منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأحد 22 أبريل 2012, 2:11 pm

حقيقة الإيمان



من شروط الاستخلاف في الأرض تحقيق الإيمان بكل معانيه والالتزام بشروطه والابتعاد عن نواقضه.

وقد فصل القرآن الكريم والسنة النبوية موضوع الإيمان وأركانه وشروطه ولوازمه.

وبين علماء أهل السنة في تعاريفهم حقيقة الإيمان فقالوا: إن الإيمان هو التصديق بالقلب والنطق بالشهادتين والعمل بالجوارح والأركان, أي هو: اعتقاد وقول وعمل, فهذه الثلاثة كلها مندرجة فيه وتمثل أجزاء من حقيقته.

فالإيمان ليس مجرد إعلان المرء بلسانه أنه مؤمن، فما أكثر المنافقين الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ . يُخَادِعُونَ الله وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة:8-9]، وليس هو مجرد قيام الإنسان بأعمال وشعائر اعتيد أن يقوم بها المؤمنون، فما أكثر الدجالين الذين يتظاهرون بالصالحات، وأعمال الخير، وشعائر التعبد، وقلوبهم خراب من الخير والصلاح والإخلاص لله: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء:142]

وليس هو مجرد معرفة ذهنية بحقائق الإيمان، فكم من قوم عرفوا حقائق الإيمان، ولم يؤمنوا: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) [النمل:14]، وحال الكبر أو الحسد أو حب الدنيا بينهم وبين الإيمان بما علموه من بعد ما تبين لهم الحق: (وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة:146]

إن الإيمان في حقيقته ليس مجرد عمل لساني ولا عمل بدني، ولا عمل ذهني.. إن الإيمان في حقيقته عمل نفسي يبلغ أغوار النفس، ويحيط بجوانبها كلها؛ من إدراك وإرادة ووجدان..

فلا بد من إدراك ذهني تنكشف به حقائق الوجود على ما هي عليه في الواقع، وهذا الانكشاف لا يتم إلا عن طريق الوحي الإلهي المعصوم. ولابد أن يبلغ هذا الإدراك العقلي حد الجزم الموقن، واليقين الجازم، الذي لا يزلزله شك ولا شبهة: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ) [الحجرات:15] ، ولابد أن يصحب هذه المعرفة الجازمة إذعان قلبي، وانقياد إرادي، يتمثل في الخضوع والطاعة لحكم من آمن به مع الرضا والتسليم: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء:65]، (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [النور:51]، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) [الأحزاب:36]

ولابد أن يتبع تلك المعرفة، وهذا الإذعان حرارة وجدانية قلبية، تبعث على العمل بمقتضيات العقيدة، والالتزام بمبادئها الخلقية والسلوكية والجهاد في سبيلها بالمال والنفس، ولهذا نجد القرآن الكريم يصف المؤمنين فيقول: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) [الأنفال:2-4]. والقرآن الكريم يعرض دائماً الإيمان في أخلاق حية، وأعمال ناصعة، يتميز بها المؤمنون، من الكفرة والمنافقين: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) [المؤمنون:1-5].

وقال تعالى في وصف المؤمنين الصادقين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)[الحجرات:15]

فالإيمان عقيدة تستقر في القلب استقرارًا يلازمه ولا ينفك عنه، ويُعلن صاحبها بلسانه عن العقيدة المستكنة في قلبه، ويُصدِّق الاعتقاد والقول بالعمل وفق مقتضى هذه العقيدة.

إن العقيدة التي تستكن في القلب، ولا يكون لها وجود في العلانية عقيدة خاوية باردة لا تستحق أن تُسمَّى عقيدة. وقد نرى كثيرًا من الناس يعرفون الحقيقة على وجهها، ولكنهم لا ينصاعون لها، ولا يصوغون حياتهم وفقها، بل قد يعارضون الحق الذي استيقنوه ويحاربونه!

فهذا إبليس يعرف الحقائق الكبرى معرفة يقينية؛ يعرف الله ، ويعرف صدق الرسل والكتب، ولكنه نذر نفسه لمحاربة الحق الذي يعرفه.

