منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحياة بالقرآن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اريج الجنة
شخصيات هامة
اريج الجنة


عدد المساهمات : 5330
نقاط : 7782
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الحياة بالقرآن 9f14e6fcb1

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 08 أغسطس 2012, 5:04 pm


الحياة بالقرآن





الحياة بالقرآن _15012_120x100




كتب:
د. علي بن عمر بادحدح




18/رمضان/1433 - 18 رمضان 1433هـ



الخطبة الأولى:

وصية الله سبحانه وتعالى لكم ولسائر الأمم أجمعين تقواه في كل آن وحين: { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ } [النساء: 131].

ونحن في موسم التقوى الأعظم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة : 183].

إخوة
الإيمان، الصلة وطيدة والعلاقة وثيقة والقراءة دائمة والتلاوة مسموعة ذلك
بعض ما نراه ونلمسه في رمضان مع صلتنا بالقرآن، لكننا جميعاً نشعر بأننا
نفتقد التأثير النفسي والاطمئنان القلبي والفهم العقلي والسلوك العملي الذي
يغير واقع حياتنا أفراداً من أعماق نفوسنا في سويداء قلوبنا في جريان
دمائنا في عروقنا في تصوراتنا وأفكارنا في كلماتنا وأقوالنا في حركاتنا
وسكناتنا، كما نفتقد إلى حد كبير ذلك في حال أمتنا، وحدة من
بعد فرقة، عزة من بعد ذلة، قوة من بعد ضعف، كثيرة هي الأمور التي فيها نوع
من البون الشاسع إلى حد ما بين حقيقة هذا الكتاب الذي نرطب به ألسنتنا
لكنه لا يخلص كما ينبغي إلى قلوبنا.


أولاً: ثمة اختصاص لرمضان بالقرآن بوجوه كثيرة يكفي ذكر بعضها، فيه نزل: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة : 185] ومادام هذا شهره ووقته فتنبغي العناية ويجب مزيد من الرعاية وتحصل الصلة العظيمة الدائمة.

وأمر
آخر أظهر وأكبر وأعظم وهو أنه وقت المدارسة التي تعاد فيها التلاوة
وتستحضر فيها المعاني ويقع بها التذاكر ويحصل فيها التعلم ويقع بها
الاعتبار كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون حينما يلقاه جبريل
فيدارسه القرآن وكان يدارسه القرآن كل ليلة وفي بعض الروايات: "فكان يعرض
عليه القرآن كل ليلة" فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح
المرسلة.


من
هنا كانت هذه المدارسة العظمى بين أمين الوحي جبريل عليه السلام وبين من
نزل على قلبه القرآن صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تخيلوا كيف هذه
المدارسة؟ كيف التلاوة التي فيها؟ كيف المعاني التي تذكر عند المدارسة؟ كم
فيها من أسرار وأنوار؟ وكم في أثرها بعد ذلك مما أفاضه رسولنا صلى الله
عليه وسلم على أمته وعلى أصحابه رضواه الله عليهم.


دعونا ننظر إلى الحقائق الكبرى بهذا القرآن علّ شيئاً من هذا التذكير أن ينفعنا جميعاً بإذنه سبحانه وتعالى: { وَكَذَلِكَ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا
الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ
مَنْ نَّشَاء
} [الشورى : 52] تأملوا في هذين الوصفين القرآن روح
تبث الحياة في القلوب الميتة تشرق بالهداية على العقول الزائغة، تستقر
بالاستقامة على الجوارح المنحرفة، روح كما تكون الجثة هامدة فتبث فيها
الروح فإذا بالحواس كلها تعمل، فالعين تبصر والأذن تسمع واللسان يتكلم
والقلب يفكر إنها روح، روح حقيقية: { لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [قـ : 37].


