منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 2:52 pm

تابــــــــــــع تاريخ الاختيلاف وتطوره

الاختلاف في عصر الصحابة وآدابه:

حاول بعض الكتاب على الساحة الإسلامية، أن يصوروا جيل الصحابة رضوان الله عليهم بصورة جعلت العامة ترى أن ذلك الجيل ليس متميزاً فحسب، بل هو جيل يستحيل تكراره، وفي هذا من الإساءة للإسلام ما لا يقل عن إساءة أولئك الضالين الذين يزعمون أن استئناف الحياة الإسلامية في ظل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بعد عصر الصحابة ضرب من المستحيل، يجب ألاّ تتسامى نحوه الأعناق، وبذلك يطفئون جذوة الأمل في نفوس لا تزال تتطلع إلى الحياة في ظل الشريعة السمحاء.

إن الصحابة رضوان الله عليهم أمة صنعها كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلم ، وكتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلم بين ظهرانينا ولا يزالان قادرين على صنع أمة ربانية في أي زمان وفي أي مكان إذا اتخذا منهجاً وسبيلاً، وتعامل الناس معهما كما كان الصحابة يتعاملون، سيظلان كذلك إلى يوم القيامة، وادعاء استحالة تكرار الرعيل الأول إنما هو بمثابة نسبة العجز إلى كتاب الله وسنة رسوله صلّى الله عليه وسلم ، وفي ذلك محاولة لإثبات أن أثرهما الفعال في حياة الناس كان تبعاً لظروف معينة، وأن زماننا هذا قد تجاوزهما بما ابتدع لنفسه من أنظمة حياة، وتلك مقولة تنتهي بصاحبها إلى الكفر الصراح.

إن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد اختلفوا في أمور كثيرة، وإذا كان هذا الاختلاف وقع في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وإن كان عمره لا يمتد إلى أكثر من لقائه عليه الصلاة والسلام، فكيف لا يختلفون بعده؟ إنهم قد اختلفوا فعلاً، ولكن كان لاختلافهم أسباب وكانت له آداب، وكان مما اختلفوا فيه من الأمور الخطيرة:

إن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد اختلفوا في أمور كثيرة، وإذا كان هذا الاختلاف وقع في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وإن كان عمره لا يمتد إلى أكثر من لقائه عليه الصلاة والسلام، فكيف لا يختلفون بعده؟ إنهم قد اختلفوا فعلاً، ولكن كان لاختلافهم أسباب وكانت له آداب، وكان مما اختلفوا فيه من الأمور الخطيرة:

1- اختلافهم في وفاته عليه الصلاة والسلام:

فقد كان أول اختلاف بينهم، بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، حول حقيقة وفاته صلّى الله عليه وسلم ، فإن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصر على أن رسول الله لم يمت، واعتبر القول بوفاته إرجافاً من المنافقين توعدهم عليهم، حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه وقرأ على الناس قوله تعالى: ((وَمَا مُحمَّدٌ إلاّ رسُولٌ قد خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أفإِنْ مَاتَ أوْ قُتِلَ انْقَلبْتُمْ على أعْقَابِكُم، وَمَنْ يَنْقَلِبْ على عَقِبيهِ فَلَنْ يضُرَّ الله شيئاً، وسيجْزي الله الشاكرين )) [آل عمران:144]، وقوله تعالى: ((إنَّكَ مَيِّتُ وإنَّهُم ميِّتُون )) [الزمر:30]. فسقط السيف من يد عمر، وخر إلى الأرض، واستيقن فراق رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وانقطاع الوحي، وقال عن الآيات التي تلاها أبو بكر "كأني، والله، لم أكن قرأتها قط "(25).

ويروي ابن عباس رضي الله عنهما عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه قال له في خلافته:

"يا ابن عباس هل تدري ما حملني على مقالتي التي قلت حين توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: قلت: لا أدري يا أمير المؤمنين أنت أعلم.

