عباس يخطب ود "إسرائيل" مجددًا ويدعو نتنياهو للتعاون

عباس يخطب ود "إسرائيل" مجددًا ويدعو نتنياهو للتعاون

خطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ود الكيان الصهيوني مجددًا، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتعاون رغم الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين.

وقال عباس: إنه مستعد للعمل مع بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق سلام في الشرق الأوسط إذا قدَّم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "شيئًا واعدًا أو إيجابيًّا".

وأضاف عباس أنه يجب على نتنياهو أن يدرك أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة تدمر آمال السلام ويتعين وقفها, تبعًا لرويترز.

وتابع أنه من المبكر جدًّا التعليق بشكل مباشر على الائتلاف "الإسرائيلي" الجديد الذي انضم فيه حزب كديما الوسطي المعارض إلى حكومة نتنياهو.

وقال عباس: إنه ليس لديه أي نية للسماح لشعبه بحمل السلاح ضد "الإسرائيليين" لكنه سيكون مستعدًّا لتجديد مسعاه المنفرد من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة إذا لم تحدث انفراجة.

وأضاف عباس الذي كان يتحدث في مقره في رام الله: "إذا كان هناك أي شيء واعد أو إيجابي فإننا بالطبع سنشارك".

وانهارت المحادثات "الإسرائيلية" الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة في 2010 بسبب نزاع بشأن البناء الاستيطاني "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة.

وكان الكيان الصهيوني قد واصل تحديه لإرادة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام ويمعن في معاقبتهم، وسط رعب من استشهاد أي أسير بما قد يفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها.

وأكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية قيام سلطات الاحتلال بإعادة أوضاع الأسرى إلى ما كانت عليه عام 1967 بسحبها حقوق الأسرى واحتياجاتهم داخل السجون، ووصف زياد أبو عين وكيل الوزارة بأنها خطيرة جدًّا، حيث يدخل نحو 1500 أسير، بينهم مسنون ومرضى، يومهم العشرين في الإضراب وبدأت أوضاعهم الصحية تتدهور، وفقًا للجزيرة نت.

وأشار أبو عين إلى استمرار الإضراب؛ لأن العروض التي قدمها الاحتلال لا ترتقي لحجم التضحيات التي قدمها الأسرى، وأنهم رفضوا أنصاف الحلول المقدمة وأصروا على مواصلة خطواتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم، مشددًا على توحد الحركة الأسيرة خلف أهدافها لإنهاء السياسات الصهيونية التي تنتهك حقوق الأسرى وتلبية المطالب العادلة.

وأكد قيام سلطات الاحتلال بسحب كل ما يخص الأسرى من أغطية وبطاطين وملابس وأجهزة راديو ومنعتهم من زيارات المحامين، وهو ما يعيد الأوضاع لما قبل عام 67، مشيرًا إلى بدء مراجعة الشارع الصهيوني لنفسه، وإدراكه لخطورة الأمر والانعكاسات المستقبلية لهذا الإضراب عن أمنه واستقراره، مؤكدًا أن سقوط أي شهيد "سيؤدي حتمًا إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ستكون "إسرائيل" مسؤولة عنها".

وقال أبو عين: "إن الجميع لا يزال في انتظار قرار قد يصدر في أي لحظة بخصوص الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، ردًّا على استئناف محاميهما الخميس الماضي، أو أي حلول أخرى قد تقدمها النيابة العامة".