منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Empty
مُساهمةموضوع: فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))   فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأحد 26 أغسطس 2012, 3:58 pm

1 في "فضائل القرآن" "ص202".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" "4/ 1/ 262"، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" "490/ 1- زوائده", والبيهقي في "الشعب" "2069"، والبغوي في "شرح السنة" "4/ 505-506" من طريق إسماعيل بن جعفر، عن يزيد بن خصيفة، عن مسلم بن سعيد، عن أبي جهيم، فذكره.
ورواه عن إسماعيل بن جعفر، هكذا: "علي بن حجر، وعاصم بن علي، وأبو عبيد"، وخالفهم خالد بن القاسم المدائني فرواه عن إسماعيل بن جعفر، أنبأ يزيد بن خصيفة، عن بُسر بن سعيد مولى الحضرميين، عن أبي جُهَيْم الأنصاري، فذكره. فجعل شيخ يزيد هو "بسرًا" لا "مسلمًا".
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" "490/ 1", لكن خالد بن القاسم كذَّبه إسحاق بن راهويه. وقال يعقوب بن شيبة: "تركه الناس أجمع، وكان علي بن المديني حسن الرأي فيه"، وقد خولف فيه إسماعيل بن جعفر في إسناده على الوجه الأول.
خالفه سليمان بن بلال، فرواه يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي جهيم به.
أخرجه أحمد "4/ 169-170"، والطبري "41"، وابن عبد البر في "التمهيد" "8/ 282"، والطحاوي في "المشكل" "4/ 183".
ولعل هذا الاختلاف من يزيد بن خصيفة، فهو وإن كان ثقة إلّا أن أحمد قال في رواية: "منكر الحديث"، وقد خولف فيه كما يأتي, وزعم المعلق على "تهذيب الكمال" "32/ 173" أن هذا لم يثبت عن أحمد، ولم يُبْدِ حجة سوى قوله: "فيما أرى"! وبأن أحمد قال: "لا أعلم إلا خيرًا"، وهذا القول لا يمنع أن يكون لأحمد فيه قول آخر, والله أعلم. وقد رجَّح المصنِّف رواية سليمان بن بلال وصحَّحَ الإسناد لذلك.

مسلم بن سعيد مولى الحضرَمِيّ -وقال غيره: عن بُسْر بن سعيد- عن أبي جُهَيْم الأنصاري، أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، كلاهما يزعم أنه تلقاها من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمشيا جميعًا حتى أتيا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكر أبو جُهَيْم أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إن هذا القرآن " نزل "1 على سبعة أحرف، فلا تماروا؛ فإن مِراءً فيه كفرٌ" .
وهكذا رواه أبو عبيد على الشك.
وقد رواه الإمام أحمد على الصواب، فقال: حدثنا أبو سلمة الخزاعيّ، ثنا سليمان بن بلال، حدثني يزيد بن خُصَيْفَة، أخبرني بُسْر بن سعيد، حدثني أبو جُهَيْمٍ أن رجلين اختلفا في آية من القرآن, قال هذا: تلقيتها من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال هذا: تلقيتها من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: "القرآن يُقْرَأُ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراءً في القرآن كفرٌ" .
وهذا إسناد صحيح أيضًا، ولم يخرجوه.
ثم قال أبو عُبَيْد2: حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن
__________
1 في "1": "أنزل".
2 في "فضائل القرآن" "ص202", وعبد الله بن صالح كاتب الليث فيه مقال شهير، لكنه كان من ألزم الناس لِلَّيْث، لزمه عشرين سنة، ولم يتفرد به, فأخرجه أحمد "4/ 204، 205"، وابن أبي عمر في "مسنده" -كما في "إتحاف المهرة" "ق230/ 1"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2070"- من طريق عبد الله بن جعفر، والدراوردي كلاهما عن يزيد =

يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بُسْرِ بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، أن رجلًا قرأ آية من القرآن، فقال عمرو -يعني: ابن العاص: إنما هي كذا وكذا؛ بغير ما قرأ الرجل, فقال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فخرجا إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى أتياه، فذكرا ذلك له، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فأيّ ذلك قرأتم أصبتم، فلا تماروا في القرآن, فإن مراءً فيه كفرٌ" .
ورواه الإمام أحمد، عن أبي سلمة الخزاعي، عن عبد الله بن جعفر ابن عبد الرحمن بن المسبور بن مخرمة، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص به نحوه، وفيه: "فإن المراء فيه كفر، إنه للكفر به" .
وهذا أيضًا "حديث"1 جيد.
__________
= ابن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو، عن عمرو بن العاص.
قال الحافظ في "الفتح" "9/ 126": "إسناده حسن".
قلت: لكن خُولف محمد بن إبراهيم التَّيْمِيّ فيه, خالفه يزيد بن خُصَيْفَة وهو أوثق منه، فرواه عن بُسْرِ بن سعيد، عن أبي جُهَيْمٍ. وهذا أولى، والله أعلم. وأخرجه ابن أبي شيبة "10/ 528" قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعد مولى عمرو بن العاص، قال: تشاجر رجلان في آية, فارتفعا إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: "لا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر" .
وقال أبو حاتم في "العلل" "ج2/ رقم 1782": "هذا وهمٌ، إنما رواه يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". أ.هـ.
1 ساقط من "أ" و"ط".

