نصائح عملية للشباب(4)

النصيحة الرابعة
كن متفوقاً

يعتقد كثير من الشباب أنني إذا طلبت منه أن يكون ملتزماً بالدين، مستمسكاً بالإسلام، فإن هذا معناه أن يعتكف في المسجد، ويداوم على قراءة القرآن والذكر والصلاة، ثم هو يهمل دروسه، ويجعلها في أخر أولوياته ظناً منه أن طريق الجنة هو طريق العلم الشرعي وكفى !!
وهذا ـ ولا شك ـ وهم كبير، وخطأ ظاهر!..

التفوق في مجال الدراسة جزء لا يتجزأ من الإسلام..
والدول في العالم تنقسم إلى دول متقدمة ودول متخلفة (أو نامية!) بحكم ارتباطها بالعلم والاختراع.. وليس من المعقول أن الأمة التي يُفتتح دستورها بكلمة "إقرأ" هي أمة متخلفة علمياً..

كثيراً ما يؤثر في نفسي سلباً أن أرى شاباً ملتزماً بالدين، قارئاً للقرآن، مصلياً في خشوع، داعياً إلى الله، ثم هو فاشل في دراسته، بالكاد ينجح أو قد يرسب، وهو في ذيل القائمة، بينما يتصدر قائمة الطلاب علمانيون أو منحرفون أو نصارى!..
أهذا فقه للدين ؟!
أهذا فهم للإسلام ؟!
الإسلام على عكس ذلك تماماً..
الإسلام دين يدعو إلى التفوق في كل تخصص، والإتقان في كل عمل..

فإذا أردت - أخي الشاب وأختي الشابة - أن تقوموا بإصلاح حال الأمة ورفعة شأنها، فلابد من الاهتمام بالدراسة والتفوق اهتماماً يفوق اهتمام الآخرين، وليعلم جميع الشباب أننا لا نريد مجرد أطباء أو مهندسين أو مدرسين أوكيميائيين.. إنما نريد الطبيب العالم، والمهندس المخترع، والمدرس النابغة، والكيميائي الفذ.. وهكذا..

واعلم يقيناً إنك إن حرصت على رفعة أمتك عن طريق تفوقك في دراستك فإن هذه حسنات لا تحصى في ميزانك..
ونسأل الله لشباب المسلمين دوام التفوق والامتياز..

رائع الموضوع زهرة

جزاكى الله خيرا اريج

» نصائح عملية للشباب
» نصائح عملية للشباب(1)
» نصائح عملية للشباب(2)
» نصائح عملية للشباب(3)
» نصائح عملية للشباب(5)