منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Empty
مُساهمةموضوع: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالسبت 12 مايو 2012, 2:09 pm

فتنقلبوا خاسرين



قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ . بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) [آل عمران:149-150]

لقد انتهز الكفار والمنافقون واليهود في المدينة ما أصاب المسلمين من الهزيمة -في أُحد- والقتل والقرح ليثبطوا عزائمهم ويخوفوهم عاقبة السير مع محمد، ويصوروا لهم مخاوف القتال وعواقب الاشتباك مع مشركي قريش وحلفائهم..

وجو الهزيمة هو أصلح الأجواء لبلبلة القلوب وخلخلة الصفوف وإشاعة عدم الثقة في القيادة، والتشكيك في جدوى الإصرار على المعركة مع الأقوياء،

وتزيين الانسحاب منها ومسالمة المنتصرين فيها؛ مع إثارة المواجع الشخصية والآلام الفردية، وتحويلها كلها لهدم كيان الجماعة، ثم لهدم كيان العقيدة، ثم للاستسلام للأقوياء الغالبين..!

ومِن ثَم يحذر الله الذين آمنوا أن يطيعوا الذين كفروا؛ فطاعة الذين كفروا عاقبتها الخسارة المؤكدة، وليس فيها ربح ولا منفعة. فيها الانقلاب على الأعقاب إلى الكفر. فالمؤمن إما أن يمضي في طريقه يجاهد الكفر والكفار ويكافح الباطل والمبطلين، وإما أن يرتد على عقبيه كافرا -والعياذ بالله- ومحال أن يقف سلبيا بينَ بينَ؛ محافظا على موقفه ومحتفظا بدينه.. إنه قد يخيل إليه هذا..

يخيل إليه في أعقاب الهزيمة وتحت وطأة الجرح والقرح أنه مستطيع أن ينسحب من المعركة مع الأقوياء الغالبين، وأن يسالمهم ويطيعهم؛ وهو مع هذا محتفظ بدينه وعقيدته وإيمانه وكيانه! وهو وهم كبير..

فالذي لا يتحرك إلى الأمام في هذا المجال لا بد أن يرتد إلى الوراء، والذي لا يكافح الكفر والشر والضلال والباطل والطغيان؛ لا بد أن يتخاذل ويتقهقر ويرتد على عقبيه إلى الكفر والشر والضلال والباطل والطغيان! والذي لا تعصمه عقيدته ولا يعصمه إيمانه من طاعة الكافرين والاستماع إليهم والثقة بهم يتنازل -في الحقيقة- عن عقيدته وإيمانه منذ اللحظة الأولى..

إنها الهزيمة الروحية أن يركن صاحب العقيدة إلى أعداء عقيدته، وأن يستمع إلى وسوستهم، وأن يطيع توجيهاتهم.. فلا عاصم له من الهزيمة في النهاية، والارتداد على عقبيه إلى الكفر؛ ولو لم يحس في خطواته الأولى أنه في طريقه إلى هذا المصير البائس.. إن المؤمن يجد في عقيدته وفي قيادته غناء عن مشورة أعداء دينه وأعداء قيادته.

فإذا استمع إلى هؤلاء مرة؛ فقد سار في طريق الارتداد على الأعقاب.. حقيقة فطرية وحقيقة واقعية ينبه الله المؤمنين لها، ويحذرهم إياها وهو يناديهم باسم الإيمان: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ)..