"حديث آخر عن ابن مسعود":
قال ابن1 جرير: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني حَيْوَة بن شريح، عن عقيل بن خالد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، عن ابن مسعود، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحِلُّوا حلاله وحرِّموا حرامه، وافعلوا ما أُمِرْتُم به، وانتهوا عما نُهِيتُم عنه، واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا
__________
1 في "تفسيره" "رقم 67".
وأخرجه ابن حبان "745"، والطحاوي في "المشكل" "4/ 184-185" وأبو نصر السجزي في "الإبانة" -كما في "الدر" "2/ 6"، والهروي في "دم الكلام" "ق62/ 2" -كما في "الصحيحة" "587"، وابن عبد البر في "التمهيد" "8/ 275"، والحاكم "1/ 553، 2/ 289-290", وصحَّحَه ولم يوافقه الذهبي في الموضع الثاني, وتعقبه الحافظ -أعني: الحاكم- في "الفتح" "9/ 29" وقال: "في تصحيحه نظر؛ لانقطاعه بين أبي سلمة وابن مسعود", وسبقه ابن عبد البر والطحاوي إلى هذا الإعلال؛ فقال الأول في "التمهيد" "8/ 275": "وهذا حديث عند أهل العلم لا يثبت؛ لأنه يرويه حيوة عن عقيل، عن سلمة هكذا، ويرويه الليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو سلمة لم يلق ابن مسعود، وابنه سلمة ليس ممن يحتج به". أ.هـ.
وقال الطحاوي: "فاختُلِفَ حيوة والليث على عقيل في إسناد هذا الحديث... قال: وكان أهل العلم بالأسانيد يدفعون هذا الحديث لانقطاعه في إسناده، ولأن أبا سلمة لا يتهيأ في سنه لقاء عبد الله بن مسعود ولا أخذه إياه عنه" فحاصل الكلام أن الحديث أُعِلَّ بعلتين: إحداهما الانقطاع, والثانية الإرسال. =

بمتشابه، وقولوا: آمنَّا به كلٌّ من عند ربنا".
ثم رواه1 عن أبي كريب، عن المحاربي عن ضمرة بن حبيب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود من كلامه وهو أشبه، والله أعلم.
__________
= والرواية المرسلة أخرجها الطحاوي في "المشكل"، والبيهقي في "المدخل" -كما في "البرهان في علوم القرآن" "1/ 217" للزركشي, وقال -يعني: البيهقي: "هذا مرسل جيد، وأبو سلمة لم يدرك ابن مسعود", وكذا نقله مختصرًا الحافظ في "الفتح" "9/ 29", وأخرجه الطبري في "الكبير" "ج9/ رقم 8296", وعنه الشجري في "الأمالي" "1/ 87" من طريق عمار بن مطر، حدثنا ليث بن سعد، عن الزهري، عن سلمة بن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه, أن النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لابن مسعود: "إن الكتب كانت تنزل من السماء..." فذكر نحوه. وسنده ضعيف جدًّا, وعمار بن مطر، قال الذهبي: "هالك", وبه أعله الهيثمي "7/ 153".
1 يعني ابن جرير "رقم 70", وأخرجه ابن الضريس في "الفضائل" "129" من هذا الوجه ورجاله ثقات، لكنه منقطع بين القاسم وابن مسعود، فلم يدركه, قال ابن المديني: "لم يلق القاسم من أصحاب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غير جابر بن سَمُرَة".
وأخرج البيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2095" من طريق معارك بن عباد، حدثني عبد الله بن سعيد المقبري، حدثني أبي، عن أبي هريرة مرفوعًا: "أعربوا القرآن واتبعوا غرائبه وفرائضه وحدوده، فإن القرآن نزل على خمسة أوجه..." وساقه بمثل كلام ابن مسعود.
وسنده ضعيف جدًّا، ومعارك ضعيف، وعبد الله بن سعيد متروك.
ثم رأيته في "الضعيفة" "1346" لشيخنا الألباني حفظه الله، وضعفه جدًّا وعزاه لابن جبرون المعدل في "الفوائد العوالي" "1/ 28/ 1"، والثقفي في "الثقفيات" "ج9/ رقم 14" من طريق معارك بن عباد به.

