رسالة إلى السيد / رئيس الجمهورية
"لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"
ظهر فى الآونة الأخيرة لدى القاصى والدانى من أبناء مصر تقاربٌ ملحوظ بين حكومة د/ هشام قنديل، والأنظمة الشيعية الرافضية فى المنطقة، كالنظام الإيرانى الرافضى الدموى، وكذا نظام المالكى الرافضى الدموى بالعراق، الأمر الذى استاء منه الكثيرون من أبناء مصر، بل وظهرت مشاعر الاستهجان من أبناء مصر، بل وظهرت مشاعر الاستهجان من أبناء مصر خاصة، والعرب عامة.
ولا شك أن توجه د/ قنديل يتنافى مع ما ذكره السيد رئيس الجمهورية آنفاً فى حملاته الانتخابية، وأُذكر السيد الرئيس ونفسى والمصريين جميعاً بحديث النبى صلى الله عليه وسلم : "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" رواه البخارى فى صحيحه برقم 6133، ومسلم فى صحيحه (2998/63) من حديث أبى هريرة.
والمعلوم أن النظام الإيرانى الرافضى يقوم على تصدير الإرهاب والدم من خلال تصدير الثورة الإيرانية الملطخة بدماء السنة فى كل مكان، وهذا ما رأيناه فى العديد من الدول العربية والإسلامية، على سبيل المثال لا الحصر:
1- لبنان: حيث استغلت إيران علاقتها بلبنان، ثم ارتكبت خيانتها بتكوين ميليشيا حركة أمل الشيعية ومن رحمها خرج حزب الله الذى دعمته إيران وجعلته دولة داخل الدولة اللبنانية، بل ويحمل السلاح عليها وعلى غيرها لتنفيذ مخططات إيران، بل يعلنها نصر الله صراحة بقوله: إن انتماءنا لطهران وليس للبنان.
2- العراق: حيث صرح أبطحى نائب الرئيس الإيرانى بقوله: لولا إيران لما دخلت أمريكا العراق، بل ودخل الحرس الثورى الإيرانى مع كتائب وميليشيات الموت الشيعية العراقية محافظات السنة حيث ذبحوا أكثر من مليون طفل ورجل وامرأة من السنة العراقيين، فضلاً عن ذبح العلماء والأئمة والمؤذنين وحملة القرآن من أهل السنة.
3- اليمن: حيث زرع النظام الإيرانى ميليشيا الحوثيين الرافضية باليمن، وسلَّحتها، ودّعَّمتها لتكون دولة داخل دولة اليمن، ولقتال اليمنيين والسعوديين فى آن واحد، وقد قتل الآلاف من أبناء وطنهم على أيديهم، بل ويظهر الإجرام جلياً فى إرسال إيران لشحنة الأسلحة الأخيرة للحوثيين، حيث كانت هذه الأسلحة تكفى لقتل ودمار أربعين مليوناً من البشر.
4- البحرين: حيث قام النظام الإيرانى باستغلال علاقاته مع نظام البحرين لتكوين ميليشيات تعمل على إرهاب وقتل السنة البحرينيين، وإحداث الفوضى، لأجل انفصال البحرين عن دول مجلس التعاون الخليجى، وللقضاء على الحكم السنى وتحويله إلى شيعى، ثم لضم البحرين إلى إيران كمحافظة من محافظاتها، ولا زالت البحرين تعانى.
5- المنطقة الشرقية بالسعودية: حيث يقوم النظام الإيرانى بتغذية الروافض فيها، وتقليبهم على المملكة لإحداث الفوضى، والدمار، وإهراق الدماء، فضلاً عما فعلوه فى الخُبر، وفى البقيع، وفى قباء، كما لا ننسى ما فعلته المخابرات الإيرانية فى نفق المعيصم حيث قتلت آلاف الحجيج بالمواد السامة الكيماوية، وإضافة إلى المجزرة الدموية من قبل بالحرم المكى الشريف .
6- الكويت: حيث صنع النظام الإيرانى ميليشيا حزب الله بالكويت، ودعمته، وسلحته، وقام بتفجير الموكب الجابرى، ونجى الله الشيخ جابر من القتل، ثم اختطاف الطائرة الجابرية وإلقاء الناس منها فى الجو .. الخ جرائمهم بالكويت.
7- دولة الأحواز العربية: حيث ابتلعتها إيران من حوالى 80 سنة، وقضت على هويتها العربية السنية، واستولت على خيرات الأحواز من الغاز والبترول، والثروة الزراعية، وحرمت الشعب الأحوازى من ثرواته وخيراته، بل وحرمته من أبسط حقوقه، وقضت على لغته العربية، وقامت بطرد الآلاف منهم إلى مناطق أخرى، وأتت مكانهم بالإيرانيين الروافض، فضلاً عن الإعدامات اليومية لأطفالهم، ورجالهم ونسائهم .
وأظن أن هذه الأمثلة وغيرها لا تخفى على السيد رئيس الجمهورية، ولكن أحببت أن أذكر نفسى وسيادة الرئيس بها من باب قوله تعالى : {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] .
-------------------------
بقلم / فضيلة الشيخ الدكتور
محمد بن عبد الملك الزغبي
[quote][u][i][url][/url][img][/img]