وأية خسارة بعد خسارة الارتداد على الأعقاب من الإيمان إلى الكفر؟ وأي ربح يتحقق بعد خسارة الإيمان؟

وإذا كان مبعث الميل إلى طاعة الذين كفروا هو رجاء الحماية والنصرة عندهم فهو وهم يضرب السياق صفحا عنه ليذكرهم بحقيقة النصرة والحماية:

(بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)

فهذه هي الجهة التي يطلب المؤمنون عندها الولاية، ويطلبون عندها النصرة. ومَن كان الله مولاه فما حاجته بولاية أحد من خلقه؟ ومن كان الله ناصره فما حاجته بنصرة أحد من العبيد؟! [الظلال]

وفي الآية الكريمة بيان أنه لا يليق بهم بوصف كونهم مؤمنين أن يطيعوا الذين كفروا؛ فإن الكفر والإيمان نقيضان لا يجتمعان، ولا يكونان في قلب رجل واحد. ولقد أشار سبحانه إلى بُعد احتمال أن يطيع المؤمنون الكافرين بالتعبير في أداة الشرط بـ (إنْ) دون (إذا). إذ إن: (إذا) للتحقق؛ تحقق الشرط، وتحقق الجزاء. أما (إنْ) فإنها لا تفيد تحقق الشرط، وبالتالى لا يتحقق الجزاء.

والمعنى في هذا هو التحذير من مسايرة الكافرين بأي نوع من أنواع المسايرة؛ إذ كل مسايرة طاعة، ولا يليق بالمؤمن أن يطيع كافرا؛ لأنه يجب أن يكون في حذر دائم، وإنه لو فرض وأطاعوهم فإنهم يرتدون على أعقابهم خاسرين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ).. والنداء متجه ابتداء للمؤمنين المجاهدين الذين حضروا أُحدا، ووُجد بينهم المنافقون ينادون بالويل والثبور وعظائم الأمور، ويرجفون في المدينة، ووُجد أيضا المترددون الضعفاء الذين استجابوا أو كانوا على استعداد للاستجابة؛ إذ دعا بعض المنافقين بأن يتوسطوا عند "أبي سفيان" لينجوا بأجسامهم.

والخطاب ابتداء لهؤلاء، وهو نداء للمؤمنين في كل الأجيال، وفي كل الأحوال بألا يسايروا الكافرين رجاء نصر، أو تحقق نفع، وألا يمالئوهم بأي نوع من أنواع الممالأة؛ فإن الكافرين في كل العصور لا يريدون بالمؤمنين إلا خبالا، ولا يرجون لهم إلا أن يكونوا قوما بورا.. فالآية الكريمة تحذر المؤمنين تحذيرا عاما بألا يطيعوا الكافرين، ولا يستنصروا بهم، ولا يجعلوا لهم ولاية عليهم؛ لأن ولايتهم غير ولاية الله، وولاية الله هي الولاية الحق، وهم موضع غضب الله تعالى دائما، والذي يتولاهم ويستنصر بهم؛ فإنما يتولى قوما غضب الله عليهـم، والله تعالى يقـول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) [الممتحنة:13]

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى نتيجة إطاعة الكافرين في أى عصر من العصور إن كان هناك احتمال لذلك. فذكر في جواب الشرط نتيجتين؛ كلتاهما مترتبة على الآخرى.. أولاهما: أشار إليها بقوله سبحانه: (يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ). والثانية المترتبة عليها: أشار إليها بقوله عز من قائل: (فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ).

ولنتكلم بكلمة موجزة في كل واحدة من هاتين النتيجتين المتلازمتين اللتين يقتضي وجود إحداهما وجود الأخرى:

فالنتيجة الأولى؛ وهي ردهم على أعقابهم؛ معناها أن يرجعوا إلى موضع الذلة الذي كانوا فيه قبل أن يُؤذن لهم بالجهاد، أو يرجعوا إلى ما كانوا عليه في غير انتظام وفي اضطراب. والمضطرب دائما لا يملك زمام نفسه. و(الأعقاب) جمع عقب، وهو مؤخر القدم.