فصل:
قال أبو عبيد1: قد تواترت هذه الأحاديث كلها على الأحرف السبعة، إلّا ما حدثني عفَّان، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة بن جندب، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "نزل القرآن على " ثلاثة "2 أحرف" .
قال أبو عبيد1: ولا نرى المحفوظ إلّا السبعة؛ لأنها المشهورة، وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه، وهذا شيء غير موجود، ولكنه عندنا أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة، والثاني بلغة أخرى سوى الأولى، والثالث بلغة أخرى سواهما كذلك إلى السبعة، وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظًّا فيها من بعض، وذلك بين في أحاديث تترى.
قال: وقد روى الكلبي3، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجر من هوازن.
قال أبو عبيد4: والعجر هم: بنو أسعد بن بكر، وخيثم بن بكر،
__________
1 في "الفضائل" "ص203", ورواه عنه البيهقي في "الكبرى" "2/ 385" و"الصغرى" "1003".
2 في "الأصول": "سبعة" وهو سبق قلم من المصنِّف أو الناسخ.
3 انظر "فضائل القرآن" لأبي عبيد "ص204" "التمهيد" "8/ 280"، و"فتح الباري" "9/ 26-27" وسنده ضعيف جدًّا، والكلبي هو محمد بن السائب، تالفٌ ألبتة.
4 في "الفضائل" "ص204".

ونصر بن معاوية، وثقيف وهم علياء هوازن، الذين قال أبو عمرو بن العلاء: أفصح العرب علياء هوازن، وسفلى تميم؛ يعني: بني دارم.
ولهذا قال1 عمر: لا يملي في مصاحفنا إلا غلمان قريش أو ثقيف.2 [قال ابن3 جرير: "واللغتان الأخرتان قريش وخزاعة. رواه قتادة عن
__________
1 أخرجه أبو عبيد في "الفضائل" "ص204"، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" "3/ 1014"، وابن أبي داود في "المصاحف" "ص11"، والخطيب في "تاريخه" "7/ 450" من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن معقل، عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه, وقد خولف جرير بن حازم في إسناده.
خالفه شيبان بن عبد الرحمن وأبو عوانة فروياه عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سَمُرَة، عن عمر بن الخطاب به, وهذا أصحّ الأوجه.
أخرجه أبو عبيد "ص204" معلقًا, وابن أبي داود "ص11" وقال ابن كثير في "مسند عمر" "2/ 562": "إسناده صحيح".
وتابعهما جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك، عن جابر، عن عمر.
أخرجه سعيد بن منصور في "تفسيره" "419", قال: نا جرير بن عبد الحميد, وخولف سعيد؛ خالفه الحسن بن هارون بن عفان ابن أخي سلمة بن عفان، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سَمُرَة، قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يملين مصاحفنا إلا غلمان قريش وثقيف" .
أخرجه الخطيب في "تاريخه" "2/ 155، 7/ 449" من طريق أحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز -وما كتبناه إلّا عنه- قال: أنبأنا الحسن بن هارون به, وقال الخطيب: "تفرَّدَ برفعه ابن أبي العجوز، وهو محفوظ من قول عمر بن الخطاب". أ.هـ.
وخلاصة البحث أن رفع هذا الحديث منكر. والله أعلم.
2 سقط من سياق "ط" وألحق بالهامش.
3 في "تفسيره" "1/ 66", ونقل المصنف عبارته بشيء من التصرف، وحديث قتادة عن ابن عباس أخرجه ابن جرير "65", وأخرجه أبو عبيد "ص204" قال: وكذلك يحدثون عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة عمن سمع ابن عباس فذكر نحوه، فهذا يؤيد كلام ابن جرير.

ابن عباس، لكن لم يلقه"]1.
قال أبو عبيد2: وحدَّثَنَا هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر.
قال أبو عبيد: يعني أنه كان يستشهد به على التفسير.
وحدَّثَنَا3 هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد أو مجاهد، عن ابن عباس
__________
1 ما بين المعكوفين ساقط من "ط" وألحق بالهامش.
2 في "الفضائل" "ص205" وإسناده جيد.
وأخرجه ابن أبي شيبة "8/ 517-518 و10/ 474", قال: حدثنا أبو داود الطيالسي، عن مسمع بن مالك اليربوعي، سمعت عكرمة، عن ابن عباس، فذكره, ومسمع بن مالك ترجمه ابن عساكر "ج16/ ل499-500" ولم يذكر فيه شيئًا يتعلق بروايته.
3 أخرجه أبو عبيد في "فضائله" "ص205", هكذا رواه هشيم بن بشير بالشك.
وأخرجه ابن جرير "30/ 76" من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره.
وسنده صحيح، ووقع عند ابن جرير: "مستوسقات لو يجدن سائقًا", وهذا عجز بيت، صدره: "إن لنا قلائصًا حقائقًا", وعزاه ابن منظور في "لسانه" "5/ 4837" للعجاج، وعزاه في "الدر المنثور" "6/ 330" لابن صرمة، ومطلعه عنده: "إن لنا قلائصًا نقانقا".

