إدارة الوقت((إن كنت مماطلاً فصحِّح وضعك فوراً ))

زائر

في عصرنا الحالي ظهر العديد من الأمراض و الفيروسات الخبيثة مثل الكوليرا والسُّل التي تصيب جسم الإنسان وربما تودي بحياة المصاب إذا لم يعالج منها علاجاً كاملاً أو يحتاط لها بسبل الوقاية اللازمة. [1]

ولكن هناك عدَّة أنواع من الأمراض والفيروسات الخبيثة التي قد تلحق ضرراً بالغاً بمجمل الكيفية والأساليب التي يدير بها كلَّ إنسان وقته ، وتعتبر المماطلة أو التسويف واختلاق الأعذار من أكثر هذه الأمراض خطورة بل وتعد العدو الأول لإدارة وتنظيم الوقت، الحقيقة أنَّه لا أحد يحب المماطلة واختلاق الأعذار فهو وباءٌ على حياتهم .

ولكن ما التسويف ؟

ولماذا نماطل؟

وكيف نتوقف عن اختلاق الأعذار؟

والمماطلة : مرضٌ من أخطر الأمراض المنتشرة التي عرفتها الإنسانية ، وهي واحدةٌ من أكثر العادات مكراً و خديعةً .

وإذا قمنا بتعريف المماطلة فسنجدها هي أن تقوم بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلاً من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العالية ، أو الميل لتأجيل وأداء المهام والمشروعات وكلَّ شيءٍ حتى الغد أو بعده بقليل .

وفي مرحلتها النهائية عن طريق اختلاق الأعذار ، ونظرا لأنه يتم تأجيل كلِّ شيء فإنه لا يتم أداء أي شيء ، وإن تم أداءه فإنه سيجيء مبتوراً وناقصاً وغير مكتمل .

ومثال ذلك : تتناول كوباً آخر من الشاي بدلاً من أن تعود إلى عملك أو مذاكرتك بالتعذُّر بأنَّك محتاجٌ إلى كوب أخر حتى تستعيد انتباهك فتجلس لمشاهدة التلفاز بينما ينبغي عليك الذهاب لإنجاز أحد أهم أنشطتك وتتعذَّر بأنَّ هناك متسعٌ من الوقت لإنجاز ما تريد فيما بعد.

وعقب فترة الحضانة تلك بمدة قصيرة للغاية يبدأ فيروس التسويف في الانتشار ويبدأ الإنسان ينتقل من أزمة لأخرى وتكون المحصِّلة عدم إنجاز أو إتمام أي شيء بالكفاءة والدقة المطلوبتين .

ونتساءل هل أنت مماطل؟

يتبـــــــــــــــــــــــــــع

زائر

لتحديد
ما إذا كنت قد أصبت بمرض
المماطلة أم لا ، اسمح لي أن أطرح عليك بعض الأسئلة التالية التي تحدد درجة الإجابة
عليها مدى
إصابتك من عدمها ودرجة الخطورة إذا كنت مصاباً بفيروس المماطلة
:

م	أعراض الإصابة بمرض المماطلة	نعم	أحياناً	نادراً	لا
1	هل أنت من أولئك الأشخاص الذين يختلقون الأسباب أو يجدون الأعذار لتأجيل العمل؟
2	هل أنت في حاجة دائماً للعمل تحت ضغوطٍ شديدةٍ لكي تكون منجزاً ومنتجاً؟
3	هل تتجاهل اتخاذ تدابير صارمة لمنع تأجيل أو تأخير إنجاز أي مشروع؟
4	هل تفشل في السيطرة على المشكلات والمعوقات الأخرى التي تمنع استكمال مهامك العملية أو الأسرية ؟
5	هل تشعر أحياناً بأنَّك لا تهتم بإنجاز العمل من منطلق الذي لا ينتهي اليوم فله الغد القريب .
6	هل تكلِّف بعض الزملاء بأداء عمل من الأعمال التي لا تروق لك؟
7	هل تترك المجال للمواقف السيئة حتى تستفحل بدلاً من التصدي للمشكلة في الوقت المناسب؟
الإحصائيات النهائية

زائر

نتيجة التحليل تفيد بالآتي :

1- إن غلبت الإجابة على هذه الأسئلة بكلمة نعم فإن الفيروس سيكون قد انتشر في كلِّ أنحاء الجسد .