أجسادنا
كأنما هي جثث هامدة لا تحيا إلا بالهداية الربانية والوحي الإلهي، إلا
بكلمات الله سبحانه وتعالى وآياته، إلا بهذا القرآن العظيم الذي اختص الله
به أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، تخيلوا ذلك المريض الذي
أشرف على الموت وأصبح لا يعمل فيه شيء إلا بالأجهزة ماذا ينتظر الناس؟
ينتظرون بين لحظة وأخرى أن تتعطل كل حواسه ويتوقف قلبه ويموت فإذا قضى الله
عز وجل وقدّر أن تعود إليه حياته ويعود إلى طبيعته قال الناس سبحان الله
سبحان من يحي العظام وهي رميم، كأنه قد مات ثم حيي.


والأمر
الآخر أو الوصف الآخر وصف النور، فالحياة التي تدب في الأجساد لا تنفع إذا
كان الإنسان في ظلام دامس، إذا كان في ظلمات بعضها فوق بعض، إنه يحتاج إلى
النور الذي يكشف له الطريق ويبين له المعالم، ويحدد له المواقف، ويقرر له
المناهج فيعرف من يوالي ومن يعادي ويدرك كيف يحب وكيف يبغض، ويعلم من يجب
أن يصل ومن يجب أن يحذر ويعرف كل دقيقة وكبيرة وكل أمر من أمور حياته
وتعاملاته في هذه الحياة، فإن غاب عنه هذا النور فإنه يخبط خبط عشواء لا
يدري أيتجه يميناً أم يسير يساراً، أيقف أم يتحرك، أيتقدم أو يتأخر، وذلك
عين الحيرة المربكة والضلال الذي يجعل الحركة لا تصل إلا ثمرة أو تكون
الحركة مضرة أعاذنا الله وإياكم من ذلك: { وَكَذَلِكَ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا
الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ
مَنْ نَّشَاء
} [الشورى : 52]، { أَوَ
مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ
فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا
} [الأنعام : 122].


إخوة
الإيمان والإسلام أعطانا الله الحياة والنور فلماذا نرضى أن يبقى موات
القلوب؟! ولماذا نرضى أن نعيش في الظلام؟! وبين أيدينا هذه الحياة المتدفقة
بكل عوامل القوة وبين أيدينا هذا النور المشرق بكل الهداية في جوانب
الحياة: { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي
لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً
} [الإسراء : 9].


نعم إنه نور: { قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [المائدة : 15] والحق جل وعلا يقول: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً } [النساء : 174]، وهو أيضاً شفاء: { هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ } [آل عمران : 138] فيه الهداية وفيه ما يرقق القلوب ويذكر العقول ويعيد الإنسان إلى صوابه ويرده إلى طريق الحق.

{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } [فصلت: 44]، { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ }
[الإسراء : 82]، شفاء لكل الأدواء الحسية والمعنوية، شفاء للحيرة
والاضطراب باليقين والإيمان، شفاء للشك والارتياب بالعلم والبينة الواضحة،
شفاء للزيغ والانحراف بالاستقامة على الصراط المستقيم، شفاء للشهوات
المحرمة بالطاعات المقربة، شفاء لكل شيء يمر بك، وجواب لكل سؤال يعرض لك،
وحل لكل مشكلة تواجهك يكفي أن ترجع إليه، لا بلسانك بل بقلبك وعقلك وفكرك
وعلمك وكل جوارحك لتجد كل ما تحتاج إليه، فهل نحن كذلك؟ وهل نحن في رمضان
وفي شهر القرآن وفي الختمات التي نتلوها والختمات التي نسمعها والآيات التي
تدوي في كل مكان؟ هل خلصت إلى القلوب وهل استرعت انتباه العقول؟ وهل اقتضت
منا أن نصل إلى المراتب المطلوبة التي جاءت في كتاب الله عز وجل؟