وفرعون كان يوقن بأن المعجزات التي جاء بها موسى؛؛ إنما هي من عند الله ، ولكنه جحد بها استكبارًا وعلوًّا، كما قال الله في حقه: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) [النمل:14]، وقد خاطب موسى فرعون قائلا: (قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ) [الإسراء:102]، وأهل الكتاب يعرفون أنَّ محمدًا مرسل من ربه: (يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ) [البقرة:146] ولكنهم لا يقرون بذلك.

واسمع إلى قول أبي طالب يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم معتذرًا لعدم إيمانه:

ولقـد علمتُ بأنَّ ديـنَ مُحمـــدٍ

لولا الـمَلامــةُ أو حـذار مـسبـةٍ

مِن خـيــــرِ أديــانِ البـريــةِ دينَـا

لوجدتَني سَمحًا بذاكَ مُبينَـا

إذن ليس الإيمان مجرد معرفة بإرادة الله ، أو معرفة يستعلي صاحبها عن الإقرار بها، أو يرفض أن ينصاع لحكمها؛ بل هي عقيدة رضي بها قلب صاحبها، وأعلن عنها بلسانه، وارتضى المنهج الذي صاغه الله متصلا بها.

وقد تواترت أقوال السلف في بيان حقيقة الإيمان، قال شارح الطحاوية: "ذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة رحمهم الله وأهل الظاهر وجماعة من المتكلمين إلى أنه: تصديق بالجنان, وإقرار باللسان, وعمل بالأركان".

وقال الإمام سهل بن عبد الله التستري: الإيمان قول وعمل ونية وسُنة.. لأن الإيمان إذا كان قولاً بلا عمل فهو كفر, وإذا كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق. وإذا كان قولاً وعملاً ونية بلا سنة فهو بدعة.

وقال الإمام عبد الرزاق: سمعت مَن أدركتُ من شيوخنا وأصحابنا سفيان الثوري ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر والأوزاعي, ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل, يزيد وينقص.

وهذا قول ابن مسعود وحذيفة والنخعي والحسن البصري وعطاء وطاووس ومجاهد وعبد الله بن المبارك..

فالمعنى الذي يستحق به العبد المدح والولاية من المؤمنين هو إتيانه بهذه الأمور الثلاثة: التصديق بالقلب والإقرار باللسان والعمل بالجوارح. ([1])

فهؤلاء مصابيح الهدى وأئمة الدين وعلماء الأمة من أهل الحجاز والعراق والشام وخراسان يرون أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان.

وقال عمر بن عبد العزيز: إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودًا وسننًا, فمن استكملها استكمل الإيمان, ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان, فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها, وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص.

فالدين الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، ورضيه لأهل سمواته وأرضه، وأمر أن لا يُعبد إلا به، ولا يُقبل من أحد سواه، ولا يَرغب عنه إلا من سفه نفسه، ولا أحسن دينًا ممن التزمه واتبعه؛ هو قول؛ أي بالقلب واللسان، وعمل؛ أي بالقلب واللسان والجوارح.

فهذه أربعة أشياء جامعة لأمور دين الإسلام:

الأول: قول القلب: وهو تصديقه وإيقانه، قال الله تعالى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ . لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ) [الزمر: 33-34] وقال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) [الحجرات: 15] صَدَّقوا ثم لم يَشُكُّوا.

وفي الحديث: ".. فيُقال: انطلِقْ؛ فمَن كان في قلبِهِ مثقالُ حبةٍ مِن بُرةٍ أو شعيرةٍ من إيمانٍ، ثم مَن كان في قلبه مثقالُ حبةٍ مِن خردلٍ مِن إيمانٍ، ثم مَن كان في قلبِه أدنى أدني أدني مِن مثقالِ حبةٍ مِن خردلٍ من إيمانٍ.."، وقال تعالى في المرتابين الشاكين: (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ) [آل عمران: 167]

الثاني: قول اللسان: وهو النطق بالشهادتين؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله ، والإقرار بلوازمها. قال الله: ( وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آَمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا ) [القصص: 53]، وقال خ: "أُمرتُ أنْ أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسولُ اللهِ..".