2- وأن كانت الإجابات الغالبة هي أحياناً فلا يزال هناك متَّسع من الوقت لتناول الدَّواء الشَّافي .

3- وأما إن غلبت الإجابة بكلمة نادراً فإن الفيروس لا يزال يمر ببدايات فترة الحضانة فانتبه .

4- وإن كانت الإجابة كلُّها أو معظمها لا فهنيئاً لك فأنت مدرِّب لإدارة الوقت - تعالى وقف مكاني - فأنت ربما أحق به مني .

ولكن مهما كانت الإجابات ستجد كلاًّ منا يماطل في هذا الجانب أو ذاك ، وذلك لسبب بسيط هو أن معظم البشر يماطلون أيضاً ؛ فعلى سبيل المثال :

هناك العديد من المديرين الذين يستعدُّون لاجتماعات مهمة في لحظة أو قبل دقائق قليلة من موعد الاجتماعات .

وأيضاً يوجد العديد من الطلاب وطلاب المدارس ممن لا يعكفون على استذكار دروسهم إلاَّ خلال اللَّيلة التي تسبق الامتحان النهائي ، يتقدم البعض لشغل وظيفة من الوظائف بعد انتهاء موعد التقديم ، إن كلَّ هذه الأمثلة تعد نماذج من أشكال المماطلة واللامبالاة المتعددة.

وإليك صفات المماطلين واللامبالين:

يتَّسم المماطلون بصفات سلبية عديدة من أهمها:

1- أنهم يرغبون في فعل شيء ما ، بل ويتخذون قراراً بهذا الشأن.

2- عادة ينتهي بهم الأمر لعدم أداء أي شيء لأنَّهم لم يتابعوا تنفيذ قراراتهم.

3- يدركون ولو جزئياً النتائج السلبية لعدم قيامهم بتنفيذ قراراتهم أي أنهم يعانون .

4- يمتلكون مواهب عالية لاختلاق الأعذار لعدم إنجاز ما كان يجب عليهم إنجازه، وذلك في محاولة لكبت ما يسمونه بتأنيب الضَّمير.

5- يغضبون بسرعة ويتَّخذون قرارات جديدة.

6- لا ينفذون هذه القرارات الجديدة أيضاً وبهذا يماطلون أكثر.

7- يستمرون في تكرار الأشياء نفسها ويسيرون في الدائرة ذاتها حتى تنشأ أزمة لا يستطيعون حلَّها ومن ثم لا يجدون أمامهم إلاَّ خياراً واحداً وهو إنجاز ما بدءوه.

أسوأ ما في المماطلة التسويف :

هو تحويلها لنمط من الحياة قد لا نشعر به و ذلك بسبب تحويلها إلى عادة إلاَّ أنَّها بكلِّ أسف عادة سلبية لا تؤدي إلاَّ لمزيد من الضُّغوط والمشكلات والصعوبات.

أعراض التَّسويف أو المماطلة :

يمكن توقع ومنع ومحاربة المماطلة وذلك بتطبيق آليات عدَّة ، وهناك سلوكيات و أفعال تكون أعراضاً لمرض المماطلة والتي يجب أن تنتبه إليها دائما وتتفاداها:

1- ترك العنان للتفكير بحيث تأخذنا الأحلام أو الذِّكريات بعيداً عن العمل أو المذاكرة مثل التفكير في الإجازة، أو استرجاع ذكريات سابقة..أو التفكير بالنَّوم .

2- الاستجابة طواعية للعوائق التي تحول دون إنجاز العمل مثل سيل المحادثات التلفونية اليومية .

3- الزيارات المتكررة التي يقوم بها الأهل و الأصدقاء نتيجة لعدم تحديد موعد مسبق .

4- متابعة التلفاز لفترات طويلة ربما ننسى خلالها كثيراً من واجباتنا الضرورية .

قد يحدث أحيانا أننا لا نترك هذه المعوقات تحدث فحسب ، بل قد نشعر بالسَّعادة لوقوعها أحيانا ؛ لأنها تأخذنا بعيداً عن عناء العمل والواجبات الكثيرة الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد الارتياح النَّفسي لمثل هذه المعوقات والوقوع تحت سيطرتها.

