الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - مميزات الرواية في الإسلام

مميزات الرواية في الإسلام:

والرواية وإن كانت قديمة معروفة قبل الإسلام إلا أن الرواة قبل الإسلام من العرب وغيرهم ما كانوا يهتمون بتصحيح الأخبار والتحري عن رواتها والبحث عن صدقها ومطابقتها للحق والواقع, ولم يكن عندهم من صفة النقد والجرح والتعديل وتمحيص المرويات مثل ما كان للرواية بعد الإسلام, وذلك لأن تلك المرويات لم يكن لها من القداسة والحرمة والتقدير ما للمرويات الإسلامية. فمن ثم لم يدققوا فيها, ولذلك نجد أغلبها أساطير وأحاديث خرافة, يقصد بها إشباع الرغبة أو التسلية أو بث روح الإقدام والشجاعة، واستنهاض الهمم وإثارتها للحروب.
أما الرواة الإسلاميون فهم يعلمون حق العلم أن مرجع الأحكام الشرعية من حلال وحرام وغيرهما إلى القرآن الكريم والسنة النبوية,
__________
1 بضم التاء وسكون النون وفتح التاء آخره جيم على صيغة المبني للمجهول.
2 تاريخ الأدب العربي للرافعي.

ويعلمون أن التساهل في زيادة شيء من الدين كالتساهل في نقص شيء منه.
والقرآن الكريم ثابت بالتواتر المفيد للقطع واليقين في نسبته إلى الله جل وعلا, فلا مجال للشك فيه, فكان لا بد لهم من أن يتأكدوا من صحة نسبة الأحاديث والسنن إلى الرسول صلوات الله وسلامه عليه, فمن ثم شددوا في الرواية, ووضعوا لها شروطا وأصلوا لها أصولا وقواعد هي أدق وأرقى ما وصل إليه علم النقد في القديم والحديث.
فهذا القدر وهو الاعتناء بتصحيح الأخبار والتثبت منها ونقدها من جهة السند والمتن نقدا علميا صحيحا هو الذي اختصت به الرواية الإسلامية.

الوَسيط في عُلوم ومُصْطلح الحَديث

محمد بن محمد بن سويلم أبو شُهبة (المتوفى: 1403هـ)

سلسلة قيمة ومفيده

اسال الله ان ينفع بها

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

شكرا لمروك محمد

اسعدني تواجدك الطيب

جزاك الله خيرا

زائر

:راائع:

زائر

شكرا لمرورك نهاااد

وبارك الله فيك

شكرا لمرورك بسمة

وبارك الله فيك

» الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - الرواية في الإسلام
» الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - تاريخ الرواية
» الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - كون الرواية طريقا إلى العلم
» الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - علوم الحديث بالمعنى العام
» الوسيط في علوم ومصطلح الحديث - (أقسام الحديث من حيث القبول والرد)