عقاب من يُحَرِّف الكتاب
وهنا نأتى لسؤال هام .. لو كان هذا الكتاب فيه الكثير من النصوص لعقاب من يحرف كلام الله .. فهل الله - عز وجل - يعاقب على شئ مستحيل الحدوث ؟؟
عقاب من يُحَرِّف الكتاب
هل الله - عز وجل - يعاقب على شئ مستحيل الحدوث ؟؟
إني أتسائل هَل يضع الله - عز وجل - عقاباً لجريمة لا يمكن ان تحدث أساسا ؟؟ يعني هل من الممكن أن يضع الله عقاباً لجريمة مستحيلة الوقوع ؟؟ لو كان هذا يحدث لكان ضرباً من الخيال .. وحتى أوضح وجهة نظري أقول هل من المعقول ان يقول الله - عز وجل - أن من يصعد إلى السماء السابعة ويصنع ثقباً قطره 10.5 متر يعاقب بأن يدخل النار !!!!!
هل هذا الكلام منطقي أو معقول عن الله - عز وجل - ؟؟ بالطبع لا , لكن اصدقائنا النصارى يقولون باستحالة تحريف الكتاب المقدس ولا يتخيلون ذلك أساساً , إذاً يا أعزائي إذا كان هذا الأمر مستحيلا فلماذا وضع الله عقاباً له ؟؟؟ هل يضع الله عقاباً لجريمة مستحيلة الحدوث ؟؟
إقرأ ماذا يقول ربك في كتابك كما في رؤيا يوحنا 22 عدد 18-19:ـ
رؤيا 22 عدد 18: لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. (19) وان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (SVD)
وفي التثنية يوصيهم ألا يزيدوا على كلام الرب أوينقصوا منه .. هل كلام الرب قابل للزيادة أو النقصان ؟ لن يخاطب الرب قوماً بهذا الخطاب إلا إن كان عالماً سبحانه بعلمه المسبق أن هؤلاء القوم عادتهم التحريف والزيادة والنقصان إقرأ الإصحاح الرابع من التثنية الفقرات 4 عدد 1-2
تثنية4 عدد1: فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. (2) لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها.
وفي التثنية أيضاً نص في غاية الخطورة يفهم منه كل لبيب أن هذه التوراة الموجودة بين أيدي الناس ليست توراة موسى كما ينخدع العوام في ذلك , أنظر إلى التثنية موسى يقول خذوا ( كتاب التوراة هذا ) وضعوه بجانب التابوت فمعنى أنه يقول خذوا كتاب التواة هذا هذه العبارة تدل قطعاً على أن كاتب هذه العبارة قد دونت بعد عهد موسى بكل تأكيد , فبغض النظر عن صيغة الغائب التي يتحدث بها كاتب هذه الفقرات عن موسى في قوله (أمر موسى اللاويين ) ولو كان موسى هو الكاتب لقال ( أمرت اللاويين ) أو أمرت انا موسى اللاويين , بغض النظر عن هذا فأنظر إلى قوله خذوا كتاب التوراة هذا فمن المستحيل أن تكون هذه العبارة موجودة في الكتاب حينما أعطاهم موسى عليه السلام كتاب التوراة لأن هذه الواقعة قد كُتبت بعد أن قال لهم موسى عليه السلام هذا القول لأنه كان قد أعطاهم التوراة عند هذه الواقعة ومن المستبعد عقلاً ان يكون قد أخذها منهم ثانية وأضاف لها هذه العبارة ثم أعطاها لهم مرة أخرى , ثم إقرأ في الفقرة السابعة والعشرون شهادة موسى أن هؤلاء القوم قد إعتادوا على معصية الرب وتمردهم عليه لذلك أراد أن يحفظ نسخة اصلية من التوارة في التابوت حتى تسلم من التحريف ولكن لله درك يا موسى فقد حرفوها حتى لو وضعتها في قلب الجبل فهذا طبعهم إقرأ النص في التثنية 31 عدد25-27 جاء هكذا :
تثنية31 عدد 25 : أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلا (26) خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب الهكم ليكون هناك شاهدا عليكم. (27) لاني انا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة.هوذا وانا بعد حيّ معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحري بعد موتي. (SVD)
وفي الإصحاح الخامس من الأمثال فقرات 5-6 وصية للناس ألا يزيدوا على كلام الرب وفي آخر الفقرة يقول الرب لاتزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذب وبالفعل فقد أزادوا على كلمات الرب فوبخوا وكُذِّبوا لأن هذا ما حدث في الأمثال 30 أعداد 5-6 كما يلي :
أمثال30 عدد5: كل كلمة من الله نقية.ترس هو للمحتمين به. أمثال(6) لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب (SVD)
أقول: وهذا يورث الشك من ناحية حفظ الكتاب والوصايا وأنه بلا شك يعلم عادتهم في التبديل والتغيير . أ , هـ.
