قائد "السوري الحر": سلاحنا بالكاد يكفي لحرب عصابات

قائد "السوري الحر": سلاحنا بالكاد يكفي لحرب عصابات

جدّد قائد الجيش "السوري الحر" العقيد رياض الأسعد دعم "المجلس الوطني السوري"، مشيرًا إلى أن المجلس هو الوجه السياسي للحراك الثوري وصار أمرًا واقعًا لا يمكن تحييده على الرغم من سلبياته.
وقال الأسعد في هذا الخصوص: "حتى الآن نحن معه على الرغم من أنّه لم يقدم لنا شيئاً لا على المستوى السياسي ولا المالي وقد نطالب لاحقاً بإعادة هيكلته".
واعترف بأن أداء المجلس ضعيف ومقص لشخصيات أساسية في المعارضة السورية وغير المقنع تجاه المجتمع الدولي.
وقال رياض الأسعد، في حديث لصحيفة "الحياة": "نحن قررنا عدم التدخل في السياسة والاكتفاء بالعمل الميداني على الارض لكن المهاترات الكثيرة باتت تنعكس علينا لأن غياب الخطاب الجدي انعكس علينا غيابًا في المساعدات والدعم في وقت نحن في أمس الحاجة الى المال والسلاح ولدعم العالم".
وأضاف قائد الجيش "السوري الحر": "طالما أن المجلس يلبي طموحات الشعب السوري فنحن ملتزمون بقراراته".
وتابع: "البعض حاول اغتيالي عبر الادعاء بأنهم صحافيون، لكن كل القيادات الثورية في الخارج ونحن نعمل من هنا لإمداد الداخل ودعمه ولا حرج في ذلك، فاليوم بوجود وسائل الإتصال الإلكتروني لم يعد هناك شيء مستحيل. المعارك تدار بالإنترنت".
وقال الأسعد: "السلاح الموجود حالياً في أيدي الثوار يكفي بالكاد لحرب عصابات ومعارك كر وفر كما هي الحال اليوم".
وحذّر من تسليح مجموعات لا تنضوي تحت مظلة "الجيش الحر"، قائلاً: "بعض الأشخاص لديهم مكاسب شخصية وسياسية يريدون تحقيقها ونحن ندعو الجميع إلى التخلي عن الشخصانية والعودة إلى مظلة الجيش الحر".
وردّ على سؤال عن معلومات حديثة عن تشكيل "الجيش الوطني السوري" كانشقاق عن الجيش الحر احتجاجاً على أدائه، بالقول: "سمعتُ أن عقيل الهاشم يريد تشكيل جيش وأرى أنها مجرد ممارسة ضغوط. فمن هو عقيل الهاشم؟ عسكري متقاعد يبحث عن منصب، لدينا معطيات لا نريد كشفها الآن، لكن الأكيد أن هناك مجموعة سياسية بزعامة عماد الدين رشيد تسعى للاستيلاء على السلطة داخل المجلس الوطني وتريد تشكيل ذراع عسكرية لها، حتى أنّهم كانوا يجمعون الأموال باسمنا من بعض دول الخليج وليبيا والسودان".
واختتم رياض الأسعد بقوله: "من شأن هذه النزعات ان تغرق البلد في الفوضى والفتنة لأنهم يشقون الصف في وقت يسعى الجميع إلى توحيده خصوصاً قبيل عقد مؤتمر اسطنبول".