الثالث: عمل القلب: وهو النية والإخلاص، والمحبة والانقياد، والإقبال على الله عز وجل، والتوكل عليه، ولوازم ذلك وتوابعه. قال الله تعالى: (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى . إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى) [الليل:19-20]، (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) [المؤمنون: 60]، (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) [النساء: 125]، وقال النبي خ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امراة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه". [متفق عليه]

وقال خ: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه". [رواه مسلم]

الرابع: عمل اللسان والجوارح: فعمل اللسان ما لا يُؤدَّى إلا به، كتلاوة القرآن وسائر الأذكار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والدعاء والاستغفار، وغير ذلك. وعمل الجوارح مالايُؤدَّى إلا بها، مثل القيام والركوع والسجود، والمشي في مرضاة الله؛ كنقل الخطا إلى المسجد، والحج والجهاد في سبيل الله عز وجل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك مما يشمله حديث شعب الإيمان. قال الله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ) [فاطر:29] وقـال تعـالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ) [الحج: 77-78]، وقال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) [الفرقان: 63-64]

قال فضيل: أصل الإيمان عندنا وفرعه؛ بعد الشهادة لله بالتوحيد، والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، وبعد أداء الفرائض؛ صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين، والرحمة للناس عامة.. قيل له: هذا من رأيك تقوله، أو سمعته؟ قال: بل سمعناه وتعلمناه، ولو لم آخذه من أهل الفقه والفضل لم أتكلم به. وقال: يقول أهل الإرجاء: الإيمان قول بلا عمل. ويقول الجهمية: الإيمان المعرفة بلا قول ولا عمل. ويقول أهل السنة: الإيمان المعرفة والقول والعمل. فمَن قال: الإيمان قول وعمل؛ فقد أخذ بالوثيقة. ومَن قال: الإيمان قول بلا عمل؛ فقد خاطر؛ لأنه لا يدري أيُقبَل إقراره، أو يُرَد عليه بذنوبه؟ وقال فضيل: قد بينتُ لك إلا أن تكون أعمى!

وقال فضيل: سمعت الثوري يقول: مَن صلى إلى هذه القبلة؛ فهو عندنا مؤمن. والناس عندنا مؤمنون بالإقرار في المواريث، والمناكحة، والحدود، والذبائح، والنُّسُك؛ ولهم ذنوب وخطايا؛ الله حسبهم؛ إن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم؛ لا ندري ما لهم عند الله عز وجل.

ويدخل في مسمى الإيمان وجل القلوب من ذكر الله ، وخشوعها عند سماع ذكره وكتابه، وزيادة الإيمان بذلك، وتحقيق التوكل على الله، وخوف الله سرا وعلانية، والرضا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا، واختيار تلف النفوس بأعظم أنواع الآلام على الكفر، واستشعار قرب الله من العبد، ودوام استحضاره، وإيثار محبة الله ورسوله على محبة ما سواهما، والمحبة في الله والبغض في الله، والعطاء له، والمنع له، وأن يكون جميع الحركات والسكنات له، وسماحة النفوس بالطاعة المالية والبدنية، والاستبشار بعمل الحسنات، والفرح بها، والمساءة بعمل السيئات والحزن عليها، وإيثار المؤمنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأموالهم، وكثرة الحياء، وحسن الخلق، ومحبة ما يحبه لنفسه لإخوانه المؤمنين، ومواساة المؤمنين خصوصا الجيران، ومعاضدة المؤمنين ومناصرتهم، والحزن بما يحزنهم.

ولنذكر بعض النصوص الواردة بذلك:

في صحيح مسلم عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذاقَ طعمَ الإيمانِ مَن رضيَ باللهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبمحمدٍ رسولاً".

