رفض روسي لانتقادات كلينتون حول الانتخابات البرلمانية

رفض روسي لانتقادات كلينتون حول الانتخابات البرلمانية

أعلنت موسكو، اليوم الثلاثاء، عن رفضها ما جاء في تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من انتقادات للانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في روسيا.
وكانت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية قد انتقدت بشدة خلال لقائها في مدينة فيلنوس(عاصمة جمهورية لتوانيا) وزراء خارجية دول منظمة الامن والتعاون الاوروبي، الانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا يوم 4 ديسمبر، حيث قالت " يستحق المواطنون في روسيا ان يكون صوتهم مسموعا وان تدار دولتهم من قبل اناس يقدمون تقاريرهم لمحاسبتهم. ومن حق الناخبين في روسيا ان يطالبوا باجراء تحقيقات حول عملية تزوير الانتخابات". وأدلت كلينتون أيضا بنفس التصريحات في مؤتمر بون الدولي حول افغانستان.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها بهذا الصدد الذي نشر نصه في الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت إن "تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول الانتخابات البرلمانية الروسية والتصريحات المماثلة التي أطلقها ممثلو البيت الأبيض ووزارة الخارجية مرفوضة تماما".
وأعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن "الجانب الأمريكي سيمتنع في المستقبل عن القيام بتهجمات غير ودية تتناقض مع الاتجاه الإيجابي لتطور علاقاتنا الثنائية".
وأعربت الوزارة عن أسفها "لتمسك واشنطن بقوالب التفكير القديمة ومواصلتها اتخاذ المواقف انطلاقا من أحكامها الجاهزة، وحتى إنها لا تحاول أن تحلل بالتفصيل ما يحدث في بلادنا على الصعيد الانتخابي".
وشددت الوزارة على أن "المواطنين الروس حققوا اختيارهم من خلال مشاركتهم في التصويت بنشاط. ولا يحق لاحد إلا المواطنين الروس تقرير مصير البلاد، بغض النظر عن التقديرات المتحاملة والتوصيات المسيسة من اي جهة كانت".
وردا على الانتقادات الامريكية للنظام الانتخابي الروسي، ذكَّرت الخارجية الروسية بأن "النظام الانتخابي في الولايات المتحدة نفسها بعيد عن ان يكون مثاليا"، وأن هذا النظام "لا يمكن ان يكون معيارا للشفافية والنزاهة. وما يدل على ذلك هو النسبة المتدنية للحضور في الانتخابات على مختلف المستويات". وقالت إنه "يجب أن تعير السلطات التنفيذية الأمريكية اهتماما بتحليل أسباب هذا الوضع وسبل تصحيحه".
تحذير روسي:
من جانبه، قال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما لروسيا الاتحادية(المجلس الادنى للبرلمان)، إن روسيا تحذر من أن ردها سيكون شديدا إذا ما تلت تصريحات هيلاري كلينتون(حول الانتخابات البرلمانية الروسية الاخيرة) التي أدلت بها مؤخرا في فيلنوس خطوات أخرى.
وقال "من المؤسف جدا ان تعلن كلينتون ان انتخاباتنا ليست حرة وديمقراطية".
وأضاف "ان مثل هذا الاستنتاج لم يصدر حتى من أي من البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات، وليس معلوما الى ماذا استندت السيدة كلينتون في تصريحاتها".
وقال: "من المحتمل ان هذه المعلومات ناتجة عن التقارير الدورية التي تقدمها السفارة الامريكية في موسكو، وهذا غير صحيح لانه ليس من واجبات وحق البعثات الدبلوماسية تقييم الانتخابات الروسية". إضافة لذلك يمكن ان يكون هذا "مستنتج من ما نشرته وسائل الاعلام، أي ان معلومات كلينتون احادية الجانب ومنحازة جدا لانها تعتمد على وسائل اعلام محددة. ام انها لا تتضمن اساسا مبدئيا، بل هي للضغط على المراقبين الدوليين وعلى تقاريرهم النهائية".