والتعبير بـ: (يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) فيه إشارات إلى أمور ثلاثة: أولها: أن هذا مطلب للكافرين؛ فإن أطعتموهم فقد حققتم لهم مقصدهم، وهو أن (يَرُدُّوكُمْ)؛ ولذا أسند الر د إليهم، ولم يقل: ارتددتم. وثانيها: أن طاعتهم التي يترتب عليها ما ذكره سبحانه هي أقصى الهزيمة، وهي الكبوة التي لا قيام بعدها؛ ولذلك عبر عن هذا بالرجوع على الأعقاب؛ فهو رجعة إلى الوراء وليس وثبة إلى الأمام. والأمر الثالث الذي يشير إليه النص؛ هو أن زمام المؤمنين يكون نهائيا بأيدي الكافرين إذا أطاعوهم؛ وهذا هو ما آل إليه أمر المفلسين في العصور الأخيرة، وفي هذا تذكرة لمن يخشى.

والنتيجة الثانية هي الانقلاب خاسرين، والتعبير بالانقلاب في قوله سبحانه: (فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) يفيد أن إطاعة الكافرين يكون حتما فيها تغيير حال أهل الإيمان، ولكنه تغيير هو انقلاب، وجعل أعلى ما فيهم أسفل؛ فهو نكسة تصيبهم، ويعز عليهم من بعد أن يعودوا مستقيمين يضعون أغلى ما فيهم وهو الإيمان في موضعه، وإن ذلك الانقلاب تلابسه لا محالة الخسارة المؤكدة التي لا احتمال فيها؛ إذ يخسر المؤمنون إيمانهم، ويخسرون من وراء ذلك الآخرة، وينطبق عليهم قوله تعالى: (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الحج:11]

وإن أولئك الذين يستخذون للكافرين، بل يطيعونهم وينتقلون من العزة والكرامة إلى الذلة والمهانة، ويعتقدون القوة في الكافرين فيعطونهم الولاية؛ ينسون الله تعالى وولايته؛ ولذلك قال سبحانه مطمئنا المؤمنين الصادقين الذين لا يرضون بولاية الكافرين: (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)، المولى هنا هو النصير، وإذا كان الله ناصره؛ فإنه لا محالة غالب؛ فهو نعم المولى ونعم النصير.

والمولى لا تدل على النصرة فقط، بل تدل على كمال الصلة والمحبة والقرب، والنصرة تجيء لازمة لهذه المعاني، و(بل) هنا للإضراب، وهو إضراب انتقالي؛ إذ هو انتقال من الكلام في موالاة الكافرين، وما يترتب عليها من نكوص على الأعقاب، واضطراب بين الحق والباطل، واستكانة وذلة وخسران مبين؛ إلى الكلام فيما هو سبب العزة والرفعة والكرامة والقوة والسؤدد والنصر المؤزر الثابت؛ وهو موالاة الله تعالى.. وعبر عن ذلك بقوله تعالى: (اللَّهُ مَوْلَاكُمْ) أي أن الله الخالق لكل ما في الوجود، والذي بيده مقاليد كل شيء، والمسيطر القوي الجبار القاهر فوق عباده؛ هو مولاكم؛ فعليكم أن تطلبوا ولايته، ومَن اعتصم به فقد أوى إلى ركن ركين، وحصن حصين..

وذكـر هذا الأمر بصيغة الخبر للإشارة إلى أن المؤمن بمقتضى كونه مؤمنا هو في ولايـة الله تعالى فلا يخرج عنها، وولاية الله تعالى تقتضي أن يكـون في ولاية المؤمنين؛ لا يخرج عن جماعتهم ولا يسلك غير سبيلهم، ولا يطيـع أعداءهم، أويمالئهم، أو يسايرهم؛ فإن ذلك يكون محادة لله ولرسوله ومشاقة لله ولرسوله، والله تعالى يقول : (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [المجادلة:22]، ويقول سبحانه جلت حكمته: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء:115]