في قوله: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} [الانشقاق: 17] قال: وما جمع, وأنشد:
قد اتسقن لو يجدن سائقا
حدثنا1 هشيم: أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14] قال: الأرض.
قال: وقال ابن عباس: قال أمية بن أبي الصلت:
عندهم لحم بحر ولحم ساهرة
حدثنا يحيى2 بن سعيد، عن سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر "عن مجاهد"3, عن ابن عباس قال: كنت لا أدري ما فاطر السموات والأرض، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، أنا ابتدأتها. إسناد جيد أيضًا.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري -رحمه الله- بعد ما أورد طرفًا مما تقدَّم: "وصحَّ وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب،
__________
1 أخرجه أبو عبيد "ص205" وهذا الشطر مكسور، وليس بموزون, ووقع في "اللسان" "3/ 2132": قال ابن عباس وأنشد:
وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به أبدًا مقيم
وأخرج ابن أبي شيبة "8/ 516، 10/ 475" عن الشعبي أنه أنشد في تفسير هذه الآية أبياتًا لأمية بن أبي الصلت:
وفيها لحم ساهرة وبحر.
2 أخرجه أبو عبيد أيضًا, وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "5/ 244" لعبد ابن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر، والبيهقي في "الشعب"، وإبراهيم بن مهاجر فيه ضعف من قبل حفظه.
3 ساقط من "أ".

البعض منها دون الجميع1؛ إذ كان معلومًا أنَّ ألسنتها ولغاتها أكثر من سبع بما يعجز عن إحصائه".
ثم قال: "وما برهانك على ما قلته دون أن يكون معناه ما قاله مخالفوك؛ من أنه نزل بأمر وزجر وترغيب وترهيب وقصص ومَثَلٍ، ونحو ذلك من الأقوال، فقد علمت قائل ذلك عن سلف الأمة وخيار الأئمة؟ قيل له: إن الذين قالوا ذلك، لم يدعوا أن تأويل الأخبار التي تقدم ذكرها هو ما زعمت أنهم قالوه في الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن دون غيره، فيكون ذلك لقولنا مخالفًا، وإنما أخبروا أن القرآن نزل على سبعة أحرف؛ يعنون بذلك أنه نزل على سبعة أوجه، والذي قالوا من ذلك كما قالوا، وقد روينا بمثل الذي قالوا من ذلك، عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وعن جماعة من الصحابة، من أنه نزل من سبعة أبواب الجنة كما تَقَدَّمَ".
يعني كما تَقَدَّمَ في رواية أُبَيّ بن كعب وعبد الله بن مسعود، أن القرآن نزل من سبعة أبواب الجنة.
قال ابن جرير: والأبواب السبعة من الجنة هي المعاني التي فيها من الأمر والنهي، والترغيب والترهيب، والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودها المنتهي، استوجب به الجنة.
ثم بسط2 القول في هذا بما حاصله أن الشارع رخَّصَ للأمة التلاوة على سبعة أحرف.
ثم لما رأى الإمام أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- اختلاف الناس في القراءة، وخاف من تفرق كلمتهم، جمعهم على حرف
__________
1 في "أ": "الجمع".
2 "1/ 57-67" فأطنب وأطاب -رحمه الله تعالى، ورضي عنه.

واحد، وهو هذا المصحف الإمام. قال: واستوسقت له الأمَّة على ذلك؛ بل أطاعت ورأت أن فيما فعله "من ذلك"1 الرشد والهداية، وتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها، طاعة منها له، ونظرًا منها لأنفسها ولمن بَعْدَهَا من سائر أهل ملتها، حتى درست من الأمة معرفتها، "وتعفَّت"3 آثارها، فلا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها؛ لدثورها وعُفُوّ آثارها, إلى أن قال:
فإن قال من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمرهم بقراءتها؟
قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفَرْضٍ، وإنما كان أمر إباحة ورخصة؛ لأن القراءة بها لو كانت فرضًا عليهم، لوجب أن يكون العمل بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من تقوم بنقله الحجة، ويقطع خبره العذر، ويزيل الشك من قراءة الأمة, وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيَّرين, إلى أن قال: فأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره، وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة، فعن معنى قول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف" بمعزل؛ لأن المِرَاءَ في مثل هذا ليس بكفر في قول أحد من علماء الأمة، وقد أوجب -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالمراء في الأحرف السبعة الكفر، كما تَقَدَّمَ3.
__________
1 ساقط من "أ".
2 في "أ": "وانعفت".
3 هذا كله من كلام ابن جرير، لم ينقله المصنِّف بلفظه، بل تَصَرَّفَ فيه.

