الداخلية المصرية تلوح بقبضة حديدية لمواجهة ما بعد الانتخابات

زائر

أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالوزارة جاهزة ومستعدة للتصدي لأية محاولات للخروج عن الشرعية وإثارة الشغب عقب إعلان نتائج الانتخابات.

وذكر اللواء إبراهيم أن السلطات الأمنية لديها معلومات مؤكدة عن نية بعض القوى لافتعال المشكلات ومشاجرات أمام اللجان الانتخابية في محاولة لإفساد العملية الانتخابية.

وأشار إلى أنه أصدر تعليمات مشددة لمواجهة تلك الأفعال بكل حزم وحسم والتصدي لأية محاولة بلطجة وشغب.

وأضاف الوزير في تصريحات صحافية أثناء تفقده اللجان الانتخابية عقب إدلائه بصوته بمدرسة رياض الأطفال بالدقي: "أول أيام الانتخابات قد مر بسلام دون أحداث بشأنها التأثير على سير العملية الانتخابية".

وأردف: "بالنسبة لواقعة تعرض الفريق أحمد شفيق بضرب الأحذية أثناء الإدلاء بصوته في التجمع الخامس فهي عادية".

وتابع وزير الداخلية: "الأجهزة الأمنية نجحت في ضبط العديد من المواطنين وبحوزتهم أجهزة لاب توب لاستخدامها في الدعاية لصالح بعض المرشحين وكذلك المطبوعات والأوراق الدعائية المخالفة".

ووجَّه الوزير خلال حديثه دعوة لكافة المواطنين حثهم فيها على ضرورة المشاركة في الانتخابات والتوجه إلى لجانهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس مصر القادم، وطالبهم بعدم الالتفات إلى ما يتردد من دعاوى لأن هناك من يحاول افتعال المواقف وأحداث الشغب، مشيرًا إلى أن قوات الأمن موجودة بكافة اللجان لتوفير الحماية للمواطنين قبل وبعد وأثناء التصويت.

وشدد إبراهيم على أن هناك قوات أمنية مستعدة لمواجهة أي خروج عن الشرعية والخارجين عن القانون ممن يحاولون إفساد الانتخابات، مشيرًا إلى أن الأمن سيتصدى لتلك المحاولات من أجل إخراج العملية الانتخابية بصورة مشرفة.

وكان أعضاء حركة "قضاة من أجل مصر" قد دشنوا موقعًا إلكترونيًّا باسم "لجنة الانتخابات الموازية"، بهدف نقل جميع النتائج الخاصة بالانتخابات الرئاسية بمنتهى الدقة للشعب المصري، بحسب ما أعلنوه.

وصرَّح المستشار وليد الشرابي - المتحدث الرسمي باسم الحركة - أن "لجنة الانتخابات الموازية" تضم 300 قاضٍ، يترأسهم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق.

وفي بيان نُشر على الصفحة الرئيسية للموقع، أوضح القضاة أنهم سيقومون من خلاله بـ"رصد وتجميع نتائج الانتخابات في جميع اللجان الفرعية وكذلك اللجان العامة ونقلها بمنتهى الدقة كما أدلى بها المصريون، ليتأكد الجميع أن رئيس مصر 2012 قد جاء بانتخابات حرة ونزيهة، ومنعًا للتشكيك في نزاهة الانتخابات، وليرى الشعب المصري والعالم كله الصورة الناصعة للقضاء المصري".

وأكدوا - في الوقت ذاته - أن إطلاق هذا الموقع وجعله موازيًا للموقع الرسمي للجنة الانتخابات الرئاسية ليس تشكيكًا منهم في عمل اللجنة الرسمية الذين وصفوهم بشيوخ القضاة، لكن حرصًا منهم على مساعدتهم في إتمام عملهم حتى تخرج الانتخابات الرئاسية في أحسن صورها.