وإذا كانت النفوس الضعيفة تجد في الالتجاء إلى الكافرين بعض الحماية؛ فلتعلم أن المعاذ والنصرة من عند الله؛ ولذا قال سبحانه: (وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) أي أن الله تعالى هو الذي ينصر المؤمنين، ونصره هو المؤكد المحتوم الباقي، وهو نصر مالك القوى كلها، والمسيطر على العالم بكل ما فيه ومن فيه وما تجري به الأسباب، وما ارتبطت به شئون الناس والكون؛ ولذلك كان نصره خير نصر؛ إذ هو أدومه وأقواه وما عند الناس من نصر فهو ظاهري، ولا يتحقق إلا بأسباب قدَّرها؛ فهو المسيطر المريد لكل ما يقع في الكون، ونصر الله تعالى معه العزة، ونصر الناس معه الذلة؛ فمن استنصر بالله عز، ومن استنصر بالناس ذل. [زهرة التفاسير]

وإذ نقلب صفحات التاريخ نجد نماذج مخزية من موالاة الكفار؛ كانت سببا رئيسا في زوال دول وسقوط منارات:

فهذا المؤرخ "عبد الله عنان" يبين عاقبة مصانعة النصارى، ومداراتهم ومساومتهم على حساب المصالح الإسلامية العليا في الأندلس.. من ذلك قصة أحد الولاة، واسمه "أبو زيد"؛ هذا الرجل ثار عليه أهل "بلنسية"، فلما ثاروا عليه وأرادوا خلعه، قام وعقد لواء وذهب إلى ملك النصارى "خاينوي"، وعقد معه معاهدة، وكان من هذه المعاهدة أن يتنازل أبو زيد عن جزء من بلاد المسلمين، ويقدم الجزية لملك النصارى..!

المسلم الذي كان يقبض الجزية، أصبح يدفع الجزية في بلاد النصارى، ثم زاد على ذلك بأن اعتنق النصرانية، وأخذ يسير مع حلفائه النصارى في غزواتهم ضد بلاد المسلمين..!

وهذا "ابن الأحمر" عقد معاهدة مع ملك "قشتالة" مؤداها أن يحكم "ابن الأحمر" مملكة غرناطة، باسم ملك "قشتالة"، وفي طاعته، وأن يؤدي له جزية سنوية!!

وبالفعل سلم "ابن الأحمر" لملك "قشتالة" بعض المدن والقلاع رهينة، ودليلا على حسن الطاعة..!

وذكر "ابن خلدون" أن ملك النصارى عندما حاصر "أشبيلية"، قام "ابن الأحمر" وقدم وفقا لتعهده قوة من الفرسان لمعاونة النصارى في حصارهم للحاضرة الإسلامية والاستيلاء عليها..!

بل تعدى الأمر ذلك إلى مجاملة النصارى؛ فعندما حاصر ملك "قشتالة" جبل طارق، وهو تحت أيدي المسلمين، أرسل الله عليهم وباء فتك بهم، وممن قُتل في هذا الوباء ملك النصارى، ولما فتك بهم الوباء رجعوا إلى بلادهم، أو إلى "أشبيلية" وهي من بلاد المسلمين، وكان لا بد أن يمروا على "غرناطة"، فسمح لهم "ابن الأحمر" أن يمروا على "غرناطة"، ولم يتعرض لهم..! بل إن بعض المسلمين لبس الحداد على مقتلة النصارى ووفاة ملكهم؛ مجاملة للنصارى..!

ويذكر د. عبد الحليم عويس كيف سقطت "إشبيلية" قائلا: شهدت سنة 644هـ بداية التحرك النصراني ضد إشبيلية، واستولى الصليبيون على حامية إشبيلية في هذا العام، وكان ذلك بمساعدة ابن الأحمر ملك غرناطة وفقا لمعاهدته مع فرناندو‏!‏

وفي العام التالي تقدمت الجيوش النصرانية مرة أخرى على إشبيلية، وقد نجحت في الاستيلاء على عشرات من المدن الإسلامية بفضل تدخل ابن الأحمر، ومنعه هذه المدن من القتال بحجة أن القتال عبث‏‏!‏‏!‏

