وإن عيني مدمعَة , وقلبي من آهآت قد فُطِر , أأحزن على نفسي أم هن أحق بذلك ؟!
هلموا بنا نتمشى في ماضي أسود , بين أسوار المراهقـة , وشوارع الضياع , وأزقة الحسرات ,
كنَ في بادئ الوقت عفيفات , يحمينهن أبواب أوصدت وصبغت بالحسان الطاردة , لكل عين سارقة , وكل قلب مشتهي
كانت البداية , هي طرقة قُرعت على باب الشرف , خلفها صوت رجولي يدعي الجمال , ولأفعاله الحسن والكمال .
قد ازين وتسلح بكلمات الغرام , وجمع أرصدة من حلوُ الكلآم , وأطلق نبرات الهيآم , فَفُتِح باب شَرَف كان كمآ قيل من قبـل , ليكون بادئة الظلام
فخرجَت متمشية معَه في شوارع الضياع , لتنتهي في أزقة الحسرات , وقد سُدَ الطريق , وذئب خلف قناع تلاشى , ليلتهم ذاك العفاف , ويالها من حسرَة .
يا فتاتي , إنا قد حميناكي بشرع الله , فكنت طاهرَة المخفى , وصادقة المرأى , وللنية قد سرقتينا بإحسانك
دعك من أولائك العشاق الواهمين , إني متيم بحفظك لا ببيعك لهم , ماذا تجنين من معسول الكلام ؟ وقد خُدِع اللاتي من قبلكِ أفلا تعقلين
لعالم الويب أكبر ركلة سددت إليك , تحوي معا , الخير والشر الكثير , أفلا هممت بصدها وردها , فالخير اطلبيه ولن يأتيَك , فقد سرقوه ليحرموك الطريق الصحيح
أنت جميلة من دون مديحهم , أنت انسانة , أنت الطاهرة , انت صادقة بلا شهاداتهم , لا تغرنك العلاقات العاطفيـة
فما كان من المواقع الاجتماعية والتعارف سوى اغواء الكثير الكثير , فكوني ممن افحمه بردعك لـه
فـ مسن وجوال وبلاك بيري , كلها شوارع ذوات نهايتين , إن اخترت الانحراف , فلا تلومن إلا نفسك
وان كانت الاستقامة مبتغاك , فخيرا وخيرا ما أخذت وما عليه سرتِ
وأخيرا , أنت الحنان الذي لم يحرَك , وأنت حب دفين , وجمال خآفي , فهذا ما يجعلك كنزَا ثمينـا
فاحرصي على أن لا تبديه أبدا إلا ليوم ميعادك
ذاك اليوم الذي يعقد بميثاق غليظ , يوم سوي مستقيم , يوم أوصى به الدين لإكمآل العمر
فاصبري وصابرن واتقين الله جميعا أيتها المؤمنـــات