والرضا بربوبية الله يتضمن الرضا بعبادته وحده لا شريك له، وبالرضا بتدبيره للعبد واختياره له. والرضا بالإسلام دينًا يقتضي اختياره على سائر الأديان. والرضا بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا يقتضي الرضا بجميع ما جاء به من عند الله، وقبول ذلك بالتسليم والانشراح، كما قال تعالى: â فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًاá [النساء: 65]

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثٌ مَن كن فيهِ وَجدَ بِهنَّ حلاوةَ الإيمانِ: مَن كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليهِ مما سواهما، وأنْ يُحبَّ المرءَ لا يُحبُّه إلا للهِ، وأنْ يكرهَ أنْ يرجعَ إلى الكفرِ بعدَ إذ أنقذهُ اللهُ منهُ كما يكرهُ أنْ يُلقَى في النارِ"

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليهِ مِن ولدِهِ ووالدِهِ والناسِ أجمعين".

وفي مسند الإمام أحمد عن أبي رَزِين العُقَيلي قال: قلت: يا رسول الله؛ ما الإيمان؟ قال: "أنْ تشهدَ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وأنْ يكونَ الله ورسولُه أحبَّ إليكَ مما سواهما، وأنْ تحترقَ في النارِ أحبُّ إليكَ مِن أنْ تشركَ باللهِ شيئًا، وأنْ تحبَّ غيرَ ذي نسبٍ لا تحبُّه إلا للهِ، فإذا كنتَ كذلك فقد دخلَ حُبُّ الإيمانِ في قلبِك كما دخلَ حُبُّ الماءِ للظمآنِ في اليومِ القائظِ". قلتُ: يا رسول الله؛ كيف لي بأن أعلم أني مؤمن؟ قال: "ما مِن أمتي (أو هذه الأمة) عبدٌ يعملُ حسنةً فيعلمُ أنها حسنةٌ، وأنَّ اللهَ عز وجل جازِيهِ بها خيرًا، ولا يعملُ سيئةً فيعلمُ أنها سيئةٌ، ويستغفرُ اللهَ منها، ويعلمُ أنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا اللهَ؛ إلا وهو مؤمنٌ".

سئل رسول الله خ: ما الإيمان؟ فقال: "مَن سَرَّتْه حسنتُهُ، وساءته سيئتُهُ فهو مؤمنٌ". [صححه الألباني في "الإيمان" لابن تيمية]

وفي الترمذي وغيره عن عائشة ل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكملُ المؤمنينَ إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا".

عن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثٌ مَن فعلهن فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمانِ: مَن عَبَدَ اللهَ وحدَه، وأنه لا إلهَ إلا الله ، وأعطى زكاةَ مالِه طيبةً بها نَفْسُه، رافدةً عليهِ كلَّ عامٍ، ولا يُعطي الهَرِمةَ ولا الدَّرِنَةَ ولا المريضةَ ولا الشَّرَطَ اللئيمةَ، ولكنْ مِن وَسَطِ أموالِكم؛ فإنَّ اللهَ لم يسألْكم خيرَه، ولم يأمرْكم بشرِّه". وزاد في رواية: "وزكَّى نَفْسَه". فقال رجل: وما تزكية النفس؟ فقال: "أن يعلمَ أنَّ اللهَ عز وجل معَه حيثُ كانَ". [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة]

وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحياءُ مِن الإيمانِ".

وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ المؤمنينَ في تَوادِّهم وتَراحُمِهم وتَعاطفِهم مثلُ الجسدِ؛ إذا اشتكى منه عضـوٌ تَداعَى له سائرُ الجسدِ بالحُمَّى والسهرِ".

وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضًا"، وشبَّك بين أصابعه.

وفي مسند الإمام أحمد عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ المؤمنَ مِن أهلِ الإيمانِ بمنزلةِ الرأسِ مِن الجسدِ؛ يَألَمُ المؤمنُ لأهلِ الإيمانِ كما يَألَمُ الجسدُ لما في الرأسِ"

وفي " سنن أبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمنُ مرآةُ المؤمنِ، المؤمنُ أخو المؤمنِ؛ يَكفُّ عنه ضيعتَه، ويَحوطُه مِن ورائهِ".

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِهِ".

وفي صحيح البخاري عن أبي شريح الكعبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "و الله لا يؤمنُ، و الله لا يؤمنُ.. و الله لا يؤمنُ.." قالوا: من ذاك يا رسول الله ؟! قال: "مَن لا يَأمَنُ جارُهُ بوائقَه".