وتم حصار إشبيلية وتطويقها من جميع الجهات بالكتائب النصرانية، وبالكتيبة التي يقودها ابن الأحمر المسلم؛ مشتركين جميعا -باسم وحدة الطبقة العاملة فيما نظن‏!‏‏!- في تشريد أهلها وسحق دعوة الإسلام بها.. ولعل وجود راية محاربة إسلامية يلمحها المسلمون المحاصرون كان أشد ضربة تلقاها بعيون وقلوب باكية أهل إشبيلية المستبسلون..‏!‏‏!‏

لقد وقف أهل إشبيلية الشرفاء نحوا من سنة يدافعون الحصار النصراني المدعوم من ابن الأحمر.. وقد نجحوا في إيقاع النصارى في أكثر من كمين وأصابوهم بالهزيمة غير مرة‏.‏

وقد حاولوا وهم في حصارهم الاستنجاد بالمغرب دون جدوى.. بينما توالت النجدات على النصارى، حتى نجحوا بسببها في منع المؤن عن المسلمين المحاصرين في إشبيلية؛ فنفدت الأقوات وبدأ شبح الجوع يدب في أوصال المدينة المجهدة..‏!‏‏!‏

وكان قضاء الله.. وخرج المسلمون الإشبيليون من مدينتهم وفق شروط المعاهدة.. خرجوا نازحين إلى مدن إسلامية أسبانية أخرى لم تلبث أن أُسقطت‏!‏‏!‏

لو كان هؤلاء المسلمون في مئات المدن التي استسلمت دون قتال بواسطة ابن الأحمر أو خوفا من الموت؛ لو كان قد اتحدوا وقاتلوا؛ أو لو أنهم قاتلوا تحت أي ظرف.. أكانت النتيجة ستصبح شرا من هذا الحال الذي لقيه المسلمون في الأندلس‏؟!‏

لكنها سنة الله في حركة التاريخ.. فعندما يتم الخروج على قوانين الله تتجمع عوامل الفناء فيُغلَق باب العودة.. فتتحقق الإبادة.. ويتحقق الموت في شكل مجموعة من الكوارث.. سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا‏!‏‏!‏(1)

وهذا الملك الصالح إسماعيل سلطان دمشق يتصالح مع (الصليبيين) على أن يسلم لهم "صفد" و"قلعة الشقيف" و"صيدا"(2), وغيرها من حصون المسلمين الهامة؛ مقابل أن ينجدوه على الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطان مصر!!

وهذا "شاور" ملك الديار المصرية ووزيرها؛ كان "طلائع بن رزيك" قد ولاه الصعيد وندم على ذلك، فتمكن في الصعيد، وكان شجاعا فارسا شهما، فحشد وأقبل من الصعيد على واحات وخرق البرية، ودخل القاهرة، وقتل العادل "رزيك" ابن الصالح "طلائع بن رزيك"، ووزر للعاضد، وتوجه إلى الشام، وقدم على "نور الدين" مستنجدا بـ"أسد الدين شيركوه" لما ثار عليه "ضرغام" وأخرجه من القاهرة وقتل ولده، وولي الوزارة مكانه بعد أربعة أشهر. فمضى معه "أسد الدين شيركوه" واسترد له منصبه، فلما تمكن قال لشيركوه: اذهب فقد رُفع عنك العناء!!

واستعان "شاور" بـ(الصليبيين) وحالفهم ليخلصوه من "شيركوه"! فتحصن منهم "شيركوه" بـ"بلبيس" فحاصروه مدة؛ حتى مل الصليبيون الحصار، فاغتنم "نور الدين" تلك المدة خلو الشام منهم؛ فكسرهم على "حارم" وأسر ملوكهم. [وفيات الأعيان - سير أعلام النبلاء]

وها هم المنافقون في بلاد الرافدين؛ اشتروا بآيات الله ثمنا قليلاً، وباعوا دينهم لطواغيت أمريكا؛ فأضحوا غصّة في حلوق المجاهدين الشرفاء، وشوكة في طريق المدافعين والمناضلين والساعين لتحرير أرضهم وديارهم..