{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [صـ : 29]، واللام هنا للغاية والحكمة، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ }الغاية
التدبر، الحكمة التدبر، التفكر، العيش مع القرآن، الحياة مع معانيه،
الاستحضار لكل ما يرد فيه من وعد ووعيد، اليقين بكل خبر من أخباره التي مضت
ومن أخباره التي تأتي، الحب والتعلق، الشغف والإدمان والصلة التي فيها كل
ارتباط لكل الجوارح في كل الأوقات لكل الأحوال ولكل الأسباب، هذا هو المقصد
الأعظم وإلا فلنتبه إلى الذنب وإلى التحذير: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
[محمد : 24]، إن عدم التدبر دلالة على أن القلوب مغلقة، مقفلة، قد ختم
عليها لا تخلص إليها هداية القرآن، لا تشرك فيها أنواره، لا تظهر عليها
آثاره، لا تتعرف منها على أسراره، كثيرة هي الأمور التي نحتاج أن نتأملها
ونتدبر فيها.


وانظروا إلى المعنى الآخر: { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [الأنعام : 155]، مرة أخرى أنزلناه ومرة ثانية مباركة وهنا المطلوب مع التدبر وفي التدبر وأثناء التدبر وفي طريق التدبر {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }.

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ }
[البقرة : 121] والآية في سياق الحديث عن أهل الكتاب، لكنها أيضاً خطاب
لنا بأن نتلوا القرآن حق تلاوته، قال ابن عباس: "يحلون حلاله ويحرمون حرامه
ولا يحرفونه عن مواضعه"، امتثالاً واستجابة كاملة مباشرة، صورة واضحة لها
في حديث أنس رضي الله عنه لما نزل تحريم الخمر في قوله: { يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
} [المائدة : 90]، بلّغها
رجل صاح بها في آفاق المدينة. انتهينا انتهينا في لحظة واحدة كانت
الاستجابة المباشرة لكل الفئات شاملة دون تأول ولا تأخر ولا تردد ذلك هو
أثر القرآن: {فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } "كان خلقه القرآن" صلى الله عليه وسلم.


لذلك
لا بد لنا أن نعيد النظر في هذه الصلة التي نحن عليها، هي صلة خير ولا شك
لكنها تحتاج إلى مزيد من العناية والرعاية، جميل أن نقرأ القرآن، رائع أن
نختم القرآن، لكن الأكمل والأمثل والأفضل أن نضيف إلى ذلك تدبر القرآن، ما
معنى التدبر؟ ليس مجرد معرفة التفسير إنه أن تفكر في المعنى أن تستحضره أن
تعيشه، أن تتمثله وكأنك تتمثل ما يرد في ذكر الجنة أو النار أو ما وقع من
بلاء وعذاب على أمم سبقت وفق سنة من السنن الماضية كأنك تعيش كأنك تخاطب به
كأنك معنيّ في تلك اللحظة أن تستجيب له وأن تمتثل له لا مجرد أن تقرأه ولا
يكفي أن تتلوه فإنما هو أفضل لك وأنفع لدنياك وآخرك وأحيا لقلبك وأرشد
لعقلك وأقوم لسلوك وأثبت لنهجك هو أن تعيش معه حقيقة ولذلك أفلا يقتضي ذلك
منا أن نجعل من وقتنا ووقت تلاوتنا وقتاً يخص تلاوة متدبرة ولو في آية
واحدة، فقد روى أبو ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام ليلة بآية
من القرآن حتى أصبح يرددها: (إن تعذبهم فإنهم عبادك)، الترديد من أسباب ووسائل التدبر وأولها حسن التلاوة والترتيل؛ لأن القراءة
المتأنية هي التي يمكن للعقل أن يتفكر في معانيها، لأن القراءة المتأنية
هي التي يمكن أن يخلص إلى القلب أثرها، والتي يمكن أن تذرف من العين دمعة
تأملاً في معانيها، (لا تهذّوا القرآن هذاً، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة)، كما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه.