قال: فإنه - والله - إن كان الذي حملني على ذلك إلاّ أني كنتُ أقرأ هذه الآية: ((وكذلك جعلناكُم أمَّةً وسطاً لِتَكُونوا شُهداء على الناسِ ويَكُون الرَّسولُ عليكمُ شهيداً )) [البقرة:143] فوالله إن كنت لأظن أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم سيبقى في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها، فإنه الذي حملني على أن قلت ما قلت (26). فكأنه رضي الله عنه قد اجتهد في معنى الآيات الكريمة، وفهم أن المراد منها: الشهادة في الدنيا، وذلك يقتضي بقاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، إلى آخر أيامها. "

2- اختلافهم في دفنه عليه الصلاة والسلام:

ثم اختلفوا في المكان الذي ينبغي أن يدفن فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، فقال قائل: "ندفنه في مسجده. وقال قائل: بل ندفنه مع أصحابه. فقال أبو بكر رضي الله عنه: إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: "ما قبض نبي إلاّ دفن حيث يقبض " فرفع فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، فحفر له تحته "(27).

فهذان أمران خطيران زال الخلاف فيهما بمجرد الرجوع إلى الكتاب والسنة.

3- اختلافهم في خلافة رسول الله صلّى الله عليه وسلم :

فقد اختلفوا فيمن تكون الخلافة فيهم، أفي المهاجرين أم في الأنصار؟ أتكون لواحد أم لأكثر؟ كما وقع الاختلاف حول الصلاحيات التي ستكون للخليفة، أهي الصلاحيات نفسها التي كانت لرسول الله صلّى الله عليه وسلم بصفته حاكماً وإماماً للمسلمين أن تنقص عنها وتختلف؟!

يقول ابن إسحاق: "ولما قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلم انحاز هذا الحي من الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة واعتزل علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة، وانحاز بقية المهاجرين إلى أبي بكر، وانحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل "(28) وأوشكت فتنة كبرى أن تقع، ولو وقعت لما كان ذلك بالأمر المستغرب كثيراً، فالفراغ الذي تتركه شخصية عظمى مثل رسول الله صلّى الله عليه وسلم في أمة كان لها النبي والقائد لا يمكن أن يملأ بسهولة، ولا سيما أن فيهم رجالاً، مثل: عمر، كان قد وقر في أذهانهم استحالة موته صلّى الله عليه وسلم في تلك الظروف، فكل فرد في الأمة كان يحبه عليه الصلاة والسلام أكثر مما يحب نفسه التي بين جنبيه، وهم الذين كانوا يبتدرون قطرات وضوئه عليه الصلاة والسلام قبل أن تسقط على الأرض، فلا تكاد تسقط إلاّ في يد أحدهم، وما من أمة على الأرض أحبت نبيها وقائدها محبة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ، فقد كان أحدهم لا يستطيع أن يملأ عينيه من النظر إليه، من حبهم له وهيبته التي ملأت قلوبهم وجوانحهم -رغم تواضعه الشديد- وإن وقع الصدمة بوفاته عليه الصلاة والسلام كان حريًّا بأن يفقد الكثيرين منهم صوابهم، بل وقد فعل ولا غرو في ذلك، فقد كان الرسول صلّى الله عليه وسلم اليد الحانية التي حملت إليهم عز الدنيا وسعادة الآخرة، ومع ذلك فقد تعالوا على مض الحزن وألم الفراق، وتلوا قول الله تعالى: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إلاّ رسُولُ قدْ خَلتْ مِنْ قبْلِه الرُّسُل أفإنْ مَات أوْ قُتِلَ انقلبتم على أعقابكم، ومَنْ ينقلِبْ على عقبيه فلن يضُرّ الله شيئاً، وسيجزي الله الشاكرين )) [آل عمران:144] ثم توجهوا لاحتواء الأمر، وحفظ الرسالة الخالدة، والحيلولة دون أسباب الفتنة.

