نصائح عملية للشباب(6)

النصيحة السابعة
اعرف واقعك

بعض الشباب الذي التزم بدين الإسلام ينشغل بالعلوم الشرعية وبالعلوم الدراسية عن متابعة واقعه، فيعيش في جزيرة منعزلة في وسط بحر هائج متلاطم الأمواج.. ويستحيل - يا شباب الأمة - أن تغيروا من حال الأمة إلا إذا كنتم على دراية وافية بالواقع الذي تعيشون فيه.. ولا أقصد بالواقع هو حال المدرسة أو الجامعة التي تدرس فيها فقط، ولا حال الدولة التي تعيش بداخلها فقط.. بل أقصد حال الواقع الإسلامي بكامله، بل حال العالم بأسره..

لا يستقيم لإنسان يهدف إلى التغيير أن يهمل معرفة المتغيرات التي تمر بأمته، والظروف البيئية في المجتمعات المحيطة بها.. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط المسلمين بالأحداث الجارية في الأرض حتى في زمان الاستضعاف.. فكان يحدثهم عن كسرى وعن قيصر، وعن دولة فارس ومدائنها وطريقة حكمها، وعن دولة الرومان وقصورها ومنهج القياصرة هناك، ويحدثهم عن اليمن، ويحدثهم عن الحبشة، ويحدثهم عن مصر، ويحدثهم عن البحرين..
وهكذا.. ينظر المسلم نظرة شمولية للأرض من حوله فيعرف موقعه وموقع الآخرين، ويعرف متطلبات المرحلة التي يعيش فيها..

وعلى هذا فإنه يجب على الشاب الواعي الفاهم الناضج أن يتابع أخبار الدنيا من حوله بصفة دورية ومنتظمة، فيقرأ الجرائد المتنوعة، ويطلع على أمور السياسة والاقتصاد والإجتماع، والمتغيرات الأساسية في الزمن الذي يعيش فيه، ويتابع قنوات الأخبار العالمية، ويعرف الرأي والرأي الأخر، ويناقش ويحلل ويسأل ويستنتج.. وبهذا يصبح الشاب ملماً بواقع حياته، كما أصبح ملماً بواقع دينه..
وهذه الشخصية المتكاملة هي الشخصية التي تبني على أكتافها الأمم..

بارك الله بكي زهرة وصباحك فل

وفيكى بارك اختى الكريمة

» نصائح عملية للشباب(2)
» نصائح عملية للشباب(3)
» نصائح عملية للشباب(4)
» نصائح عملية للشباب(5)
» نصائح عملية للشباب(6)