الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((4))

زائر

فركزوا بذلك على تركيا دولة الخلافة الإسلامية التي تخضع لها فلسطين, وعملوا على تقويض الخلافة وتحويل بلاد المسلمين إلى دول قطرية بما فيها تركيا وفلسطين. وقد تكون يهود الدونمة لأجل ذلك وتكونت جمعيات وأحزاب وأشخاص ومشاريع, منهم "جمعية الاتحاد والترقي" و"جمعية تركيا الفتاة" و"مدحت باشا" و"مصطفى كمال" وكانت مدينة "صالونيك" المقدونية مركزا لمخططاتهم.

فنحي السلطان عبد الحميد الثاني آخر أقوى سلطان عثماني سنة 1909م بعد إجباره على منحهم الدستور سنة 1908م. وكان التركيزعلى إنجلترا لهيمنتها على جزء كبير من العالم الإسلامي, ثم كان العمل على أن تكون فلسطين من نصيبها بعد اقتسامها النفوذ مع فرنسا. فكان ديسرائيلي رئيسا لحكومة بريطانيا يهوديا في المركز الأول بإنجلترا بخلفيته اليهودية. وكان حاييم وايزمان يتحركان من هناك. وقد عينت الحكومة الإنجليزية بعد نزولها بفلسطين اليهودي هيربرت صمويل مندوبا لها لأجل تمرير المشروع الصهيوني. كما ركزت الصهيونية على الولايات المتحدة الأمريكية التي ظهرت قوتها مع مطلع القرن العشرين الميلادي لأخذ موقع انجلترا العجوز, فتواجد اليهود في الحزبين الرئيسين الجمهوري والديمقراطي وفي الكونغرس المركزي ومجالس الولايات ومختلف مراكز التأثير والقرار. وكذلك الأمر في روسيا التي كانت تضم جالية يهودية مهمة تعد الطاقة البشرية الاولى التي يرتكز عليها الصهاينة في مشروع الدولة العازمين عليه. فكان لهم دور حيوي في إنجاح الدورة البلشفية وأخذ المواقع الحساسة مع البلاشفة وإعداد يهود الخزر من أجل الهجرة إلى فلسطين. كما كان التركيز على ألمانيا التي كانت حليفة تركيا ومنها كان يقع التأثير عليها والتسرب إليها, والتي انطلق منها الصيارفة الكبار لليهود وفي طليعتهم عائلة "روتشيلد" التي أمدت انجلترا بالمال في الحرب ضد ألمانيا مقابل التمكين لليهود في فلسطين, فكان وعد بلفور بمثابة الصك الانجليزي الذي سلمه من لا يملك لمن لا يملك إلا زورا وبهتانا، ولم تكن دول غربية أخرى بمسلك من المخطط اليهودي الصهيوني كفرنسا وسويسرا والنمسا و هولندا و إيطاليا و الدنمارك... وكذلك دول من العالم الإسلامي والعربي كإيران والعراق ومصر والمغرب... وأخرى من العالم الثالث كجنوب إفريقيا والأرجنتين و البرازيل... بل كل دول العالم الثالث شهدت هذا المخطط و إنما كانت هذه بمثابة قلاع و مراكز فعل. وقد أنشأت الصهيونية منظمات اجتماعية وسياسية نشيطة لتحقيق المشروع كمنظمة "محبي صهيون" في روسيا و"الرابطة الصهيونية العالمية", ولم تقتصر على هذه الجوانب بل اخترقت مختلف المجالات الاجتماعية والمالية والإعلامية والفنية والأدبية و العلمية... ومن ذلك "نادي الروتاري" و"الأسد الأحمر: الليونز الدولي" و"الماسونية " التي لها فروع وامتدادات وأساليب متنوعة, والبنوك الدولية ومخابرات الدول ومجالات الجوائز الكبرى كنوبل, والمراكز السينمائية وأهمها هوليود التي أنشأها اليهود وتحكموا فيها إخراجا وإنتاجا وتمثيلا حيث كان العمالقة يهودا ومن يليهم متصهينين. وعمل اليهود الصهاينة على الاستيلاء على المنابر الإعلامية في الدول التي تهتم بالشأن, فتملك اليهودي الأسترالي مردوخ مؤسسة "التايمز" البريطانية الدولية وأصبح لهم نفوذ على "نيويورك تايمز" و"واشنطن تايمز" و"واشنطن بوسط" وأخريات مهمة في الولايات المتحدة الأمريكية, ونفوذ على "لوموند:العالم" و"باري ماتش" و"لونوفيل اوبسرفاتور: الملاحظ الجديد"... والعشرات غيرها بفرنسا وكذلك الحال بكندا واسكندنافيا وعديد من الدول... هذا بالنسبة للصحافة المكتوبة وكذلك الشأن بالنسبة للإذاعات المبثوثة والقنوات الفضائية.

يتبع

زائر

كل الشكر والتقدير بسمةةة

زائر

شكرا لمرورك نهاااد

اسعدني تواجدك

باااارك الله فيك

سلسلة قيمة ونافعه بسمة

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

تقبلي شكري وتقديري

زائر

شكرا لمرورك شعباااان

اسعدني تواجدك

بارك الله فيك

شكر الله لكِ أختى الفاضلة و نفع بكِ و أسعدكِ فى الدارين الدنيا و الأخرة

زائر

شكرا لمرورك الشاااافعي

اسعدني تواجدك

بااارك الله فيك

» الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((1))
» الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((2))
» الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((3))
» الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((5))
» الحركة الصهيونية خلال القرن العشرين((6))