الحديث الثاني:
قال البخاري1 -رحمه الله: حدَّثَنَا سعيد بن عفير، ثنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: "أخبرني"2 عروة بن الزبير، أن المسْوَر بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة "رسول الله"3 -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبَّرت حتى سلَّم فلببتُه بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ "قال"4: أقرأنيها رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: كذبت، فإن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد أقرأنيها على غير ما قرأت, فانطلقت به أقوده إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروفٍ لم تقرئنيها، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أرسله" 5 اقرأ يا هشام", فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كذلك أنزلت", ثم قال: "اقرأ يا عمر" , فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كذلك أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه".
وقد رواه الإمام6 أحمد والبخاري أيضًا ومسلم وأبو داود والنسائي
__________
1 في "فضائل القرآن" "9/ 23- فتح".
2 في "الصحيح": "حدثني".
3 في "أ": "النبي".
4 في "جـ" و"ط": "فقال".
5 ساقط من "أ".
6 في "مسنده" "297".
أخرجه البخاري في "الفضائل" "9/ 87" وفي "استتابة المرتدين" =

والترمذي من طرق عن الزهري.
ورواه الإمام1 أحمد ..........................................
__________
= "12/ 303" معلقًا، وفي "التوحيد" "13/ 520"، ومسلم "818/ 271"، والنسائي "2/ 151-152"، وابن أبي شيبة "10/ 517-518"، والطيالسي "ص9"، والطبري "15"، والطحاوي في "المشكل" "4/ 185-186"، وأبو عبيد في "الفضائل" "ص201"، وأبو القاسم الحنائي في "الفوائد" "ج1/ ق8/ 1-2" وقال: "هذا حديث صحيح"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2071".
وتابع عقيل بن خالد عليه: "يونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، وفُلَيْح بن سليمان، وعبد الرحمن بن عبد العزيز".
وتابعهم معمر بن راشد، فرواه عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن القاري والمسْوَر معًا، عن عمر.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنَّف" "ج11/ رقم 20369", ومن طريقه مسلم "818/ 271"، والترمذي "2943"، وأحمد "278، 296"، والبيهقي "2/ 383".
وتابعه عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المِسْوَر وحده، عن عمر.
أخرجه النسائي "2/ 150"، وأحمد "158".
1 في "مسنده" "277".
وأخرجه البخاري في "الخصومات" "5/ 73"، ومسلم "818/ 270"، والنسائي "2/ 150"، والشافعي في "الرسالة" "752", وفي "المسند" "2/ 183-184"، وفي "السنن المأثورة" "103- رواية الطحاوي"، وأبو عبيد في "الفضائل" "200-201"، وأبو القاسم البغوي في "حديث مصعب بن الزبير" "ق270/ 2"، وابن حِبَّان "741"، والطحاوي في "المشكل" "4/ 185-186"، والآجري في "الشريعة" "ص69- =

"أيضًا"1 عن ابن مهدي، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر، فذكر الحديث بنحوه.
وقد قال الإمام2 أحمد: حدثنا عبد الصمد، ثنا حرب بن ثابت،
__________
= 70"، وابن عبد البر في "التمهيد" "8/ 272"، والبغوي في "شرح السنة" "4/ 502" جميعًا من طريق مالك، وهو في "الموطأ" "1/ 201/ 5 -رواية يحيى" و"242 -رواية أبي مصعب" عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري وحده، عن عمر.
وأخرجه أبو الشيخ في "الطبقات" "461", ومن طريقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" "1/ 212-213" من طريق عبد الله بن ميمون، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، وعبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر مرفوعًا: "أُنْزِلَ القرآن على سبعة أحرف" .
وأخرجه ابن جرير "17" من طريق عبد الله بن ميمون، ثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر وفيه قصة. وسنده ساقط، وعبد الله بن ميمون القداح ذاهبُ الحديث. قال الحاكم: "روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث موضوعة".
1 ساقط من "جـ" و"ط" و"ل".
2 في "مسنده" "4/ 30", وأخرجه الطبري في "تفسيره" "16" من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث بسنده سواء.
ووقع عند ابن جرير:
فوقع في صدر عمر شيء، فعرف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذلك في وجهه، قال: فضرب صدره وقال: "ابعد شيطانًا" . قالها ثلاثًا. ثم قال: "يا عمر!..." فذكره, وقد خُولِفَ عبد الصمد في إسناده؛
خالفه موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حرب بن ثابت المنقري، قال: حدثني إسحاق الأنصاري، عن أبيه، عن جدِّه وكانت له صحبة عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكره. =