وخرج الحاكم من حديث ابن عباس ب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بمؤمنٍ مَن يشبعُ وجارُه جائعٌ".

وخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أعطى للهِ، ومنعَ للهِ، وأحبَّ للهِ، وأبغضَ للهِ؛ فقد استكملَ الإيمانَ".

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أوثق عُرى الإيمانِ أن تحبَّ في اللهِ، وتُبغضَ في الله ". [رواه أحمد والبيهقي، وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": حسن لغيره]

وقال ابن عباس: مَن أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووالى في الله ، وعادى في الله ؛ فإنما ينال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان -وإن كثرت صلاته وصومه- حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئًا.

وبهذا يتبين لنا أن مفهوم الإيمان وحقيقته في القرآن والسنة, وفي مفهوم السلف, تصديق بالجنان, وإقرار باللسان, وعمل بالأركان..

قال سيد قطب / في الظلال: [إن حقيقة الإيمان التي يتحقق بها وعد الله حقيقة ضخمة تستغرق النشاط الإنساني كله, وتوجه النشاط الإنساني كله, فما تكاد تستقر في القلب حتى تعلن عن نفسها في صورة عمل ونشاط وبناء وإنشاء موجه كله إلى الله , لا يبتغي به صاحبه إلا وجه الله , وهي طاعة لله واستسلام لأمره في الصغيرة والكبيرة, لا يبقى معها هوى في النفس, ولا شهوة في القلب, ولا ميل في الفطرة إلا وهو تبع لما جاء به رسول الله ه صلى الله عليه وسلم من عند الله .

فهو الإيمان الذي يستغرق الإنسان كله, بخواطر نفسه, وخلجات قلبه وأشواق روحه, وميول فطرته, وحركات جسمه, ولفتات جوارحه وسلوكه مع ربه، ومع الناس جميعًا ذلك الإيمان منهج حياة كامل، يتضمن كل ما أمر الله به..] ا.هـ

يقول فضيلة الشيخ/ علي العمري: حقيقة الإيمان هو حفاظ الإنسان المسلم على مستوى من الإيمان يؤدي به إلى تطبيق الأوامر المطلوبة شرعًا، والابتعاد عن المحرمات المنهية شرعًا، والسعي للمحافظة على ذلك ليحقق منها ثمرات الإيمان.

وهذا التعريف لو أردنا أن نحلل فقراته فإننا سنجد التالي:

1- الصحة الإيمانية لا تعني دوام المسلم على حالة واحدة دائمًا؛ لذلك قلنا: (مستوى من الإيمان).

2- مستوى الإيمان هذا يجب أن يُضبط بضابط واضح ولو بشكل مجمل، ولذلك قلنا: (يؤدي به إلى تطبيق الأوامر شرعًا) ولم نقل: يؤدي به إلى تطبيقات العبادات (كالصلاة، والصيام، والتفكر)؛ لأن هذه الشواهد وإن كانت دليلاً على صحة الإيمان إلا أن دلائل هذه الصحة الإيمانية يجب أنت تتحرك إلى كل حركات الإنسان وسكناته، وجولاته وخلواته، أقواله وأفعاله، وتفكيره وسلوكه، مع نفسه ومع الآخرين، ومع ربه خالقه قبل كل شيء.

3- إثبات صحة الإيمان لا يمكن أن يكون بمنأى عن تقوى الله التي تعصم الإنسان المسلم من المحرمات، ولذلك قلنا: (والابتعاد عن المحرمات المنهية شرعًا) فلا يكفي وصف الإنسان بصحة الإيمان كونه عابدًا، متصدقًا، خلوقًا، ولكنه مع هذا مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا خلا بمحارم الله انتهكها! هذا لا يمكن أن يُتخيل أبدًا.

