1 في "مسنده" "3/ 310-311".
وأخرجه مسلم "867"، والنسائي "3/ 188-189"، وابن ماجه "45"، وأحمد "3/ 319، 371" وابن خزيمة "3/ 143"، وأبو يعلى "ج4/ رقم 2111، 2119"، وابن حبان "10"، وابن الجارود "297"، وابن سعد في "الطبقات" "1/ 376-377"، والبيهي "3/ 206-207" من طرق عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر.
"2-2" ساقط من "جـ".
3 في "مسنده" "3/ 357".
وأخرجه أبو يعلى "ج4/ رقم 2197"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2400، 2401" من طريقين آخرين عن أسامة بن زيد به، وأسامة في حفظه ضعف، لكنه متابع من حميد بن قيس الأعرج، كما مَرَّ ذكره. والله أعلم.
أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: دخل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المسجد، فإذا قوم يقرءون القرآن، قال: "اقرءوا القرآن، وابتغوا به الله عز وجل، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" .
وقال أحمد1 أيضًا: حدَّثَنا خلف بن الوليد، ثنا خالد، عن حميد الأعرج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي، قال: فاستمع، قال: فقال: "اقرءوا فكلٌّ حسنٌ، وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح ويتعجَّلونه ولا يتأجَّلونه" .
وقال أبو بكر2 البزار: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، ثنا
__________
1 في "مسنده" "3/ 397", وأخرجه أبو داود "830"، وابن بشران في "الأمالي" "ج4/ ق38/ 2"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2399"، والبغوي في "شرح السنة" "3/ 88" من طرق عن خالد بن عبد الله الواسطي بسنده سواء, وقد خولف حميد الأعرج كما مَرَّ ذكره.
2 في "مسنده" "ج1/ رقم 121" ورجاله ثقات إلّا المعلى الكندي، فلم يوثقه إلا ابن حِبَّان, وقد خولف عبد الله بن الأجلح في إسناده؛ خالفه سفيان الثوري فرواه عن الأعمش عن المعلي -رجل من كندة- عن فلان بن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قال عبد الله بن مسعود، وساقه نحوه, أخرجه أحمد في "الزهد" "ص155" قال: حدثنا عبد الرحمن -يعني: ابن مهدي- حدثنا سفيان به.
والثوري أثبت من ابن الأجلح، ولكن مداره على المعلى، ثم الراوي عن ابن مسعود مجهولٌ أيضًا.
وله طريق آخر أخرجه الدارمي "2/ 311", وابن أبي شيبة "10/ 497" من طريق الشعبي عن ابن مسعود، وهو منقطع, وأخرجه ابن أبي شيبة "10/ 497-498" من طريق زبيد اليامي عن ابن مسعود، وهو منقطع كسابقه, وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" "93" عن عاصم بن بهدلة, عن ابن مسعود مثله وهو منقطع، وأخرجه عبد الرزاق "ج3/ رقم 6010", وعنه الطبراني في "الكبير" "ج9/ رقم 8655" من طريق الثوري عن أبي إسحاق وغيره، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود. وسنده صحيح.
عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن المعلى الكندي، عن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن شافعٌ مشَّفَّعٌ، من اتَّبَعَه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زَخَّ في قفاه إلى النار.
وحدَّثَنا1 أبو كريب، ثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بنحوه.
وقال الحافظ أبو يعلى2: حدَّثَنا أحمد بن عبد العزيز بن مروان أبو صخر،
__________
1 أخرجه البزار "122", وابن حبان "124", والبيهقي في "الشعب" "ج4/ رقم 1855" من طريق أبي كريب محمد بن العلاء بسنده سواء.
قال البزار: "لا نعلم أحدًا يرويه عن جابر إلّا من هذا الوجه".
وقال الهيثمي في "المجمع" " 1/ 171": "رجاله ثقات", وسبقه المنذري في "الترغيب" "1/ 80": "إسناده جيد", وقد اختُلِفَ في إسناده؛ فرواه الربيع بن بدر عن الأعمش, عن شقيق بن سلمة أبي وائل, عن ابن مسعود مرفوعًا مثله.