..............................................................................................
__________
= أخرجه البغوي في "معجمه" -كما في "الكنز" "1/ 618"- والبخاري في "التاريخ الكبير" "1/ 1/ 382" وقال:
"وقال عبد الصمد: حدثنا حرب أبو ثابت، سمع إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جَدِّه، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مثله. وقال بعضهم: لُقِّن عبد الصمد، فقالوا: ابن عبد الله بن أبي طلحة، ولم يكن في كتابه "ابن عبد الله", وقال الحسن بن علي: حدثنا يزيد بن هارون، عن حرب، عن إسحاق بن جارية، قال: لقيتُهُ بواسط القصب، أو كما قال". أ.هـ.
قلت: فالبخاري يشير إلى الاختلاف في نسب "إسحاق"، وكأن البخاري يرجح أنه "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة"، فإنه نقلَ توهيم عبد الصمد بعبارة قلقة، فقال: "وقال بعضهم"، وفي ترجمة "حرب بن أبي حرب أبو ثابت" "2/ 1/ 62" قال: "وقال مسلم: حَدَّثَنَا حرب بن ثابت، سمع إسحاق بن عبد الله, حدثني إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الصمد، قال: حَدَّثَنَا حرب أبو ثابت، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. ويُقَالُ: إن هذا إسحاق ليس بـ "ابن أبي طلحة"، وَهِمَ فيه عبد الصمد من حفظه، وأصله صحيح". أ.هـ.
فقد استفدنا من ترجمة البخاري هذه أن عبد الصمد تُوبِعَ على جعله "إسحاق بن عبد الله"، تابعه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وكأن البخاري يضعِّفُ دعوى توهيم عبد الصمد؛ إذ إنه نقله بلفظ "يقال" الذي يفيد التضعيف غالبًا.
وقد انفصل الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر -رحمه الله- على ذلك، لكنه فَهِمَ من قول البخاري: "واصله صحيح" أنه يعني صحة الحديث، فقال في تعليقه على "تفسير الطبري" "1/ 27": "وأصله صحيح، يعني: أصل الحديث، فهو تصريح منه بصحة الحديث، وبرفض قول هذا القائل الذي شك فيه". أ.هـ.
وما فهمه الشيخ أبو الأشبال بعيد، فإن معنى قول البخاري هنا: "وأصله صحيح" يعني "كتابه صحيح"، ثم إني أرجِّح الآن أن هذه الجملة =

ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه عن جَدِّه، قال: قرأ رجل عند عمر، فَغَيَّرَ عليه، فقال: قرأت على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلم يُغَيِّرْ عليَّ، قال: فاجتمعا عند النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقرأ الرجل على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال له: "قد أحسنت" , قال: فكأن عمر وجد من ذلك، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل عذاب مغفرة، ومغفرة عذابًا" .
وهذا إسناد حسن. وحرب بن ثابت هذا يُكَنَّى بأبي ثابت، لا نعرف أحدًا جَرَّحَه.
وقد اختلف العلماء في معنى هذه السبعة الأحرف وما أريد منها على أقوال.
__________
= "وأصله صحيح"، ليست من قول البخاري، بل هي تتمة كلام صاحب المقالة التي مَرَّضَها البخاريُّ. فكأنه قال: إن عبد الصمد وَهِمَ في نسبه لمَّا حدَّث من حفظه؛ لأن كتابه -وهو أضبط من حفظه- ليس فيه "ابن عبد الله"، فالتعويل على كتابه الصحيح، وليس على حفظه. هذا ما ظهر لي. والله أعلم.
فالصواب أنه "إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة"، ولذلك أثبته الإمام أحمد في "مسند أبي طلحة الأنصاري" والحمد لله.
وقال الحافظ ابن كثير عَقِبَه:
"وهذا إسناد حسن، وحرب بن ثابت هذا يُكَنَّى بأبي ثابت، ولا نعرف أحد جَرَّحَه". أ.هـ.
قلت: وحرب هذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه شيئًا، فالصواب أن السند ضعيف، والله أعلم. وقال الهيثمي في "المجمع" "7/ 151": "رجاله ثقات"!