وصاروا أخطر أثرا وأشد ضررا على أمة الإسلام من أعداء الإسلام قاطبة، وأضحى مكر عدو الله وعدو المؤمنين لا يساوي بجانب مكرهم شيئا..! هم الذين ينفذون مخططات الأعداء، ويقومون بما يعجز الأعداء عن القيام به، بل يكفونهم في كثير من الأحيان مهمة (الاقتتال)؛ يستجلبون عطفهم ورضاهم، ويطلبون منهم العون لقتل ذويهم وبني قومهم..! ويوالون ويعادون عليهم، ويحبون ويكرهون لأجلهم.. ولا نبالغ إذا قلنا: إن هؤلاء المنافقين يساهمون بشكل فعال في تخريب بلادهم وتدمير اقتصادهم وإهلاك حرثهم ونسلهم..

والمتابع لما يجري على أرض الرافدين يلمس حجم الضرر الناتج عن أولئك الذين أصبحوا دُمًى تحركهم أمريكا كيف تشاء، وكيف يسارعون في أهل الكفر؛ يتكلمون بلسانهم، ويتقدمونهم، ويفدونهم بأنفسهم، ويسهلون لهم مهمتهم في تكريس الاحتلال، وفي قتل المسلمين وتعذيبهم، وكشف عوراتهم واغتصاب نسائهم.. فصاروا حقراء حتى عند من قدموا ذلك لهم وفعلوه لأجلهم..!!

إن التبعة واللائمة تقع في المقام الأول على أهل النفاق الذين مكنوا قوى التحالف من إعمال القتل في أهليهم وذويهم رغم ما يتعرض له أولئك المنافقون أنفسهم، ورغم عجز قوى التحالف البيّن عن إحراز نصر بدونهم؛ الأمر الذي يؤكد إمكانية انتهاء الاحتلال منذ بدايته؛ لولا مباركة أولئك المنافقين الذين قدموا على طائرات المحتل وظهور دباباته، واستعانوا به؛ بل طلبوا ذلك -ولا يزالون- منه صراحة، كما يفسر إصرار أمريكا إزاء ضراوة المقاومة وشدتها، ورغم فداحة ما تتكبده كل يوم في العدد والعُدة؛ على إجراء انتخابات بأي شكل؛ لتخرج من هذا المستنقع الآسن وذاك الفخ الذي نصبته لنفسها؛ وقد حفظت ماء وجهها.. ولتوقع أهل البلاد مع الحكومة التي ارتضتها لتحقيق مصالحها في بركة من الدماء.. ولتقف هي فيما بعد موقف المتفرج بعد أن توهم العالم أنها أدت مهمتها ووضعت العراق على بداية طريق الحرية والديمقراطية..

وصدق الله: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ) [المنافقون:4]؛ فلولا مساندتهم لأعداء الأمة: الصليبيين واليهود؛ لما حققوا أهدافهم في نهب ثروات البلاد، وقبض أثمان النفط، والاستيلاء على الخيرات، وإشاعة الفوضى والخراب والدمار في أرجاء البلاد..

وحُكم الإسلام في هؤلاء المنافقين يوضحه الشيخ/سيد سابق / في "فقه السنة" قائلا: "إن حكم القرآن في هؤلاء الذين يتعاونون مع الاستعمار وأعداء العرب والمسلمين بيّن واضح، وأن ذلك خيانة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وأنهم لم يراعوا حق الإسلام ولا التاريخ، ولا حق الجوار ولا حق المظلومين، ولا حق حاضر هذه المنطقة ولا حق مستقبلها، وهؤلاء الخونة بتصرفهم هذا قد باعوا أنفسهم للشيطان، وسجلوا على أنفسهم الخزي والعار؛ خزي الدهـر وعار الأبد". ا.هـ(1)

وقد وضحه من قبل العلامة أحمد شاكر.. قال /: "أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردة الجامحة، والكفر الصراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله؛ لا للسياسة ولا للناس."