أخرجه الطبراني في "الكبير" "ج10/ رقم 10450", وأبو نُعَيْم في "الحلية" "4/ 108"، وابن عدي في "الكامل" "3/ 988", والربيع بن بدر متروك كما قال الهيثمي "7/ 164", قال ابن عدي عقبه: "وهذا يعرف بالربيع بن بدر عن الأعمش بهذا الإسناد, ورواه عبد الله بن الأجلح عن الأعمش وأوقفه وعقبه بحديث آخر, عن الأعمش, عن أبي سفيان عن جابر". أ.هـ.
2 في "معجم شيوخه" "74" ولم يسقه كاملًا، إنما ذكره من أوله إلى قوله: "الرطل اثنتا عشرة أوقية" وسنده ضعيف جدًّا, وبكر بن يونس، قال البخاري: "منكر الحديث", وضعَّفَه أبو حاتم، وقال ابن عدي: "عامة ما يرويه لا يُتابع عليه", ويحيى بن أبي كثير لم يسمع جابر بن عبد الله. =
حدَّثَنِي "بكر"1 بن يونس، عن موسى بن علي عن أبيه، عن يحيى بن "أبي"2 كثير اليمامي، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "من قرأ ألف آية كتب "الله"3 له قنطارًا، والقنطار مائة رطل، والرطل ثنتا عشرة أوقية، والأوقية ستة دنانير، والدينار أربعة وعشرون قيراطًا، والقيراط مثل أحد, ومن قرأ ثلاثمائة قال الله لملائكته: نصب
__________
= وأخرجه ابن السني في "اليوم والليلة" "699" من طريق أبي يعلى بسنده سواء بلفظ: "من قرأ ثلاثمائة آية" إلى قوله: "قد غفرت له", ثم رأيته في "كنز العمال" "2/ 19/ 2973" من عند قوله: "القنطار مائة رطل" إلى قوله: "والدينار أربعة وعشرون قيراطًا", فعزاه للديلمي عن جابر، قال: "وفيه الخليل بن مرة؛ قال البخاري: منكر الحديث".
وأمَّا قوله: "ومن بلغه عن الله فضيلة، إلخ"؛ فأخرج هذا القدر الخطيب في "تاريخه" 8/ 296"، والأصبهاني في "الترغيب" "57"، وصدر الدين أبو علي البكري في "الأربعين" "ص39-40" من طريق الحسن بن عرفة، وهو في "جزئه" "63" قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن حَيَّان الرقي، عن فرات بن سلمان وعيسى بن كثير كليهما عن أبي رجاء، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر مرفوعًا فذكره, وأبو رجاء هذا لا أعرفه. وروى هذا الحديث ابن الجوزي في "الموضوعات" "1/ 258" وقال: "لا يصح، أبو رجاء كذَّاب", ووافقه السيوطي في "اللآلئ" "1/ 214", ولكن صرَّح السخاوي في "المقاصد" "ص191"، وفي "القول البديع" "ص197" أنه لا يعرف، أفاده شيخنا أبو عبد الرحمن الألباني -حفظه الله- في "الضعيفة" "451", وزعم ابن طولون أن الحديث جيد الإسناد، وردَّه شيخنا، فراجع بحثه هناك, والحاصل أن الحديث لا يصحُّ, والله أعلم.
1 في "أ": "بكير" وهو خطأ.
2 ساقط من "أ".
3 من "جـ" و"ط" و"ل".
عبدي "لي"1 أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له, ومن بلغه من الله فضيلة فعمل بها إيمانًا "به"2 ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن ذلك كذلك".
وقال أحمد3: حدثنا جرير، عن قابوس, عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الرجل ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب" .
وقال البزار: لا نعلمه يروي عن ابن عباس إلّا من هذا الوجه.
وقال الطبراني4: حدَّثَنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي
__________
1 في "أ": "كي"!
2 ساقط من "جـ".
3 في "مسنده" "1/ 223".