قال أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاريُّ القرطبيُّ المالكيُّ في "مقدمات تفسيره": وقد اختلف العلماء في المراد بالأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولًا، ذكرها أبو حاتم محمد بن حِبَّان البُسْتِيّ، ونحن نذكر منها خمسة أقوال.
"قلت": ثم سردها القرطبي وحاصلها ما أنا مورده ملخَّصًا.
"فالأول": وهو قول أكثر أهل العلم، منهم: سفيان بن عُيَيْنَة وعبد الله بن وهب وأبو جعفر محمد بن جرير والطحاوي، أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو: أقبل وتعال وهَلُمَّ. وقال الطحاوي: وأَبْيَنُ ما ذُكِرَ في ذلك حديث أبي بكرة1، قال: جاء جبريل إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: "اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استزده، فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استزده, حتى بلغ سبعة أحرف فقال: اقرأ فكلٌّ كافٍ شافٍ، إلّا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة" ، "على"2 نحو: هَلُمَّ وتعال وأقبل، واذهب وأسرع وعَجِّل.
وروى ورقاء "عن"3 "ابن"4 أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أُبَيِّ بن كعب أنه كان يقرأ: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا " نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ " } 3: للذين آمنوا أمهلونا، للذين آمنوا أخِّرونا، للذين آمنوا ارقبونا. وكان يقرأ: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا
__________
1 مَرَّ تخريجه "ص111-112"، وكلام الطحاوي هذا في "المشكل" "4/ 191-194".
2 ساقط من "أ".
3 ساقط من "جـ" و"ط" و"ل".
4 في "أ": "أبي نجيح"!

فِيهِ} : مروا فيه، سعوا فيه.
قال الطحاوي وغيره: وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات، وذلك لما كان يتعسَّر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش وقراءة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ، وقد ادَّعى الطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمر بن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أوَّل الأمر، ثم نُسِخَ بزوال العذر وتَيَسُّر الحفظ وكثرة الضبط وتعلُّم الكتابة.
"قلت": وقال بعضهم: إنماكان الذي جَمَعَهَم على قراءة واحدة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، أحد الخلفاء الراشدين المهديين المأمور باتباعهم, وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تَفَرُّقِ الأمة، وتكفير بعضهم بضًا، فرتَّبَ لهم المصاحف الأئمة على العَرْضَةِ الأخيرة، التي عارض بها جبريل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في آخر رمضان كان من عمره -عليه السلام، وعزم عليهم أن لا يقرءوا بغيرها، وأن لا يتعاطَوْا الرخصة التي كانت لهم "فيها"1 سعة، ولكنها أدت إلى الفرقة والاختلاف، كما ألزم عمر بن الخطاب الناس2 [بالطلاق الثلاث المجموعة، حتى تتابعوا فيها وأكثروا منها، قال: فلو أنا أمضيناه عليهم, وأمضاه عليهم. وكذلك كان ينهى]2 عن المتعة في أشهر الحج؛ لئلَّا تقطع زيارة البيت في غير أشهر الحج, وقد كان أبو موسى "يفتي"3 بالتمتع، فترك فتياه اتباعًا لأمير المؤمنين، وسمعًا وطاعةً للأئمة المهديين.
__________
1 ساقط من "جـ".
"2-2" سقط من سياق "ط" وقيد بالحاشية.
3 في "أ" و"ط": "يبيح التمتع".

"القول الثاني":
أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرفٍ آخر.
قال الخطَّابي: وقد يقرأ بعضه بالسبع لغات، كما في قوله: {وَعَبَدَ الطَّاغُوتِ} و{يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} .
قال القرطبي1: ذهب إلى هذا القول أبو عبيد، واختاره ابن عطية.
قال أبو عبيد2: وبعض اللغات أسعد به من بعض.
وقال القاضي الباقلاني: ومعنى قول عثمان: إنه نزل بلسان قريش؛ أي: معظمه، ولم يقم دليلٌ على أن جميعه بلغة قريش كله، قال الله تعالى: {قُرْآنًا عَرَبِيًّا} ، ولم يقل: قرشيًّا، قال: واسم العرب يتناول جميع القبائل تناولًا واحدًا، يعني: حجازها ويمنها.
وكذا قال الشيخ أبو عمر بن3 عبد البر، قال: لأن لغة غير قريش موجودة في صحيح القراءات، كتحقيق الهمزات، فإن قريشًا لا تهمز.
وقال ابن عطية: قال ابن عباس: ما كنت أدري معنى: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [فاطر: 1] حتى سمعت أعرابيًّا يقول -لبئر ابتدأ حفرها: أنا فطرتها.
"القول الثالث": أن لغات القرآن السَّبْعَ منحصرةٌ في مُضَرَ على اختلاف قبائلها خاصة، لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش
__________
1 في "تفسيره" "1/ 43-44".
2 في "فضائل القرآن" "ص203", وعبارته هناك: "وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظًّا فيها من بعض".
3 في "التمهيد" "8/ 280".