الترتيل أمر الله به رسولنا صلى الله عليه وسلم في قوله: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزّمِّل : 4]، وفي قوله: {إِنَّمَا
أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا
وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَأَنْ
أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ
وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} (النمل :91- 92 ))،

اجعل وقتاً لهذه التلاوة المتأنية التي لا تستعجل فيها ثم اجعل مع ذلك
معرفة المعاني ولو كلمات، معاني الكلمات من تفسير على هامش القرآن فإننا
وإن كنا عرب ضعفت صلتنا بلغتنا فصرنا نقرأ ولا نفهم أحياناً، وربما قرأنا
وفهمنا فهماً خاطئاً.


والأمر
الثالث هو الاستحضار، وهو أن تتمثل هذه المعاني، أن تحاول أن تصورها في
قلبك وفكرك وكأنها حاضرة رأي العين، وكأن هذا العذاب الذي توعد به على فعل
من الأفعال أو جريمة أو كبيرة من الكبائر كأنك تلمسه أو تشعر به وكذلك
النعيم الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة فأبلغ وأوجز وأعجز في
لفظه عليه الصلاة والسلام عندما قال: (فيها ما لا عين رأين ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر).


ويضاف
إلى ذلك أيضاً أن يكون الترديد الذي أشرنا إليه من أسباب ذلك التدبر
واستحضار القلب وهذا يضاف إليه الربط بالواقع على المستوى الشخصي وعلى
المستوى العام، والأول أولى وأكثر أهمية، إذا قرأت الآيات فكّر في حالك أين
أنت منها؟ أين أنت من أوصاف الإيمان والمؤمنين المذكورة فيما تتلوه من
الآيات؟ أين أنت وآيات القرآن تصف المؤمنين على سبيل المثال: { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } [المؤمنون : 3]، فهل لسانك ممسك عن اللغو؟ { وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} [المؤمنون : 4-5]، وقبل ذلك: { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
[المؤمنون : 2] كل آية تمر اربطها بواقعك واجعلها مقياساً وحاول أن يكون
هذا التدبر سبباً لتغيير حقيقي فلو تغيرت في أمر واحد ربما كان خيراً لك من
أن تقرأ القرآن كله ولا يتغير فيك شيء ولا تتأثر فيه بشيء ولا تعدّل شيئاً
من أمور حياتك.


"من
لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر لم يدرك من لذة القرآن شيئا" قاله "ابن
جماعة" من علماء المسلمين، والطبري شيخ المفسرين يقول كلاماً أحسب أنه
ينطبق علي وعلى كثير منا: "إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف
يلتذ به"، نحن نقول إننا لا نشعر بلذة القرآن وهذا إلى حد بدهي؛ لأننا لم
نعرف المعنى ولم نحي معه، فلم تخلص إلينا تلك اللذة التي عرفنا ما عرفنا
منها من شأن رسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، أليس هو الذي قال
لابن مسعود: (اقرأ علي القرآن)، قال: "يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل"– كيف يكون ذلك – قال: (اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيري)، يحب السماع كما يحب التلاوة، فتلا عليه من سورة النساء حتى بلغ قول الله جل وعلا: { فَكَيْفَ
إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء
شَهِيداً (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ
الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ
حَدِيثاً
} [النساء : 41-42] قال: (حسبك حسبك
قال ابن مسعود: "فنظرت فإذا عيناه تذرفان من الدموع"، استحضَر الموقف عليه
الصلاة والسلام، عاش الآية بروحها وحقيقتها ودلالتها وما يكون من شأنها
يوم القيامة فتأثر قلبه وذرفت عينه وأوقف تلك القراءة.


هذا
شيء مما نحتاج إليه، ولابن القيم كلمة جامعة جميلة رائعة يقول فيها: "إذا
أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه" ركز لا تكن متشتتاً
تنظر هنا وهنا، لا تقرأ آية ثم تحدث هذا وتنتبه إلى هذا "فاجمع قلبك عند
تلاوته وسماعه وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه من تكلم به سبحانه وتعالى
فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم"{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [قـ : 37].