صحيح أنّ هناك زعامة واقعية كانت لأبي بكر ثم لعمر رضي الله عنهما، ولم يكن من المسلمين من تنقطع الأعناق إليه، مثل: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فأبو بكر كان وزير الرسول صلّى الله عليه وسلم وصاحبه ورفيق هجرته ووالد زوجته الأثيرة لديه، وهو الذي لم يكن يفارقه في أي أمر مهم. وعمر رضي الله عنه هو من هو؟ فقد كان في إسلامه عزة للمسلمين، وفي هجرته إرغام لأنوف المشركين، وفي رأيه تأييد من رب العالمين... وكثيراً ما ورد "…جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر " و "ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر " و "غزا رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر "... وهذا كله قد يخفف من الكارثة التي زلزلت الأقدام والقلوب، بيد أن الإحساس بالفارغ في مثل هذه المواقف قد يتجاوز الفضائل والمناقب، ويؤدي إلى ارتباك ليس من السهل احتواؤه والسيطرة عليه، وهنا فإن الرجال الذين تربوا في ظلال النبوة قد كمتهم آدابها في سائر الأحوال... حال الاتفاق وحال الاختلاف.. وفي كل شأن من شؤون الحياة، هذه الآداب كانت كفيلة بدرء سائر الأخطار المحتملة، والحفاظ على الرسالة، وحماية وحدة الأمة وتسيير الأمور بشكل مماثل لما كانت تسير عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول الرواة: "أتى آتٍ إلى أبي بكر وعمر فقال: إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه، فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا قبل أن يتفاقم أمرهم ".

جاء هذا الخبر إلى الشيخين و رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجهز ولم يدفن بعد، قال عمر: فقلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار حتى تنظر ما هم عليه. وليدع سيدنا عمر يروي بقية ما حدث، حيث قال: … إن الأنصار خالفونا واجتمعوا بأشرافهم في سقيفة بني ساعدة فانطلقنا نؤمهم، حتى لقينا - منهم - رجلان صالحان فذكرا لنا ما تمالأ عليه القوم، وقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين. قلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار. قالا: فلا عليكم ألاّ تقربوهم يا معشر المهاجرين، اقضوا أمركم. قال : قلت : والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا بين ظهرانينا رجل مزمل، فقلت: من هذا الرجل ؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت ماله؟ فقالوا: وجع فلما جلسنا نشهد خطيبهم… ثم ذكر مآثر الأنصار وفضائلهم، وما يدل على أنهم أولى بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم من غيرهم.

وهنا لا بد من وقفة، فالأنصار أهل البلد، وهم فيها الغالبية المطلقة - كما يقال اليوم - وهم الذين آووا ونصروا، وتبوّؤوا الدار والإيمان وفتحوا للإسلام قلوبهم قبل بيوتهم، وليس هناك مهاجري واحد إلاّ ولأخ له من الأنصار عليه فضل كبير، ولو كان في أمر الخلافة نص قاطع من كتاب الله أو سنة رسوله عليه الصلاة والسلام لانتهى الأمر بذكره والاحتكام إليه، وارتفع الخلاف، ولكن ليس هناك شيء من ذلك، فلم يبق إلاّ التحلي بكل خصال الحكمة والحنكة، وأدب الاختلاف والحوار العقلاني الهادئ القائم على إثارة أنبل المشاعر وأفضلها لدى كل من الطرفين، لتجاوز العقبة، واحتواء الأزمة، والخروج منها، وذلك ما كان يقول سيدنا عمر.