وشواهد التاريخ أكثر من أن تحصى..

وتمضي القرون من وراء القرون، وتتكرر الأحداث بـ(عملاء)

آخرين.. تحقق فيهم وعيد الله لأمثالهم؛ فارتدوا

على أعقابهم، وانقلبوا خاسرين..

فمهما أوقــــدوا نـــارًا لحــربٍ **** سيطفـؤها مِن الرحمنِ بــردُ
ومهما أزبــــدوا نـــارًا وقتـــلاً **** ومهما أغلقـوا رفحًــا وسـدُّوا
معـابــرَ لن يـردُّوا وهــجَ أرضي **** ولا عُمقي ففي الأعماقِ طَودُ
و إن هم أحـرقـوا شيخًـا كبيـرًا **** ففي أحفـادِه عمـروٌ وسعــدُ
يموتُ المستحيـلُ على خُطاهم **** وليسَ بغيـرِهم ينفـكُّ قيــدُ(1)




فيا عباد الله..

إن تكاليف الخروج من العبودية للطاغوت والدينونة لله وحده -مهما عظمت وشقت- أقل وأهون من تكاليف العبودية للطواغيت! إن تكاليف العبوديـة للطواغيت فاحشة -مهما لاح فيها من السلامة والأمن والطمأنينة على الحياة والمقام والرزق!- إنها تكاليف بطيئة طويلة مديدة! تكاليف في إنسانية الإنسان ذاته؛ فهذه الإنسانية لا توجد والإنسان عبد للإنسان؛ وأي عبودية شـر من خضوع الإنسان لما يشرعه له إنسان؟! وأي عبودية شر من تعلق قلب إنسان بإرادة إنسان آخر به، ورضاه أو غضبه عليه؟! وأي عبودية شر من أن تتعلق مصائر إنسان بهوى إنسان مثله ورغباته وشهواته؟! وأي عبودية شر من أن يكون للإنسان خطام أو لجام يقوده منه كيفما شاء إنسان؟! [الظلال]


--------------------------------------------------------------------------------

(1) دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية

(2) (صفد) قلعة حصينة في جبال "عاملة" المطلة على حِمص بالشام، وهي من جبال لبنان. وكان الناصر صلاح الدين الأيوبي قد فتحها بعد حصار شديد بالأمان. و(صيدا) مدينة قديمة بناها الفينيقيون على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وتقع شمالي مدينة صور، وهي اليوم من مدن الجمهورية اللبنانية.

(1) (بتصرف) من مقال "الحرب في صفوف وتحت راية الأمريكان في شريعة الرحمن": د. ربيع بن محمد الدسوقي – صيد الفوائد



(1) من رائعة أنس الدغيم: "وأما بعدُ"


دُرّة اليقين في أسْباب النصْر والتمْكين

جمع وإعداد جميلة المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
محمد
مشرف عام محمد


عدد المساهمات : 2800
نقاط : 2930
تاريخ التسجيل : 21/11/2011

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالسبت 12 مايو 2012, 9:59 pm

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  081114221955RCbA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالسبت 12 مايو 2012, 10:52 pm

شكرا لمرورك الطيب محمد

وجزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأحد 13 مايو 2012, 6:32 pm

باااارك الله فيك وجزاك الله خيرااا

بوركت جهودك العظيمة

ننتظر المزيد مما هو مفيد

تحيااااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (أسباب النصر والتمكين أولا الإيمان الخالص)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (درجة إيمان العباد حين يستحقون النصر)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (للخطيئة أثرها في النصر والهزيمة)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (صور النصر شتى)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عمر بن عبد العزيز)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
محمد - 2800
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
الشافعي - 1989
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
الرحال - 163
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
هايدي - 116
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
معتز - 50
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (فتنقلبوا خاسرين)  Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More