أسأل
الله عز وجل أن يرطب بالقرآن ألسنتنا وأن يحيي به قلوبنا، وأن يرشد به
عقولنا، وأن يهذب به سلوكنا، وأن يقوّم به اعوجاجنا، وأن يجعلنا ممن يتلونه
حق تلاوته.




الخطبة الثانية:

أوصيكم
ونفسي الخاطئة بتقوى الله فإنها أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه، وإن
معين التقوى الذي لا ينضب هو كتاب الله سبحانه وتعالى، ولعلنا نضيف هنا
أمراً مهماً يتعلق برمضان والقرآن وهو قيام الليل فإنه قد جمع بين الصيام
والقيام بما ثبت من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي قراءة القرآن في
الليل وفي جوف الليل وفي السحر مزية أشارت إليها الآية الكريمة: { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً }
[المزّمِّل : 6]، قالوا: "أشد مواطئة بين القلب واللسان في هدوء الليل وفي
سكونه وفي الاقبال بعيداً عن الشواغل ما يجعل تلك التلاوة الخاشعة الحاضرة
في قلوبنا أكثر أثراً وانتباهاً".


ولا
شك أيضاً أن الاستحضار والاستجابة المباشرة التي ثبتت عن نبينا صلى الله
عليه وسلم نافعة في هذا الشهر، فإنه إذا مرت به آية نعيم سأل الله، وإذا
مرت آية عذاب تعوذ منها، وإذا مرت به آية فيها تسبيح سبّح، فكأنما نستجيب
ونشعر بأن الأمر موجّه لنا والاستجابة مباشرة منا وذلك كله فيه ما يعين
ويساعد على أن نحيا بالقرآن، وعلى أن يكون رمضان حياتنا بالقرآن التي تغير
الواقع والتي لا تكتفي بمجرد تلك القراءة والختمة التي نريد أن نحافظ عليها
لكن نريد أن نزيد عليها كذلك.


ونحن
نقرأ القرآن معاشر المؤمنين، ثمة أمر أختم به وهو أن ننظر من تلاوتنا إلى
أمتنا كلها، وأن ننظر إلى الواقع، وأن نعيشه، ولعلي هنا أقصد أن أذكر أمراً
بعينه: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى
بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا
}
[الإسراء : 1]، سنقرأ هذه الآية وربما قرأها بعضنا وسنقرأ آيات أخرى أفلا
نستحضر حادث الإسراء، أفلا نستحضر في الواقع واقع مسرى رسول الله صلى الله
عليه وسلم كيف يصلي فيه المسلمين اليوم؟ هل يستطيعون الوصول إليه أم يحال
بينهم وبينه، هل ترتفع فيه راية الإسلام وتقام فيه دولته وشريعته، أم هو
رازح تحت حكم الصهاينة المحتلين الغاصبين، أفلا يكون لنا عندما نعايش هذه
الآيات ولو دعوة ولو حسرة ولو دمعة ولو أي شيء نحيى به مع واقع أمتنا.