ولما سكت -أي خطيب الأنصار - أردت أن أتكلم وقد زوّرت (هيأت وحسنت ) في نفسي مقالة أعجبتني. فقال أبو بكر: على رسلك يا عمر؛ فكرهت أن أغضبه، فتكلم، وهو كان أعلم مني وأوقر - فوالله ما ترك كلمة أعجبتني من تزويري إلاّ قالها في بديهته، أو مثلها أو أفضل حتى سكت، ومما قال رضي الله عنه: "أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم به أهل" وأشاد بهم وبما قدموا لدينهم ولإخوانهم المهاجرين، وذكر من فضائلهم ومآثرهم ما لم يذكره خطباؤهم، ثم بدأ في إخراج المدينة - وحدها - فالجزيرة العربية اليوم - كلها - تستظل بظل الإسلام ، وإذا كان المهاجرون القاطنون في المدينة يمكن أن يسلموا لإخوانهم قريش، وما لم تتوحد الكلمة فلن يكتب لرسالة الإسلام تجاوز الحدود والانتشار خارج الجزيرة، إذن فمصلحة الدعوة تقتضي أن يكون الخليفة من قريش لتستمر الرسالة، وتتحد الكلمة، وتجتمع القلوب، ويستمر المد الإسلامي، ثم خيَّرهم بين أحد قرشيين لا يماري أحد في فضل أي منهما: عمر وأبي عبيدة، ونزع نفسه من الأمر ".

يقول سيدنا عمر: "ولم أكره شيئاً مما قاله غيرها - أي: غير ترشيحه لعمر وأبي عبيدة - وكان- والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقرِّبني ذلك إلى إثم، أحب إلي من أن أتأمّر على قوم فيهم أبو بكر… ".

ثم قام من الأنصار خطيب آخر يريد أن يرجع الأمر إلى الإطار الأول الذي وضعه خطيبهم الأول فيه .. فقال: "…منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش " قال عمر: "فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات حتى تخوّفت الاختلاف " (29) فقلت: "ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته، ثم بايعه المهاجرون،ثم بايعه الأنصار "(30). وقد كاد سعد بن عبادة مرشح الأنصار رضي الله عنه أن يقتل في الزحام "فقد تدافع الناس لمبايعة أبي بكر حتى كادوا يقتلون سعداً دون أن ينتبهوا له "(31).

وهكذا استطاع الصحابة رضوان الله عليهم حشم هذا الخلاف دون أن تبقى في النفوس رواسب الإحن، وتوحدت كلمة المسلمين للمضي برسالة الحق إلى حيث شاء الله لها أن تنتشر.

44- اختلافهم حول قتال مانعي الزكاة:

كان هذا الأمر رابع الأمور الخطيرة التي اختلف فيها الصحابة، واستطاعوا التغلب عليها بما تحلّوا به من صدق النية إلى جانب أدب الاختلاف؛ فبعد أن بويع أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت بعض القبائل حديثة العهد بالإسلام عنه، وتابع بعض من كان ادّعى النبوة، مثل: مسيلمة الكذاب وغيره، كما امتنعت بعض القبائل عن أداء الصلاة والزكاة، وامتنعت بعض القبائل عن أداء الزكاة فقط، وكان سبب امتناع بعضهم عن أداء الزكاة أنفة واستكباراً أن يدفعوا لأبي بكر رضي الله عنه ، وسوّل الشيطان لبعضهم بتأويل فاسد، حيث زعموا أنها، في أصل الشريعة، لا تدفع لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه هو المخاطب بأخذها، ومجازاتهم عليها بالتطهير والتزكية، والدعاء لهم في قول الله تعالى: ((خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزّكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إنْ صَلاَتَكَ سَكَنَّ لَهُمْ واللهُ سمِيعُ عَلِيمٌ )) (التوبة: 103) ونسي المانعون للزكاة أو تناسوا أن هذا الخطاب لم يكن مقصوراً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل يتناول من يلي الأمر بعده - عليه الصلاة والسلام - لأنه خطاب له صلى الله عليه وسلم بصفته حاكماً وإماماً للمسلمين؛ فإن أخذ الزكاة من أهلها وتسليمها لمستحقيها من الأمور الداخلة ضمن تنظيم المجتمع وإدارته كإقامة الحدود ونحوها، تنتقل مسؤوليتها إلى القائمين بأمر المسلين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نيابة عن الأمة.

