shaban الإدارة
عدد المساهمات : 17315 نقاط : 26579 تاريخ التسجيل : 20/11/2011 العمر : 45
| موضوع: "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة - (محمد كمال) الإثنين 27 فبراير 2012, 2:16 pm | |
| "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة
محمد كمال | 26-02-2012
حاول "المجلس العسكرى" ضبط إيقاع الثورة بحيث تصل إلى بر الأمان.....وكان يتمنى أن يضع مواصفات هذا "البر" بنفسه ...ومنفردا , لكن التيار كان عاليا ؛ لأنها كانت ثورة حقيقية , فلجأ "العسكرى" إلى مستشاريه الذين أدخلوه فى براكين "اللعبة السياسية" .
لقد خاض "العسكرى" تجربة مريرة حين تحول التأييد الجارف له إلى "شك" ثم "رفض" ثم "اتهام"؛ وذلك لموقفه المتراخى من محاكمات المخلوع وأعوانه وقتلة المتظاهرين ,حيث كانت المناورة الأولى لضبط الأوضاع وفق عصاه باعتباره "مايسترو" المرحلة وقائدها..... ولم يستطع ذلك , فلما اضطر لتنفيذ إرادة الشعب وبدأ يستعيد بعضا من رصيد التأييد الذى فقده ...كانت "المناورة الثانية" فى "وثيقة يحيى الجمل" والتى عصفت بالرجل ووضعته فى زوايا النسيان مشيعا بغضب الجميع واستنكار موقفه الممالئ للعسكر والمعاند للشعب وثورته ....ولما هدأت الأمور بالتغيير الوزارى , تعجل "العسكرى" – من جديد –استثمار الرضا الشعبى عن وزراء مثل "الببلاوى"و "السلمى" بطرح "وثيقة السلمى" التى أظهرت تماما رغبة "العسكرى" فى مكانة دستورية تعلو الجميع , وكانت النتيجة هى الإطاحة "بالسلمى" وبالحكومة كلها بعد ذلك ....تلك النتيجة الصادمة والتى وضعت شعبية"العسكرى" على المحك.
استطاعت القوى السياسية – رغم اختلافها – أن تدفع "العسكرى" لإنجاز "الانتخابات البرلمانية" , ونجحت فى أن تجعل عملية إنجاح الانتخابات بمثابة استفتاء على (شرف المجلس العسكرى) بحيث يلحق به العار إلى الأبد إن حدث ما يعكر سيرها , لاسيما وأن مذابح الطرقات من العباسية وحتى مجلس الوزراء كانت تضع "العسكرى" متهما رئيسيا ومدانا دون انتظار التحقيقات !
ومع ذلك لم يجن "العسكرى" ثمرة نجاح الانتخابات ؛ حيث انشغل المجتمع السياسى بالخريطة البرلمانية الجديدة التى يشكل الإسلاميون أغلبيتها , ومدى تأثير ذلك على جوانب الحياة المتعددة وأهمها كيفية صياغة "الدستور" ..... ؛ وظهر أن " العسكرى" بدأ يفقد خيوط السيطرة على التشريع بتأكيد "رئيس البرلمان" على عدم التفريط فى حق المجلس فى التشريع , .......ولهذا كانت مناورة الصدام مع "المنظمات المدنية الأمريكية", مع تأكُّد "العسكرى" أن الرد الأمريكى الفولكورى - والوحيد - فى مثل هذه الخطوات هوالتهديد بقطع المعونة , تماما كما حدث مع "سعد الدين إبراهيم" وغيره , وحينها تنشب الأزمة بين "الأمريكان" من جهة و"مصر الثورة" من جهة أخرى, وسيحتاج الأمريكان لصديق مصرى عاقل !.. يلجأون إليه .
فلمن يلجأ الأمريكان فى هذه الأزمة إذن ؟
سيأخذون حتما بنصيحة "مارينا أوتاواى"مسئولة برنامج الشرق الأوسط بمعهد "كارنيجى للسلام " التى حذرتهم فى دراستها فى 13/2 من مغبة عدم إصلاح العلاقات مع "العسكرى" , وإلا لن يجدوا إلا "الإخوان" و"السلفيين" !, أما الأحزاب العلمانية التى ترتاح "أمريكا" فى التعامل معها فلا وجود لها ولا تأثير ...هكذا نصحتهم.