الرب يوصيهم ألا يزيدوا أو ينقصوا من هذا الكلام .. هل الرب يوصيهم بشئ من المستحيل وقوعه ؟؟؟
قد يكون هذا الأمر عجيب مما يثبت لأي إنسان أن من كتبوا الكتاب المقدس كانوا يعلمون بلاشك أن هذا الكتاب من المممكن ان يُحَرَّف وأن يقع فيه التحريف , ولكن سبب ذلك أن التحريف لما إنتشر وأدرك كتبة الكتاب أن هذه الأسفار يقع فيها التحريف حتى وصل الأمر بهم إلى وضع اللعنات في نهاية كتبهم والتوعد لكل من يحاول تحريف الكتاب أو يُبَدِل فيه ومن قبل المسيح عليه السلام وهم يحرفون بالزيادة والنقصان وبعد المسيح عليه السلام وهم يحرفون بالزيادة والنقصان وقد أشتهر هذا الأمر جداً بين الكتبة وعلماء الدين سواء اليهود أو النصارى لأن المقولة الشهيرة أن الكذب لتمجيد الرب ليس جائزاً فقط ولكنه مستحب كانت مطبقة بالفعل بينهم وقد حققها بولس قولاً وفعلاً ولك أن تراجع أقواله فهو يقول إن كان مجد الله يزداد بكذبه لمجد الله فلماذا يدينه الناس بعد كخاطئ !!! وقد إعترف أكثر من عالم من علماء النصارى أن الزيادة أو النقصان كانت من الأقدمين ( أنظر مقدمة جيروم ) *فكانوا يُنقِصون من الكتاب لدفع طعونات من المخالفين أو يُزيدون لتأييد فكر معين كعبارة الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة , ولا داعي لأن يضحك من يقرأ هذه السطور في كتابي إن كان يعلم عن هذا الأمر وهو لا يخفى على أي شخص يبحث في دين النصارى فهذه العبارة مسكينة جداً ولا تريد تلك العبارة ان تستمر بين دفتي الكتاب المقدس لأنها تعلم تماماً أنه لا علاقة لها بالكتاب لا من قريب ولا من بعيد فهذه العبارة مرة يضعونها في الكتاب ومرات يحذفوها منه وكأن هذه العبارة تهرب من بين سطور الكتاب أنظر رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الخامس الفقرة السابعة
5 عدد 7: فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. (SVD)*
فكل علماء الكتاب المقدس وعلماء النصارى يعلمون علم اليقين أن هذه العبارة لا وجود لها في أقدم النسخ أو المخطوطات ويعلمون علم اليقين أن هذه العبارة لا علاقة لها بالكتاب وأنها مُلْحقة , وقد زادوها لأنها تخدم أهل التثليث , وبعد أن إفتضحوا أمام الناس وضعوها في الكتاب ولكن بين قوسين هكذا (7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.) مخافة أن تهرب مرة أخرى من الكتاب فقد حبسوها بين القوسين : وحتى يُعْلَم أنها لا علاقة لها بالكتاب وغير موجودة في النسخ أو المخطوطات القديمة ولكنها زيدت إلحاقاً لتخدم فكر أصحاب التثليث في معتقدهم الباطل . وبهذا يعتقدون أنهم قد حلوا المشكلة , فالمسكين من عوام النصارى الذي لا يعلم شئ سيقرأها في الكتاب معتقداً أنها من كلام ربه , أو من كلام يوحنا صاحب الرسالة , وصاحب القليل من العلم من النصارى الذي يعلم عن ذلك الأمر سيدرك أنها موضوعة بين القوسين ويدير ظهره لضميره معتقداً أن وضعها بين القوسين قد حل المشكلة , والعالم منهم لا يستطيع التخلي عنها لأنه بدونها لن يأكل كسرة خبز من خلف المغفلين ولن تصله التبرعات , مؤسس مذهب البروتستانت مارتن لوثر حينما ترجم الإنجيل في ترجمته لم يضع تلك العبارة وأوصى من بعده إذا طبعوا ترجمته ألا يزيدوا فيه أو ينقصوا ولكنهم لم يعملوا بوصية استاذهم فزادوها ثم إفتضحوا فحذفوها ثم زادوها مرة أخرى , ثم وضعوها بين قوسين كما أشرنا من قبل , عادتهم القديمة لم ينسوها ولن ينسوها فهي في جيناتهم الوراثية , وكل الأقدمين الذين حاولوا الرد والدفاع عن عقيدة التثليث في القرون الأربعة والخمسة الأولى من تاريخ النصرانية حينما ردوا على مخالفيهم لم يورد أحد أبداً تلك العبارة ولم يتطرق إلى كلمة واحدة منها ولو أنها كانت موجودة ما تركوها ولإستدلوا بها على مخالفيهم ممن يسمونهم المهرطقين في ذلك الزمان والذين كانوا ينكرون التثليث ونسميهم نحن الموحدون أو المسيحيون .
ويتهافت النصارى جاهدين عن مخرج يحاولون به إثبات صحة كتابهم فيقولون كيف يستطيع البشر تحريف كلام رب الأرباب وملك الملوك وهل كلام اللهI قابل للتحريف أو التغيير من البشر ؟ إن هذا لا يعقل !! ولو كلف النصارى أنفسهم مجرد دقائق لقراءة ما جاء في كتابهم لعلموا أن كتابهم هو من يقول ذلك وليس نحن, وكتابهم يقول أن كلام الرب من الممكن أن يُحَرَّف وأن يزيد عليه البشر وينقصوا منه وقدا زاد البشر وحرفوا في الكتاب بالفعل كما يقول الكتاب والدليل على ذلك النصوص السابقة الذكر ,, وإن كان كلام الرب من المستحيل أن يحرف فلماذا وضع الرب عقاباً لمن يحرف الكتاب ؟
فقط ما نطلبه هو التفكير مجرد التفكير ليس أكثر ولا نطلب منكم إلا أن تُحَكِّموا عقولكم فيما تقرأون حتى لا ينطبق عليكم قول الله - عز وجل -
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف
أو تكونوا ممن قال عنهم رب العزة في سورة الفرقان هكذا :
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
موسوعة البيان لما فى عقيدة النصارى من التحريف والبهتان
ومعها موسوعة الكتاب المقدس