5- قضاء فترات طويلة في تناول القهوة والشاي أو وجبة الغذاء أو الذِّهاب في مشوار طويل يستغرق كثيراً من الوقت.

6- تركيز الاهتمام على إنجاز الأعمال الثانوية و الغير مهمة بدلاً من التركيز على ما يجب إنجازه فقط كأن يحاول إصلاح لعبة أطفال ثمنها وهي جديدة قد لا يساوي قيمة مشروب بارد من البقالة .

7- قضاء وقت طويل لإنجاز مهمة بسيطة لا تستدعي كلَّ ذلك الوقت.

8- الخوف من الفشل يكون أحياناً أحد الأسباب التي تدفع الفرد إلي المماطلة.

الخوف من الفشل:

الخوف هو أكثر الأعراض وضوحاً وأكثرها تكراراً ويساعد على التفشي السريع لفيروس المماطلة وعندما لا ينجز الإنسان عمله أو يقوم بتأجيله يوماً بعد آخر فإنَّه يسعى في واقع الأمر لحماية نفسه وإذا لم يحاول فإنَّه وبكلِّ وضوح لن يفشل إلاَّ أنَّه في الوقت ذاته لن يتمكن من إحراز أي نجاح ويجب ألاَّ يغيب هذا عن بالنا ولو للحظة واحدة.

إنَّ الفشل في مواقف سابقة لا يعني أننا سوف نفشل مرة أخرى، فإنَّ الحياة تتغير دائماً ويجب النَّظر إلى الأخطاء السابقة كمصادر مهمة لمعلومات في غاية الثَّراء، وعليه يجب أن نتذكر القول المأثور:

لا خوف ولا خجل من عثرة الحجر" إن المخيف والمخجل هو التحرك أو التعثر على الحجر نفسه مرتين.

الأضرار الحقيقية للمماطلة:

المماطلة من أكثر مضيِّعات الوقت خطورة فهي التي تخرجك عن برنامجك وتجعل خطَّتك في ارتباك دائم ، وقد تحرمك من النَّجاح الذي تسعى إليه ، حيث إننا غالباً ما نؤجل الأعمال الصَّعبة المتعبة غير المحبَّبة والثقيلة على النفس.

والآن ربما نتساءل :

ما الذي يدفعنا للمماطلة واختلاق الأعذار بعد كلِّ هذه الأضرار المترتبة عليه ؟

ما الذي يدفعنا إلى تأجيل الأمور المهمة والتي يمكن أن تحدث تغييراً في حياتنا ؟

ومالذي يمنعنا أن نذاكر ونحن نعرف أن دخول الجامعة يتطلَّب تقديراً عالياً وذلك مع رغبتنا في دخولها ؟ !

لماذا نماطل ونختلق الأعذار ؟

هناك أسباب كثيرة تدفعنا لذلك منها:

1- الكسل : حين تقول لنفسك :" أنا الآن غير مستعد لإنجاز هذا العمل "

إذن لماذا لا أؤجله ؟

2- الأعمال الغير محببة تدفع الإنسان إلى التأجيل وهو السبب الأكثر شيوعاً.

3- الخوف من المجهول ، إننا نعتبر كلَّ مهمَّة نكلَّف بها من المجهول، إذا لم نبدأ بها فإذا بدأنا بها زال الخوف .

4- انتظار ساعة الصَّفاء و الإبداع وهي لا تأتي وحدها يجب أن نبدأ ونبحث عنها .

5- الأعمال الصَّعبة والكبيرة تشجِّع الإنسان المماطل على تركها ريثما يتاح وقت أطول لإنجازها.

6- التردُّد والرَّغبة الملحة في أن يكون الشَّخص مصيباً دائماً.

7- الخوف من أن نخطئ .

8- البحث عن الإنجاز المطلق والأمثل..والذي لن يتحقق .

كيف نقضي على المماطلة والتسويف ؟

أسهل طريقة لمعالجة المماطلة هي ألا ندعها تبدأ من الأساس .