وكانت نصيحة "مجلس العلاقات الخارجية" قبلها فى 10/2 هى احتواء الأزمة , وعدم الإيغال فى الخصومة مع "مصر الثورة" باعتبار أن تأثيرهذه المنظمات المدنية هامشى , ولم تمثل فاعلية فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة ,ولا تستحق توتير العلاقات بسببها, والأفضل أن يتنادى الجانبان (أى المجلس العسكرى والأمريكان) إلى تفاهمات لتجاوز الأزمة.
صحيح أنه لايخفى على أحد هذه الأنهار من الأموال المتدفقة على منظمات مصرية وغير مصرية , وصحيح أن موقف كل الوطنيين واضح وهو إدانة هذه التمويلات غير المقننة , بل إن المزاج السياسى المصرى لن يتقبل أشكالا كثيرة من التمويل التى قد تتقبلها مجتمعات أخرى مستقرة وليست مطمعا للاستهداف الأمريكى ...ولكن , ورغم استقرارنا على هذا الموقف فإنه ينبغى ألا يستدرجنا أحد إلى معركة لم نستعد لها فنفتح على الدولة الوليدة جبهات "كامب ديفيد" و"المصالح الأمريكية" دون الاستعداد لهذه الأجندة الخطرة استراتيجيا , كما ينبغى أن نعلم أن "الأمريكان" أنفسهم مازالوا فى حالة ترقب لدراسة "القيادة الوطنية الجديدة".
لقد شيدت "أمريكا" سياستها مع مصر إلى أسس ثلاثة وهى:
1 – عدم تغلغل السوفييت فى منطقة الشرق الأوسط.
2 – توسيع جهود السلام العربى – الإسرائيلى .
3- مساعدة "أمريكا" فى حالة اندلاع نزاع فى الخليج العربى .
وكل هذه المحاور كان "العسكر" أصحاب الدور الفاعل فيها , أما الآن فلم يعد للسوفييت وجود , ثم كانت "الهرولة العربية" عنوان العلاقات مع الدولة العبرية , كما استضافت "قطر" أكبر قاعدة عسكرية تحمى المصالح الأمريكية من أى تهديد من ناحية الخليج العربى ....فماذا بقى للدور العسكرى المصرى ؟ لاشىء...هكذا يفكرون.
لذا فرغم أهمية تقنين عمل "المنظمات المدنية" بأنواعها , والرقابة على مصادر تمويلها , ورغم أهمية مراجعة "كامب ديفيد" وما ترتب عليها من "المعونة الأمريكية".......إلا أن الأجندة الوطنية اليوم مثقلة بمرحلة "التحول الديمقراطى" , فيجب علينا ألا ننساق لأجندات أخرى , كما أنه ليس من مصلحة الثورة أن تبدأ علاقاتها الدولية بالصدام مع الأمريكان , وقبل بناء رؤية استراتيجية متكاملة لاتجرفها العواطف , ولا تورطها......"المناورات" | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة - (محمد كمال) الثلاثاء 28 فبراير 2012, 12:32 am | |
| شكرا لك جهودك الطيبة
تحياتي وتقديري |
|
shaban الإدارة
عدد المساهمات : 17315 نقاط : 26579 تاريخ التسجيل : 20/11/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة - (محمد كمال) الثلاثاء 28 فبراير 2012, 4:24 pm | |
| شكرا لمرورك نهاد
وبارك الله فيك | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة - (محمد كمال) الأربعاء 29 فبراير 2012, 11:19 pm | |
| مشكووور شعبااان
بارك الله فيك
ننتظر منك كل ما هو جديد ومفيد
تقبل مروري |
|
shaban الإدارة
عدد المساهمات : 17315 نقاط : 26579 تاريخ التسجيل : 20/11/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: "المعونة الأمريكية"....والمناورة الرابعة - (محمد كمال) الخميس 01 مارس 2012, 2:38 pm | |
| شكرا لمرورك بسمة
وبارك الله فيك | |
|