الدليل الأول :
قوله تعالى : { لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة : 17] .
هذا حكم من الله تعالى " بتكفير فرق النصارى من الملكية، واليعقوبية، والنسطورية، ممن قال منهم : بأن المسيح هو الله -تعالى الله عن قولهم وتنزه وتقدس- " [تفسير ابن كثر (2/111)] .
الدليل الثاني :
قوله تعالى :{ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة :73] .
فهذا موضع آخر يحكم الله تعالى فيه بكفرهم .
الدليل الثالث :
قال تعالى :{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران :19] .
والإسلام له معنيان ، معنى عام، يتناول إسلام كل أمة متبعة لنبي من الأنبياء قبل أن يُبعث محمد صلى الله عليه وسلم ، ولما بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بقي هذا الاسم لدينه لا يُطلق على غيره ، والدليل قوله تعالى :{ وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة : 135] ، فالآية واضحة الدلالة على أن دينهم مغاير لملة إبراهيم بدليل الإضراب فيها ، وملة إبراهيم الإسلام ، قال تعالى :{ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ} [الحج:78] ، فدينهم ليس إسلاماً .
ومن الأدلة :{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} [البقرة:120] . فسمَّى الله ما هم عليه (هوى)، ولا يكون الهوى ديناً مقبولاً عند الله .
الدليل الرابع :
قوله تعالى :{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85] ، ووجه الدلالة منها ظاهر لا يخفى .
الدليل الخامس :
قوله تعالى :{ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:105] .
وجه الدلالة : أنّ نوحاً أول رسول ، قال تعالى :{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ } [النساء :163] ، ولم يقل : من قبله ؛ لأنه أول رسول ، وفي حديث الشفاعة يقول الناس له يوم القيامة :" أنت أولُ الرسل إلى أهل الأرض"[صحيح البخاري ومسلم] ، ولما كذبه قوم جعل الله تكذيبهم له تكذيباً لجميع المرسلين .
وهذه الآية دليل من أدلة كثيرة على كفر النصارى الذين يقولون إن عيسى بشر وليس إلهاً –كشهود يهوه- فما داموا لا يؤمنون بنبينا صلى الله عليه وسلم فلا شك في كفرهم .
http://www.saaid.net/Doat/mehran/23.htm1. قوله تعالى: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ"1.
2. وقوله تعالى: "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".2
...
5. وقوله تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".5
6. وقوله: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ".6