وأشير
هنا إلى أن هذا اليوم هو مقدمة لما بعد يومين في يوم الأحد عند الصهاينة
ما يسمونه ذكرى خراب الهيكل وهم يدعون إلى مليونية لاقتحام المسجد الأقصى
ودخوله وهو بالنسبة لنا تدنيس ورجز لا يصده عنهم إلا الله سبحانه وتعالى ثم
ما يقوم به إخواننا من الرباط رجالاً ونساء وشيباً وشباناً وفتيات حتى لا
يتركوا لحظة من ليل أو نهار إلا وهم عمار في داخله وباقون في ساحاته، هؤلاء
المرابطون ألا يستحقون منا أن نذكرهم وأن نذكر جهادهم ورباطهم، وأن نقف
معهم وندعو لهم، وعندما نقرأ الآيات عن الأرض التي باركنا فيها ويقول أهل
التفسير: "إنها بلاد الشام عامة أو بيت المقدس وما حوله" يشمل ذلك أفلا
يربطنا ذلك أيضاً بهذه الحقائق المؤلمة التي تجري في سوريا عندما نقرأ: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
[الحجرات : 10] ألا نستحضر معاني الأخوة إني أريد أن أقول إن القرآن هو
الذي يربط بيننا هو الذي توجهنا آياته إلى حقيقة أخوتنا ووحدتنا ونصرتنا
وقوتنا فينبغي ألا يغيب ذلك عن أذهاننا، لا ينبغي أن نستشعر أن العبادة
التي نهتم بها في رمضان هي العبادة الذاتية القاصرة، أن أتلو وأن أصلي فحسب
لكن أن أذكر الأمة وأن أدعو لها وأن أتبرع وأنفق لذوي الحاجات ولنصر
الإسلام والمسلمين ولتثبيت المرابطين، أن أكون فرداً في هذه الأمة، أعيش كل
همومها وأعرف أحوالها وأنبض بنبضها وأتألم لألمها وأعيش مع آمالها فذلك
أيضاً جوهر من جوهر هذا القرآن وهدايته.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 08 أغسطس 2012, 5:24 pm

بارك الله فيك على موضوعك القيم


وثقل الله به موازين حسناتك

وننتظر المزيد من موضوعاتك القيمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
اريج الجنة
شخصيات هامة
اريج الجنة


عدد المساهمات : 5330
نقاط : 7782
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الحياة بالقرآن 9f14e6fcb1

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 08 أغسطس 2012, 5:53 pm

شكرا مرورك شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 09 أغسطس 2012, 6:08 am

بارك الله فيك اريج

وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اريج الجنة
شخصيات هامة
اريج الجنة


عدد المساهمات : 5330
نقاط : 7782
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
الحياة بالقرآن 9f14e6fcb1

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 09 أغسطس 2012, 5:00 pm

شكرا لكي بسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد احمد غيث
المـديـر العام
المـديـر العام



عدد المساهمات : 130
نقاط : 236
تاريخ التسجيل : 12/03/2013
العمر : 64

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 13 مارس 2013, 5:20 am

الدرس الثاني في الارهاب
....................................
إقرأ وردك :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)"/ الأنفال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد احمد غيث
المـديـر العام
المـديـر العام



عدد المساهمات : 130
نقاط : 236
تاريخ التسجيل : 12/03/2013
العمر : 64

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 13 مارس 2013, 5:23 am

الدرس الثاني في الارهاب
....................................
إقرأ وردك :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)"/ الأنفال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد احمد غيث
المـديـر العام
المـديـر العام



عدد المساهمات : 130
نقاط : 236
تاريخ التسجيل : 12/03/2013
العمر : 64

الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 13 مارس 2013, 5:28 am

[b]الدرس الثاني في الارهاب
....................................
إقرأ وردك :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)"/ الأنفال[img][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الحياة بالقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحياة بالقرآن   الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 14 مارس 2013, 12:59 am

شكرا لمرورك اريج

بااارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحياة بالقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علمتني الحياة - إذا كنت تحبّ السرورفي الحياة
» فضائل القران((مَنْ لم يتغنَّ بالقرآن))
» عالج مرضك بالاعشاب - (علاج السرطان بالقرآن الكريم)
» من الحياة
» حكم من الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: اقسام التسجيلات والصوتيات الاسلامية :: خطب الجمعة-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
الحياة بالقرآن I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
محمد - 2800
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
الشافعي - 1989
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
الرحال - 163
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
هايدي - 116
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
معتز - 50
الحياة بالقرآن Vote_rcap1الحياة بالقرآن Voting_bar1الحياة بالقرآن Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More