إدارة الوقت((فلنكن أكثر وضوحاً ))

زائر

"إذا كان الأسلوب الذي تتَّبعه حالياً لإدارة وقتك لا يعمل بنجاح ، فحاول أن تجرِّب شيئاً مختلفاً ، لا تنظر إلى المسألة على أنها مجرد إضافة لأساليب أخرى .

قرر أولاً ما الأساليب والطُّرق التي يمكن أن تكون مفيدة لك ، ثم ابحث بعد ذلك عن طرق لتطبيقها " [1]

ومن ثمَّ حقيقة أخرى ولكنَّها مرَّة :

قلما يوجد بيننا مدرِّس يعترف أنَّه في حاجة للتدريب أو التطوير ولو كان أول عام له بالتَّدريس وكذلك المدير والوكيل والمرشد والخطيب والإمام والطَّبيب والمهندس ومندوب المبيعات ومدير المؤسَّسة وحتى صاحب العمل ، فأغلب هؤلاء لا يرون ضرورة للتَّدريب أو التَّطوير لطالما أن العمل يسير وفق ما يريد كلٌ منهم ولو بشكل تقليدي .

وأكبر دليل على ذلك أننا :

1- تأخُّرنا عن ركب الحضارة وعدم مواكبة التَّقدم التكنولوجي.

2- قلة مراكز التَّدريب والتطوير في بلادنا – إلاَّ ما رحم ربي –

3- ركاكة العمل الوظيفي عند أغلب الموظفين .

4- الشُّعور بالملل وعدم الرضا في معظم أعمالنا .

5- توقُف مصانعنا ومؤسساتنا عن التَّقدم حتى مضى عليها عقودٌ وهي كما هي .

6- عدم تحقيق الأهداف السَّامية -إن كانت لنا أهدافٌ نسعى لتحقيقها -.

7- اعتمادنا على الاستيراد في كلِّ أمور حياتنا حتى في مطعمنا ومشربنا .

أولى الخطوات :

إن أولى خطوات العلاج للمريض هي أن يصدِّق ويقتنع أنَّه مريض ، ثمَّ يتعرف على نوع المرض الذي أصابه ، ثم يسعى لإحضار الدواء الذي وصف له من قبل المختصين ، ثم يتجرَّع الدواء بشكل منتظم – حتى ولو كان مراً – عندها فقط سيكون هناك أمل في الشفاء .

كيف نعالج مريضاً يقول :

مادمت أمشي على الأرض وأذهب إلى عملي فلماذا أذهب للطبيب ؟

وبماذا نطوِّر مدرساً يقول :

مادمت أستمر في عملي وطلابي لا يشتكون مني فلماذا أذهب للتَّدريب ؟

وماذا نفعل بموظفٍ يقول :

أنا أداوم في عملي وأعمل ما يعمله غيري وتسير حياتي كغيري فلماذا اذهب للتدريب ؟

وكيف نثق بطبيب يقول :

إذا كنت فشلت في علاج مريض فغيري فشل في علاج مرضى فما الجديد فلست بأفضل من فلان الذي فشل في علاجِ عدد كذا وكذا من المرضى ؟

وماذا نفعل بمهندس يتباهى:

بأنه يصمِّم مئات المنازل وكلها على نمط واحد دون إبداع أو تغيير في شيء ؟

إن الحياة لا تسير بنا وفق نمطٍ تقليدي فنسير كما يسير السابقون منا ولكنَّنا وسط عالم متطور يسعى للرقي والتَّقدم فإن لم نسع للتطوير والرقي فسنبقى ويتقدم غيرنا ؛ فكيف يكون الوصف اللائق لأمثالنا ؟

إن الواقع المرير يؤكِّد لنا تأخرنا وتقدم غيرنا فلماذا لا نعمل على النهوض بأنفسنا وأوطاننا ونسير نحو التَّقدم ونحاول النُّبوغ في شيء لم ينبغ فيه أحدٌ غيرنا أو حتى نساوي المتقدمين من بني البشر إن لم نكن أفضل منهم ؟

--------------------------------------------------------------------------------

(1) إيان فيلمنج – إدارة الوقت ص : 5– الطبعة الخامسة – مكتبة جرير

شكرا لكي الموضوع والطرح بسمة
بارك الله فيكي

زائر

شكرا لمرورك اريج

بااارك الله فيك

» إدارة الوقت((كن نموذجاً وقدوة في إدارة الوقت ))
» إدارة الوقت((مفهوم إدارة الوقت 1))
» إدارة الوقت((مفهوم إدارة الوقت 2))
» إدارة الوقت((سابعا الأسباب المعينة على حفظ الوقت ))
» إدارة الوقت((حاجتنا لإدارة الوقت 1 ))