وأضاف كوساتشوف " جميع هذه الخيارات مرفوضة من جانبنا وهي ليست مكافئة للموقع الذي تشغله وزيرة الخارجية الامريكية. ان ما يؤسفنا جدا كون هذه التصريحات جاءت من على منبر منظمة الامن والتعاون الاوروبي التي راقبت سير الانتخابات الروسية عن كثب. ان كل كلمة تتضمنها تقارير المنظمات الدولية مثل منظمة الامن والتعاون الاوروبي ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الانسان وكذلك الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا تكون مهمة، ولهذا فان عدم وجود أي تاكيد لما صرحت به كلينتون في تقارير ممثلي هذه المنظمات امر مهم جدا".
وقال ردا على سؤال عن تبعات تصريحات كلينتون "إن هذه التصريحات لن تساعد على تحسين علاقاتنا. واعتقد، او بالاحرى اتمنى الا تخرج السلطات الامريكية من هذه التصريحات الغريبة باستنتاجات عملية، لانها ستكون غير واقعية".
وأضاف: "لذلك نحن نشير الى ان هذه ليست احدى الصفحات المشرقة ان لم تكن اكثرها ظلاما في تاريخ العلاقات الروسية – الامريكية خلال عملنا بنظام " اعادة تشغيل العلاقات". فاذا بقيت هذه كتصريحات فقط، فاتمنى ان لا تكون لها نتائج سلبية". واردف قائلا "اما اذا تبعتها مبادرات من الجانب الامريكي مثل مساندة اولئك الذين وصفتهم كلينتون بـ " الديمقراطيين" فان ردنا سيكون شديدا. ان المرحلة التي بعد الانتخابات هي مسالة تخصنا وفقط نحن مواطني روسيا يحق لنا تحديد مؤشرات الانتخابات وتقييم نتائجها".
مسيرة مناهضة لبوتين:
وتجمع الاثنين عدة آلاف من المناهضين لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتن في أحد الساحات قرب الكرملين بالعاصمة موسكو، وضد ما وصفوه بالاحتيال والتزوير في انتخابات الاحد لمجلس الدوما.
وهتف المتظاهرون لروسيا من دون بوتين، وتعد المظاهرة الاكبر في روسيا منذ سنوات المناهضة لرجل روسيا القوي فلاديمير بوتين.
وتساءل بعض المتظاهرين: “ما الذي فعله بوتين طوال هذه المدة؟ وهو يتمتع بتفويض وثقة كبيرين، هو وحزبه يسيطران على مجلس الدوما، لديهم التأييد، لديهم اموال ضخمة من النفط، الآن ننظر الى الخلف وندرك اننا لم نحصل على اي شيء، لا اصلاح في جهاز الشرطة، لا اصلاح في المؤسسة العسكرية، ولا توجد مكافحة للفساد”.
وحاول بعض المعارضين التظاهر في احد الشوارع الرئيسية القريبة من الكرملين فوقف رجال الشرطة لهم بالمرصاد، فاعتقل ثلاثون شخصا وتم وضعهم في حافلات خاصة.
وفي مكان ليس ببعيد عن تجمع المعارضة نظمت مجموعة “ناشي“المؤيدة للكرملين مسيرة في وسط موسكو لدعم حزب روسيا الموحدة الذي فاز بالاغلبية في انتخابات الدوما، واحتشد المئات من الشبان بملابس شبه موحدة ورفعوا رايات الحركة دعما للحزب الحاكم وقادته.

شكرا على الخبر وبارك الله فيك

شكرا لمرورك محمد

اسعدني تواجدك وردك الجميل

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

زائر

شكرا لنقل الخبر شعبااان

تحياااتي لك

» قاعدة المغرب تحرِّض الجزائريين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية
» كلينتون: الانتخابات المصرية "إيجابية إلى حد بعيد"
» لجنة الانتخابات المصرية: الانتخابات الرئاسية في موعدها
» وفد عسكري روسي في المغرب
» كلينتون: حان الوقت للتخطيط لمرحلة ما بعد الأسد