هم بنو النضر بن الحارث، على الصحيح من أقوال أهل النسب، كما ينطق به الحديث في "سنن ابن ماجه" وغيره.
"القول الرابع": وحكاه الباقلاني عن بعض العلماء، أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء؛ منها ما "تتغيَّر"1 حركته ولا تتغيَّر صورته ولا معناه، مثل: {وَيَضِيقُ صَدْرِي} [الشعراء: 13]، "ويضيق". ومنها ما لا تتغيَّر صورته ويختلف معناه، مثل: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ -باعد2- بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: 19]. وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف، مثل: {نُنْشِزُهَا} وننشرها. أو بالكلمة مع بقاء المعنى، مثل: {كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 5], أو: "كالصوف المنفوش". أو باختلاف الكلمة واختلاف "المعنى"3، مثل: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29]، "وطلع منضود". أو بالتقدم والتأخر: مثل {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} [ق: 19] أو: "سكرة الحق بالموت". أو بالزيادة، مثل: {تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَة} -أنثى. [ص: 23]، "وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين" [الكهف: 80]، "فإن الله بعد إكراههن لهن غفور رحيم" [النور: 33].
"القول الخامس": أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن، وهي أمرٌ، ونهيٌ ووعدٌ، ووعيدٌ، وقصصٌ، ومجادلةٌ، وأمثالٌ.
قال ابن عطية: وهذا ضعيف؛ لأن هذه لا تسمى حروفًا، وأيضًا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحليل......
__________
1 في "أ": "لا تتغير" وهو خطأ.
2 ساقط من "جـ".
3 في "أ": "المعاني".

"حرام"1، ولا في تغيير شيء من المعاني، وقد أورد القاضي الباقلاني في هذا حديثًا، ثم قال: وليست هذه هي التي أجاز لهم القراءة بها.
فصل:
قال القرطبي: قال كثير من علمائنا "كالداودي"2 وابن أبي صفرة وغيرهما: هذه القراءات السبع، ليست هي الأحرف السبعة التي اتسعت الصحابة في القراءة بها، وإنما هي راجعة إلى حرفٍ واحد من السبعة، وهو الذي جَمَع عليه عثمان المصحف، ذكره ابن النحاس وغيره.
قال القرطبي: وقد سوَّغ كلُّ واحد من القراء السبعة قراءة الآخر وأجازها, وإنما اختار القراءة المنسوبة إليه؛ لأنه رآها أحسن "والأولى"3 عنده, قال: وقد أجمع المسلمون -في هذه الأمصار- على الاعتماد على ما صحَّ عن هؤلاء الأئمة فيما رَوَوْه ورأوه من القراءات، وكتبوا في ذلك مصنفات، واستمَرَّ الإجماع على الصواب، وحصل ما وعد الله من حفظه الكتاب4.
قال البخاري 5 - رحمه الله:
__________
1 في "أ" و"ط": "حلال"؛ ولا معنى لها، ثم وقفت على عبارة ابن عطية في "تفسيره" "1/ 35" فقال: "وأيضًا فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال، ولا تحليل حرام".
2 في "ط": "المداوردوي"!
3 في "أ": "وأولى", وفي "تفسير القرطبي" "1/ 46": "ما هو الأحسن عنده والأولى".
4 كتب على حاشية "جـ": "آخر الجزء الأول من أجزاء المؤلف".
5 في "فضائل القرآن" "9/ 38-39- فتح" وحذف المصنِّف -كعادته- =

..................................................................................................
__________
= من كلام البخاري كلمة "باب", وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن" "12" من طريق حجاج الأعور، عن ابن جريج بسنده سواء.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اريج الجنة
شخصيات هامة
اريج الجنة


عدد المساهمات : 5330
نقاط : 7782
تاريخ التسجيل : 30/11/2011
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) 9f14e6fcb1

فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))   فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأحد 26 أغسطس 2012, 5:01 pm

بارك الله بكي بسمة
شكرا المجهودات المبذولة منك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))   فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأحد 26 أغسطس 2012, 5:30 pm

شكرا مرورك اريج

بااارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 1))
» فضائل القران((القراء من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ))
» فضائل القران((من قال لم يترك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلّا ما بين الدَّفتين))
» فضائل القران((جمع القرآن))
» فضائل القران((كتاب الجامع لأحاديث شتَّى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله 2))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: القرآن الكريم والاعجاز العلمي-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
محمد - 2800
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
الشافعي - 1989
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
الرحال - 163
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
هايدي - 116
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
معتز - 50
فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_rcap1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Voting_bar1فضائل القران((ذكر كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More