ولكن ماذا نفعل إذا تسللت إلى حياتنا ؟

إنَّ الأشخاص الناجحين في حياتهم هم ممن يتحدثون بوضوح وبساطة عن أهدافهم وبذلك تكون أهدافهم قابلة للتحقيق بأسرع ما يمكن لأنَّهم قد حدَّدوا أهدافهم بطريقة دقيقة متسلسلة ومقسَّمة إلى أجزاء، مما يجعل عملية إنجاز أهدافهم تسير بأسرع مما نتصور .

لكي نحدد أهدافنا بشكل قاطع ونهائي يجب النظر في هذه الأسئلة.

ما الأهداف التي نسعى لتحقيقها ؟

نذكر مثالاً يوضح فكرة الهدف :

أحد طلاَّب الثانوية العامة يحدد هدفاً كالتالي :

" أنا أريد أن أحصل على نسبةٍ مرتفعةٍ في اختبار الثانوية لأستطيع الالتحاق بالجامعة وبالتخصُّص الذي أريد وهو هندسة الحاسب الآلي".

هل يرغب حقيقة في تحقيقه ؟

هل هو جادٌّ في الحصول على نسبة مرتفعة ؟

ما الزَّمن الذي ينبغي أن يستغرقه كلَّ يوم أو كلَّ أسبوع لتحقيق أهدافه ؟

كم ساعة يضعها لدراسة المواد وحل الواجبات ؟

هل هو جدير بتحقيق هذا الهدف ؟

هل هو قادر على العمل لتحقيق هذا الهدف؟

هل يستطيع المثابرة على متابعة دروسه ليحصل على نجاح بتفوق ؟

ثم تذكر أخي الكريم :

أنَّك تمتلك قدرات تساعدك على تحقيق أهدافك أكثر مما تظن و تتوقع لأنَّك من صنع العظيم القادر والذي سخَّر لك هذا الكون لتنعم بما أودع الله فيه وتهنأ بحياتك فيه .

ولكن هل نخاف أو نقلق ؟

هل تساورنا مخاوف أو قلق أو تناقضات تتعلق بتحقيق جزء من خطتنا للوصول إلى أهدافنا ؟

ربما يكون هذا الخوف أو القلق ناتجاً عن عدم فهمك لبعض المسائل الرياضية أو النظريات الفيزيائية أو الكيميائية لم تفهمها وتخشى أن يكون الاختبار فيها .

ربما تتخوَّف من قاعة الاختبار وأن أعصابك قد تتوتَّر داخل القاعة فتنسى كلَّ شيء . .

ما أكبر العقبات في رأينا التي تحول دون تحقيق أهدافنا ؟

وهي تختلف من شخص لآخر وغالباً ما تكون عقبات داخلية نابعة من الشَّخص نفسه أو من داخل المؤسَّسة.

هل نحن على استعداد لبذل كل ما لدينا من طاقة ومقدرة لتجاوز هذه العقبات ؟

إذا كانت الإجابة " بلا "

فلنطرح السؤال التالي :

هل أرغب حقيقة في الوصول لهذا الهدف ؟

وإن كانت الإجابة مرة أخرى " بلا " أيضاً .

فإننا ننصح عندها بعدم تضييع أي وقت وأن تختار هدفاً آخر .

مثال على ذلك :

أحيانا نختار الهدف الأفضل والأمثل وليس الهدف المناسب لقدرات الشَّخص أو المؤسَّسة .

اختيارنا لهدف آخر ليس مشروعاً فحسب بل في غاية الذَّكاء طالما سيوفر الوقت والجهد

فيجب أن نشرع في العمل على الفور .

اقض على المماطلة:

بعد أن وضعنا أهدافنا يجب أن نفكر فوراً في التنفيذ ، وهنا تظهر قدرة الإنسان على اختلاق وتأليف الأعذار ، وأسوأ ما تتميز به عملية اختلاق الأعذار هو أننا وعند لحظة اختلاق العذر نبدأ في الاقتناع بأنَّه حقيقي ، مع أنَّها آلية دفاع طبيعية وتلقائية عن النَّفس لتحمي عشقنا لذواتنا خاصَّة عندما تحركنا القوة الدافعة وتأمرنا لأن نكون مثاليين .

