* أغمض عينيك وتخيل *

زائر

هو...هو ذات الفعل. واسمه "كلام مع النفس". لكن هذا الكلام،حين يكون خافتاًً صامتاً لا أحد يسمعه،ويعلن الشخص لنفسه،وربما للآخرين،بأني "تكلمت مع نفسي" يقابل بالتقدير والاحترام،لأن الكلام الخافت مع الذات يُسمّى في العُرف العام حكمة،وهو انعكاس لدرجة وعي،ودلالة على النضج الذي وصل إليه هذا الانسان.
لكن،حين يكون لهذا الكلام درجة أعلى،أي حين يتكلم الإنسان مع نفسه،وبصوت مسموع،فإن الأغلبية يعتبرون هذا الأمر دلالة خلل عقلي،أو بأقل تقدير عدم نضج.
ولكني أرى الأمر غير ذلك. ففي كثير من الأحيان،يكون الكلام مع النفس، وبصوت عال، أو يمكن أن نسميه "التفكير بصوت عالٍ"، مسالة فيها ايجابيات، خاصة إذا كان الشخص الذي يقوم بذلك واعياً للأمر، ويعرف أنه يتكلم مع نفسه بصوت عالٍ.
أما لماذا يفعلها البعض، فيعود الأمر إلى أن هذا البعض يحتاج لى إحساس، فنجد أن حاسة السمع حاسة ماسة بالنسبة إلى الشخص، حتى يكون لهذا الحوار الذاتي قوة.فلا تعبأ برأي الآخرين، طالما أنت مُركز على إحساسك، وترى في هذا الفعل فائدتك. لكنّ هناك حداًً، هو الإرادة في الأمر، فأنت مقياس عقلك، فإذا شعرت بأنك لا تعي ماتفعل ولا تسيطر على نفسك، فقد يكون الأمر عندئدٍ قد دخل في نطاق الخلل، ويجدر بك التفكير في العلاج.
معظمنا، وهو يفكر في أمور سلبية كثيرة في قلبه، أو خارج مخّه، ومعظم مايفكر فيه يكون تحت نقطة "الخوف من فوات الأوان"، وفي أمور عديدة، وعلى رأسها خوت الموت.
إن أنضج الناس وافضل الناس ،هو الذي يفكر في الموت بشكل ايجابي.الموت هو مدرّس الحياة الأول، لأنه يذكرنا بأن الحياة رحلة والعبرة في النهاية.
لكن ومع أن الموت حقيقة مطلقة مثله مثل الحقيقة المطلقة الثانية في الحياة وهي الولادة إلا أن كثيرين لا يريدون حتى التفكير في حكمة الموت ويرفضون التفكير فيه ويبعدونه عن عقولهم حتى إن البعض ينسى أنه شيء موجود وسوف يحصل له عاجلا أم آجلا أو يحصل لإنسان عزيز عليه.
الأذكياء هم فقط من يفكرون في الموت لأنهم بذلك يفكرون في كيفية الاستمتاع بالحياة الآن ويجيدون فن التخطيط للرحلة الثانية.الحياة هي القطار الذي سيوصلنا إلى محطة حتمية هي الموت هي النهاية.
أحد الأمور الجيدة عندما نعيش هذه الحياة أن نتعامل مع خيالنا بقدر من الذكاء.
الخيال هو جزء من تفكيرنا اليومي وهو لا يقتصر فقط على التفكير في المستقبل بل يصلنا كذلك بالماضي.
الخيال قادر على استحضار كل موقف مررنا به بكل تفاصيله : لحظة الإنفعال الوقت الرائحة في ذلك الوقت والذوق وشكل التفاصيل ربما أكثر من الصورة كالمة.
نسيان الذكريات قد يكون مضراً.فالإنسان الذي لا يستحضر ماضيه لا يكون له حاضر، ويضيع منه جزء من حياته.
إن الذكريات المؤلمة حيث تحضر للذاكرة والخيال يكون زمامها في يد الإنسان ولكن إن تم نسيانها كانت تحث سيطرة اللاّشعور الذي يحركنا في الغالب نحو الخطأ والمرض من دون أن ندري.
إن اجترار الذكريات الجميلة وبعض منها مؤلم ولو بصوت عالٍ يخفف وطأة الحاضر الصعب علينا.
فأغمض عينيك وتخيل ولا تشغل بالك إن كان لخيالك صوت.

كما تعودنا طرح جميل

بوركت جهودك وجزاك الله خيرا

وننتظر جديدك الهادف

زائر

موضوع رائع نهاااد

بااارك الله فيك

تحياااتي

زائر

نورت وعطرت صفحتي شعبان

زائر

نورتي وعطرتي صفحتي بسمةةةةة

*** أغمض عينيك وتخيل ***

* أغمض عينيك وتخيل *