كما أن كل مسلم كان يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يبايعه على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، مما لا يترك مسوّغاً للتفريق بينهما، وحرصاً من الخليفة الأول على استمرار مسيرة الإسلام يقرر أبو بكر الصديق رضي الله عنه قتالهم لحملهم على التوبة وأداء الزكاة، والعودة إلى حظيرة الإسلام ، والالتزام بكل ما بايعوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم (32)، وإزاء الموقف الذي اتخذه الخليفة الأول يقع الخلاف بينه وبين عمر رضي الله عنهما الذي تراءى له للوهلة الأولى عدم جواز مقاتلة مانعي الزكاة. يقول أبو هريرة رضي الله عنه : "لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب، فقال عمر: فكيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلاّ الله. فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلاّ بحقها وحسابه على الله تعالى"؟ فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر: فوالله ما هو إلاّ أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه للقتال فعرفت أنه الحق " (33).

وقال ابن زيد: "افترضت الصلاة والزكاة ـ جميعاً ـ لم يفرق بينهما وقرأ: ((فإنْ تابوا وَأَقامُوا الصلاة وآتَوُا الزكاة فإِخْوانُكم في الدّين )) [التوبة:11]. وأبى أن يقبل الصلاة إلاّ بالزكاة، وقال : رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه ـ يريد بذلك إصراره على مقاتلة من فرق بين الصلاة والزكاة ـ " (34). وكان سبب الخلاف بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أن سيدنا عمر ومن معه تمسكوا بظاهر لفظ الحديث، واعتبروا مجرد دخول الإنسان الإسلام ـ بإعلان الشهادتين ـ عاصماً لدمه وماله ومحرّماً لقتاله. أما الصديق رضي الله عنه فقد تمسك بقوله صلى الله عليه وسلم "إلاّ بحقها " واعتبر الزكاة حق المال الذي تفقد بالامتناع عن أدائه عصمة النفس والمال، كما فهم من اقتران الصلاة والزكاة في معظم آي الكتاب، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنهما مثلان لا فرق بينهما.

وما داموا متفقين على أن الامتناع عن الصلاة دليل ارتداد واتباع لمدعي النبوة، فإن الامتناع عن الزكاة ينبغي أن يعتبر كدليل ارتداد يقاتل مرتكبه، وبذلك استطاع الصدّيق رضي الله عنه أن يقنع بقية الصحابة بصواب اجتهاده في وجوب قتال مانعي الزكاة (35). واعتبارهم مرتدين ما لم يتوبوا، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة... وبذلك ارتفع الخلاف في هذه المسألة الشائكة، واتفقت الكلمة على قتال مانعي الزكاة، كما اتفقت على قتال المرتدين ردة كاملة، وحفظ الإسلام من محاولات العبث والاتيان عليه ركناً بعد أن أخفقوا في الإتيان عليه كاملاً، ولو لا هذا الموقف من الصديق ثم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قامت للإسلام قائمة ولا نحصر في المدينة ومكة وأرز إليهما، وسادة الرّدة والفتنة سائر أرجاء الجزيرة(36).


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الدكتور: طه جابر فياض العلواني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 7:56 pm

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) 3167419021
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 9:18 pm

شكرا لمرورك بسمة

اسعدني تواجدك في موضوعي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
محمد
مشرف عام محمد


عدد المساهمات : 2800
نقاط : 2930
تاريخ التسجيل : 21/11/2011

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 9:48 pm

بوركت جهودك

وجزاك الله خيرا اخي شعبان

ولا حرمنا الله من جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 10:20 pm

شكرا لمرورك محمد

اسعدني تواجدك في موضوعي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
زائر
زائر




أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 11:05 pm

:شكرا لك: :شكرا لك:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 11:07 pm

:شكرا لك:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))   أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 15 يناير 2012, 11:29 pm

شكرا لمرورك نهاد

اسعدني تواجدك في موضوعي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
 
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (1))
» أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (2))
» أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (4))
» أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (5))
» أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (6))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: الأقسام العامة :: المواضيع العامة-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
محمد - 2800
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
الشافعي - 1989
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
الرحال - 163
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
هايدي - 116
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
معتز - 50
أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_rcap1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Voting_bar1أدب الاختلاف في الاسلام - (تاريخ الاختيلاف وتطوره (3)) Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More