كما أن عقلنا الباطن يبدع ويتفنن في اختلاق الأعذار وبمهارة فائقة .

كيف يمكننا أن نتخلص من عملية اختلاق الأعذار ؟

1- ضع وقتاً محدداً للانتهاء من كل مهمة.

2- خذ على نفسك عهداً وقل لنفسك " لن أختلق الأعذار لتأجيل الأعمال " .

3- تعاهد مع نفسك بأنَّك لن تقوم – من مكانك ــ حتى تنتهي من الجزء الذي قررت أن تنهيه لهذا اليوم.

4- اكتب قائمة بالأشياء التي تؤجلها دائما.

5- حلِّل هذه القائمة ثم لاحظ وجود نمط معين من هذه الأعمال.

6- شجِّع نفسك واسألها ما المشكلات التي سوف أسببها لنفسي حين أؤجل هذا العمل؟

7- اكتب تلك المشكلات في قائمة .

بعدها اسأل نفسك :

الآن هل تريد فعلاً أن تعيش وسط كل هذه المشكلات ؟

8- اجعل لنفسك حافزاً يدفعك لإنجاز هدفك .

9- أعد نفسك بمكافأة عند الانتهاء من العمل .[2]

10- قارن بين نتيجة كلٍ من : " الإنجاز " و " التأجيل " أيهما أحب إليك وأرضى لنفسك

ولعل أفضل طريقة للتعامل مع المهام التي تؤجلها دائما هي أن تبدأ بها فورا .

وأخيراً لا تتردد وابدأ بالتغيير الإيجابي فوراً ، وتذكر أن إنجاز مهام عديدة جيدة خير من محاولة إنجاز مهمة واحدة مثالية تذكر أيضا حكمة" لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد "

فابدأ العمل الآن، وأنجز العمل.

تدريب جماعي مجموعات شفوي :

ناقش المشاكل التالية وضع الحلول المناسبة لكل مشكلة .

1-الأستاذ / حكيم أفندي موظَّف محترم ويعمل خطَّة عمل يومية ويتجاهل الخطَّة السَّنوية وكذا الشَّهرية والأسبوعية ولكنَّه يحسبها بالدَّقيقة والثانية فإذا تأخر القطار أو توقف في الإشارة غضب وأعلن سخطه واتهم غيره بالتقصير وعدم الشُّعور بقيمة الوقت وربما لم يرد السَّلام إذا سلَّم عليه أكثر من واحد في أوقات متقاربة ، أو سلَّم عليه شخصٌ واحد أكثر من مرَّة في وقت قريب ، مما جعله بعد فترة زمنية يفقد الأمل في إدارة وقته فترك النظام والتخطيط وفقد الأمل .

............................................................

................................................................

................................................................

2-الأستاذ / محب الحق يعمل مندوباً لإحدى الشَّركات المشهورة ويكلَّف بثلاث مأموريات عمل للشركة في كل يوم وهي على النحو التالي : الأولى خارج المحافظة والثانية في إحدى المراكز التابعة للمحافظة والثالثة داخل مدينته فكان يبدأ بالتي في مدينته ، فإذا فرغ منها انتقل للتي بالمركز التَّابع للمحافظة ثم يتوجَّه للتي خارج المحافظة ولكنَّه في كثير من الأحيان يتأخَّر فيلغي التي خارج المحافظة مما أدَّى إلى إيقافه من العمل .

..........................................................

..........................................................

............................................................

3-الأستاذ / أبو عكاوي يعمل مديراً لإحدى المدارس ونظراً لكثرة الأعمال والمعاملات فمكتبه دائماً ممتلئ بالأوراق والتعاميم والمكاتبات وغالباً ما يتعرض للمساءلة بسبب عدم تفعيل التعاميم والرَّد عليها وربما مضى الفصل الدراسي ولم يقم بزيارة بعض المدرسين بما فيهم الجدد ورغم إخلاصه وحبه لعمله إلاَّ أنه تم إيقافه عن الإدارة وتحويله لعمل آخر .

...................................................................

......................................................................

.....................................................................