4- والسعي للمحافظة على ذلك يعني أن الإنسان المسلم يعتريه النقص والضعف والفتور والخمول، فيجد الشيطان فرصة للتسلل إلى قلبه فيمرضه -والعياذ بالله- أو يوسوس له فيشغله عن طاعة، فإذا ما عاد الإنسان إلى الله حافظ على الأذكار، وحقق معاني الآثار، واستمر في الطاعة، ووقى نفسه من الغفلة، فهذا يعني بقاءه على الصحة الإيمانية؛ ومن هنا نثبت أن الصحة الإيمانية يمكن أن تقوى وتضعف، وأن تُسلب وتُعاد مرة أخرى كالمرض والعافية.

5- وكون المسلم يطبق الأوامر وينهى نفسه عن المحرمات، لا يعني بالضرورة أنه قد حقق ثمرات الإيمان المطلوبة كاملة، فلو أنه صام رمضان واعتمر وتصدق، فهذه تعني تطبيق الأوامر، ولو أنه لم يتذوق شيئًا، ولم ينظر حرامًا، ولم يكذب فهذا يعني ترك الحرام، ولكن مع هذا يجب أن نقول: إن هذه الأعمال يجب أن تحقق ثمراتها، ومعنى ذلك لو أن هذا الصائم بذلك الوصف السابق عندما جاء المغرب أفطر على شرب الدخان، وتابع البرامج الفاتنة، فما النتيجة؟ لقد طبق الأوامر في فترة وابتعد عن المنهي عنه ولكنه لم يحقق الثمرة المرجوة، فما الفائدة؟ وبالتالي فإن هذا لا يدل على الصحة الإيمانية مطلقًا.. فالأوامر والنواهي يجب أن تتحقق ثمراتها؛ ولذلك قلنا: (ليتحقق منها - أي الأوامر والنواهي - ثمرات الإيمان).

فالصحة الإيمانية لا تعني فقط نزول الدمعة بالبكاء في الصلاة، والرقة عند ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسرة عند رؤية اليتيم، على أن ما مضى من أدلة الصحة الإيمانية، بل هو من أعظم الشواهد بنصوص الوحي المطهر، ولكن الصحة الإيمانية تذهب إلى أبعد من هذا، إلى المحافظة على الإنسان المسلم كله: عقلاً، وروحًا، وفكرًا، وسلوكًا، مع خاصة نفسه ومع غيره.

وليست الصحة الإيمانية أن تقوم الليل وتنام الفجر، وليست الصحة الإيمانية أن تتصدق ولا تعطي الأجير حقه، وليست الصحة الإيمانية أن تعظ وقلبك مملوء حسدًا وغيرة على أحد من المسلمين.. وأمثلة لا يعدها عاد، يتصورها المسلم الواعي من خلال التأمل في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم كحديث: "و الله لا يؤمن.. و الله لا يؤمن.. و الله لا يؤمن.."، قيل: مَن يا رسول الله ؟ قال: "الذي لا يأمن جاره بوائقه". [متفق عليه] وحديث المرأة والهرة، وغيرها. (1)

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) صحيح مسلم مع شرح النووي

(1) الإيمان والحياة للقرضاوي - معارج القبول – العقيدة في الله للأشقر – جامع العلوم والحكم – الصحة الإيمانية وأثرها على واقع الأمة: مجلة المنار


دُرّة اليقين في أسْباب النصْر والتمْكين

جمع وإعداد جميلة المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 23 أبريل 2012, 1:03 am

بااارك الله فيك شعبااان

وجزااااك الله خيرااا

بوركت جهودك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 23 أبريل 2012, 2:54 am

شكرا لمرورك بسمة

اسعدني تواجدك الطيب

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
اريج الجنة
شخصيات هامة
اريج الجنة


عدد المساهمات : 5330
نقاط : 7782
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) 9f14e6fcb1

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 أبريل 2012, 2:10 am

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) 21342_01328477798
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 أبريل 2012, 2:33 am

شكرا لمرورك اريج

اسعدني تواجدك الطيب

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
 
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (أسباب النصر والتمكين أولا الإيمان الخالص)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(1))
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(2))
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(3))
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(4))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
محمد - 2800
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
الشافعي - 1989
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
الرحال - 163
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
هايدي - 116
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
معتز - 50
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان) Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More