صراع أدمغة بين داخلية غزة والاحتلال لتجميد "التخابر"

زائر

أكد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن صراغ الأدمغة بين الأجهزة الأمنية التابعة لحكومته وبين الاحتلال الصهيوني، مستمر لتجميد عمليات التخابر لصالح الاحتلال.
وقال فتحي حماد إن "الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي أطلقتها الوزارة الثلاثاء هي ترجمة للرغبة الشعبية المتزايدة للمطالبة بمحاربة العملاء"، مشيرا إلى أن تلك الحملات تترجم إجماع فلسطيني على الاستمرار في مواجهة التخابر مع الاحتلال.
وأضاف حماد في حديث خاص لملحق الداخلية أن هناك تعاونا بين الوزارة وكافة الفصائل العاملة وبين المؤسسات الموجودة في قطاع غزة، لافتا إلى أن الحديث صار عن عشرات معدودة فقط من العملاء لا عن مئات ولا آلاف.
وتابع "من خلال الحملات لاحظنا عجز الاحتلال في حرب حجارة السجيل نتيجة افتقاره لبنك المعلومات بالمقارنة بحرب الفرقان"، مشيرا إلى أن الدعم الشعبي لهذه الحملات يشجع الوزارة ويزيد من قدراتها ويُسهل مهام أجهزتها الأمنية في مواجهة التخابر وتعزيز الوعي.
وأوضح أن من أهداف الحملة زيادة الوعي وتحصين المجتمع وفتح باب التوبة للعملاء ومساهمة المجتمع بكافة شرائحه في تقديم المعلومات أو الاستشارات أو النصائح، وزيادة قدرة الاجهزة الامنية وعلى رأسها الامن الداخلي، متوقعا أن تؤدي لزيادة التعاون بين الداخلية وأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الحملة ستكون تكاملية تشتمل على بنود اجتماعية وإعلامية وتثقيفية وبنود زيادة الوعي، وستستند على تراكم معلومات وخبرات في أكثر من مجال خاصة أن التحقيقات التي يجريها الامن الداخلي، والتعرف على طرق تجنيد الاحتلال للعملاء والتواصل معهم.
وشدد على أن الداخلية تحاول أن تسابق الزمن بهدف محاصرة ظاهرة التخابر في قطاع غزة، في المقابل فإن الاحتلال لا يألوا جهدا في تطوير قدراته وخاصة التكنولوجية، بالإضافة لاستخدام الطائرات بدون طيار وكل أجهزة التصنت المزروعة سواء في المناطيد أو البحر والحدود بهدف مراقبة غزة.
وقال حماد "هناك صراغ أدمغة بين الأجهزة الأمنية والاحتلال فيما يتعلق بتجميد أو ملاحقة العملاء، العدو كل يوم يحاول ابتكار طرق جديدة لربط ضعاف النفوس وذلك للوصول إلى المعلومات المتعلقة في كل تفاصيل حياتنا وخاصة تفاصيل المقاومة"، مشيرا إلى أن لديهم خطة لإنهاء التخابر خلال السنوات المقبلة، وصولا إلى درجة الصفر.
ومضى وزير الداخلية يقول "واضح أن الاحتلال عبر عن استيائه للقيود التي أصبحت تلفه من خلال تضافر جهود أبناء شعبنا وقواه وفصائله في قطاع غزة وهذا الأمر يدل على ارتقاء الوعي الأمني الفلسطيني" .
ووجه حماد رسالة للعملاء بقوله "رسالتنا للعملاء بأن لديهم فرصة ليسلموا أنفسهم وسنستر عليهم والمطلوب منهم فقط أن يدلوا بكافة المعلومات التي لديهم حتى يمكننا تحصين شعبنا وان نأخذ الاحتياطات اللازمة حتى نفوت على العدو العبث بجبهتنا الداخلية"، مشدداً على أن الوزارة ستضرب بيد من حديد على كل متخابر مع الاحتلال".
وكانت داخلية غزة، قد دشنت هذه الحملة مرات سابقة، وأدى ذلك إلى قيام عدد من العملاء بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية، والاعتراف على عملاء آخرين يعرفونهم، ما أدى إلى حصار تلك الظاهرة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وقد قامت الحكومة بتأهيل هؤلاء وتوفير ما يضمن حياة كريمة لهم.

» وزير داخلية تونس.. إسلامي قضى 15 عامًا سجينًا بأمن الدولة
» اعتقال 21 فلسطينيًا والاحتلال يجرف أراضي بالضفة
» قتيل روسي في مواجهات بين المقاومة والاحتلال بالقوقاز الشمالي
» صراع الفتيات بين الحجاب والموضة
» وفاة شيخ الأقصى (حامد البيتاوي) عن 75 عامًا بعد صراع طويل مع المرض