4- الأستاذ / متين الحدق يعيش في الريف ويعمل بالمدينة وعلى الرغم من أنه متدين ومحترم وخدوم ومحب للخير إلاَّ أنه تم إيقافه عن العمل لكثرة تأخره وخروجه أثناء الدوام وحين تتبعنا أحواله وتقصينا أخباره تبين أنه يصلح بين أهل قريته ويجلس معهم السَّاعات الطُّوال لأجل ذلك وربما آتاه الطَّارق ليلاً بعد منتصف الليل فيفتح له ويسمع منه ويبقى ساهراً حتى يساعده في حل مشكلته . ولأنه يعمل في المدينة فيطلب منه أهل قريته إنهاء الكثير من المعاملات الخاصَّة بهم في المدينة فهذا مما يجعله يخرج أثناء الدوام الرسميِّ .

....................................................

..........................................................

..........................................................

زائر

تدريب
تحريري فردي

أجب
بوضع علامة √ أمام العبارة الصحيحة أو علامة χ أمام العبارة الخاطئة ثم صوِّب الخطأ فيما يلي :

م	العبارة	العلامة	تصويب الخطأ
1	خطَّة العمل اليومية موعد تجهيزها بعد صلاة الفجر
2	الخطَّة الشَّهر ية نقوم بتعبئتها من الخطَّة السَّنوية
3	الخطَّة الشَّهرية أكثر تفصيلاً من الخطَّة اليومية
4	الخطَّة الأسبوعية تتفرع من الخطَّة اليومية
5	ينبغي ترك بعض الوقت في الخطَّة اليومية لمواجهة المستجدات
6	إدارة الوقت : تنفيذ الخطَّة الموضوعة بشكل حرفي مهما حدث
7	تأجيل أو إلغاء بعض الأعمال يتنافى مع إدارة الوقت
8	إدارة الوقت تعني التدرج في العمل من الأسهل إلى الأصعب
9	ترتيب وتنظيم العمل أولى من البدء فيه ومحاولة إنجازه
10	العمل القليل مع النِّظام أفضل من العمل الكثير مع الفوضى
11	الفوضى تضيع من الوقت أضعاف ما يستهلكه النظام والترتيب
12	الوقاية خير من العلاج مبدأ يمكن استغلاله في إدارة الوقت
13	إدارة الوقت تعني ترك الرَّفاهية والتَّخلُّص من أوقات الراحة
14	الرَّجل الناجح هو من يهتم بعمله فقط ويترك الأولاد لأمِّهم
15	خدمة الزَّوجة ومساعدتها يخل بمروءة الرجل وكرامته
16	الذي يرتب سريره بعد النَّوم رجل ضعيف الشَّخصية
17	التدخين أمرٌ شخصي لا دخل للزوجة أو الأولاد فيه
18	زيارة أهل الزوجة وتبادل الزيارات معهم مضيعة للوقت
19	ترك مخالطة النَّاس والاعتزال عنهم من إدارة الوقت
20	إذا طلب مني أقاربي قرضاً فلا يمنعني الحياء من قول " لا "
21	إذا طرق بابي أي زائر بالَّليل فلا أسمح له حرصاً على الوقت
22	من طلب مني مساعدة ولا أقدر عليها أقول له : إن شاء الله
23	إذا سلَّم عليَّ أحدُ الزملاء أكثر من مرَّة فيكون الرد مرة واحدة
24	من عطس أشمته مرَّة واحدة حفاظاً على الوقت
25	إذا مرض والدي أستأجر له من يرافقه حرصاً على الوقت

عدد
الفقرات التي رمزت لها ( √ ) :
عدد الفقرات التي رمزت لها
( χ ) :

فاصل
ترفيهي : قصَّةُ بيضةِالنِّسرِ
والدَّجاجةِ :

كان
النِّسرُ القويُّ ذو المخالب المفترسة يعيش على قمَّة أحد الجبال ، وله عش مليئ
بالبيض على قمة إحدى الأشجار .

وذات
يوم اشتدت الرياح فاهتزَّت الشَّجرة واهتزَّ العشُّ معها وسقطت بيضة من بيض النِّسر
، ولم تكسر وظلت البيضة تتدحرج حتى سقطت في عشِّة للدَّجاج في بيت مزارع عند سفح
الجبل ، وعندما رأت الدجاجات البيضة تعجبن :

ما
هذه البيضة ؟ ولماذا هي بهذا الشكل ؟!

