احتجاجًا على التزوير..20 حزبًا جزائريًّا يدرسون مقاطعة البرلمان

احتجاجًا على التزوير..20 حزبًا جزائريًّا يدرسون مقاطعة البرلمان

إثر عمليات تزوير واسعة أعلنت عنها أحزاب المعارضة الجزائرية, أكد 20 حزبًا عقد اجتماع الاثنين المقبل لاتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو مقاطعة البرلمان الجديد الذي فاز بأغلب مقاعده حزبا السلطة "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي".

وقال أحد أقطاب المعارضة: "إن اجتماع الاثنين المقبل سيجمع رؤساء 20 حزبًا بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية (التي يتزعمها المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله) من أجل التنسيق في عمل مشترك فيما بين هذه الأحزاب وتوحيد المواقف تجاه نتائج الانتخابات".

وأضاف: إن "الانتخابات التشريعية أفرغت من محتواها الاستحقاقي كما أفرغت الإصلاحات من محتواها الإصلاحي".

وكانت أحزاب المعارضة قد عقدت الأربعاء الماضي اجتماعًا أوليًّا أصدرت فيه بيانًا رفضت فيه نتائج الانتخابات "لعدم وفاء السلطة بما أعلنته من التزامات سياسية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ورفع تظلم إلى رئيس الجمهورية، ودعوته إلى فتح تحقيق في سير الانتخابات، ومقاطعة جلسات المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) ورفع مطالب بتشكيل حكومة وطنية تنهي ممارسات السلطة الحالية".

وقد اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية - أقدم حزب معارض حصل على 21 مقعدًا - في بيان لها أن السلطة "راهنت على خلق مناخ سياسي يتصادم فيه الإسلاميون مع التيار المضاد من أجل إنتاج أغلبية لصالح حزب جبهة التحرير الوطني".

وقالت: "إن النتيجة التي حصلت عليها جبهة التحرير لا تمثل الواقع السياسي في الجزائر، ولا يمكن أن تشجع على الانتقال الديمقراطي، ولا يغير من حقيقة الأوضاع وطرق تسيير الشؤون العامة للبلاد".

وكانت إسبانيا قد عبَّرت عن ارتياحها لعدم فوز الإسلاميين في الجزائر في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وأعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو عن ارتياحه لعدم فوز الإسلاميين في الانتخابات الجزائرية على عكس ما حدث في انتخابات الدول العربية الأخرى التي فاز فيها الإسلاميون، وكانت تصريحات مارجايو قد جاءت في أعقاب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.

وقال مارجايو: إن "هناك مصالح إسبانية خاصة في قطاع الطاقة مع الجزائر، وهذا يفسر أنني توجهت إلى هذا البلد بعد تولي منصب وزارة الخارجية".

وأشاد مارجايو بارتفاع نسبة المشاركة مقارنة مع باقي الانتخابات التشريعية، وشدد على غياب تقارير سلبية لمراقبين الأجانب خلال الانتخابات التي جرت الخميس الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريجات مارجايو تعكس مدى قلق إسبانيا من وجود الإسلاميين في السلطة.