وتطوعت
إحدى الدَّجاجات باحتضان البيضة والاهتمام بها ، ومرَّت الأيام وفقست البيضة ، وخرج
منها نسر جميل صغير ، وبدأ يتربى مع
الكتاكيت ، وكبرت الكتاكيت فأصبحن دجاجاً
، وما زال النِّسر على شاكلته – رضي بأن يكون دجاجة بين الدجاجات – وذات يوم كان يلعب عند النهر ، ونظر في
السَّماء فرأى طائراً يشبهه تماماً ولكنه يطير في السَّماء !، فقال لنفسه : لماذا
لا أفعل مثلما يفعل ؟ رأته الدجاجات فقلن له : ماذا تفعل أيُّها المجنون ؟ أنت
دجاجة مثلنا ، لن تطير في الهواء ولن ترتفع في السَّماء ؛ لأنَّك دجاجة مثلنا نشأت
معنا وتعلمت ما تعلمناه ولن تكون نسراً يوما ما أبداً .

كاد
النِّسر يرضخ لكلامهن ، ويقنع برأيهن ، ويرضى بعيشة الذُّل معهن ، ولكنَّه فكَّر
قليلاً وقال في نفسه : وما الخسارة التي ستقع عليَّ إذا ما حاولت التجربة ؟!

وقام
بالتجربة ، ففشل بداية لأنه لم يكن يملك الرَّغبة الكافية ، وكان متأثراً بما سمعه
من أخواته الدَّجاجات . ولكنَّه فكَّر كثيراً وقام بعمل مقارنة بين حياة النُّسور
وبين حياة الدجاج :

قارن
بين حياة الضعف التي يعيشها على الأرض
وبين القوة التي يسعى إليها في الطيران والتحليق في جو السَّماء .

قارن
بين بين الذُّل في حياة ذليلة كئيبة وبين العزَّة في حياة أبيَّة كريمة .

قارن
بين الاعتماد على غيره في طعامه وبين أن يبحث هو عن طعامه .

قارن
بين أن يختار ما يريده من الطَّعام وبين ما يقدم له من صاحب الدجاج .

قارن
بين الحرية والانطلاق والتحليق في جو السَّماء وبين الذُّل والمهانة على الأرض .

قارن
بين أن يحيا حياة طويلة دون خوف أو زعر وبين ما ينتظره من سكين صاحب الدجاج كما رأى
في بعض أخواته .

قارن
بين العيش على قمم الجبال حيث الأمان والهدوء والهواء الطلق النقي وبين العيش في
عشش الدجاج المعلقة والكئيبة .

فاشتدت
رغبته وأعاد المحاولة ولكنَّه نجح في هذه المرَّة وترك حياة الهوان والذُّل وعاش
عزيزاً كريماً .

نعم
عاد لطبيعته التي خلق لها وعندها أيقنت الدجاجات أنهن كن على الخطأ
.
[3]

لقد
تغيرت حياة النسر وعاد إلى أصله فهل آن لك أخي أن تتغير إلى الأفضل ؟

اقرأ
ثم أجب إجابة تحريرية ثم اعرضها على المدرِّب لربما استفاد من إجابتك ويفيد بها
غيرك .

والسؤال
: ما الذي تعلمته من هذه القصة ؟

الجواب :
...........................................................................................................................
.............................................................................................

......................................................................................................................................................................................................................................................

ما البعد التدريبي لهذه
القصة ؟ : الجواب
...............................................................................................................................

......................................................................................................................................................................................................................................................

هل هذه القصة واقعية ؟
ولماذا ؟ الجواب :
.......................................................................................................................
..

........................................................................................................................................................................................................................................................

..........................

» إدارة الوقت((كن نموذجاً وقدوة في إدارة الوقت ))
» إدارة الوقت((مفهوم إدارة الوقت 1))
» إدارة الوقت((مفهوم إدارة الوقت 2))
» إدارة الوقت((سابعا الأسباب المعينة على حفظ الوقت ))
» إدارة الوقت((حاجتنا لإدارة الوقت 1 ))