وأخرجه الترمذيُّ "2913" وقال: "حسن صحيح"، الدارمي "2/ 308"، والحاكم "1/ 554", وقال: "صحيح الإسناد"، والطبراني في "الكبير" "ج12/ رقم 12619"، وابن عدي في "الكامل" "6/ 2082"، والسهمي في "تاريخ جرجان" "ص412"، والبيهقي في "الشعب" "ج4/ رقم 1793"، والبغوي في "شرح السنة" "4/ 443" من طرق عن جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس مرفوعًا، وإسناده ضعيف لأجل قابوس هذا فقد ليَّنَه النسائي، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به". وقال ابن حبان "ردئ الحفظ، ينفرد عن أبيه بما لا أصل له، فربما رفع المرسل، وأسند الموقوف", وكان ابن معين شديد الحطّ عليه، وقد وثَّقَه في رواية, وله شاهد موقوف عن ابن مسعود سبق تخريجه عند حديث: "إن هذا القرآن مأدبة الله" . والحمد لله. ولما صحَّحَ الحاكم إسناده رده الذهبي بقوله: "قابوس لين".
4 في "المعجم الكبير" "ج12/ رقم 12437", وفي "الأوسط" "ج2/ ق34/ 2". =
قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: عن عمران بن أبي عمران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من اتبع كتاب الله، هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله عز وجل يقول: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى} [طه: 123] " .
وقال الطبراني1: حدَّثَنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إن أحسن الناس قراءة، من قرأ القرآن يتحزن به".
وقال أيضًا2: حدَّثَنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا نعيم بن حماد، ثنا
__________
= قال الهيثمي في "المجمع" "1/ 169": "فيه أبو شيبة وهو ضعيف جدًّا", كذا قال! وإنما قال عثمان بن أبي شيبة: "وجدت في كتاب أبي", وأبوه: محمد بن إبراهيم بن عثمان، وهو ثقة، وثَّقَه ابن معين وابن حِبَّان, ولكن عمران ابن أبي عمران ما عرفته، والله أعلم.
والصواب أنه موقوف، فقد أخرجه ابن أبي شيبة "10/ 467-468"، وعبد الرزاق "ج3/ رقم 6033" وابن جرير "16/ 325"، والحاكم "2/ 381"، والبيهقي في "الشعب" "ج4/ رقم 1871" من طرق عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله, وهذا سند رجاله ثقات، إلّا عطاء بن السائب كان اختلط.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "4/ 311" لابن أبي شيبة مرفوعًا، والذي فيه الموقوف حسب، والله تعالى أعلم.
1 في "المعجم الكبير" "ج11/ رقم 10852", ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" "4/ 19", وقال الهيثمي "7/ 170": "فيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وفيه ضعف"!
قلت: وقد تَقَدَّمَ تخريجه، فاطلبه هناك.
2 في "الكبير" "ج12/ رقم 12643".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" "3/ 1221 و6/ 2439"، والخطيب في "المواضح" "2/ 132" من طريق أبي سعد البقال بسنده سواء: "زينوا أصواتكم بالقرآن", وسنده ضعيف جدًّا, وأبو سعد البقال اسمه سعيد بن المرزبان ضعيف، ولعله واهٍ، والضحاك بن مزاحم لم يسمع ابن عباس. والله أعلم.
عبد الله بن سليمان، عن سعيد بن أبي سعد البقال، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أحسنوا الأصوات بالقرآن".
وروى1 أيضًا بسنده إلى الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا: "أشراف أمتي حملة القرآن".
وقال الطبراني2: حدَّثَنا معاذ بن المثنى، ثنا إبراهيم بن أبي سويد الذراع، ثنا صالح المري، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس
__________
1 يعني الطبراني في "الكبير" "ج12/ رقم 12612" من طريق سعد بن سعيد الجرجاني، عن نهشل أبي عبد الله، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعًا، فذكره, وأخرجه الإسماعيلي في "معجمه" "ج1/ ق4/ 1-2"، وابن عدي في "الكامل" "3/ 1194 و7/ 2521"، والسهمي في "تاريخ جرجان" "ص218، 494"، والخطيب "4/ 124، 8/ 80" من هذا الوجه, قال ابن عدي: "حديث غير محفوظ". وقال الهيثمي "7/ 161": "فيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف"!! وقصَّر جدًّا، فنهشل متروك، بل كذَّبَه إسحاق بن راهويه, والضَّحَاك لم يسمع من ابن عباس، فالحديث ضعيف جدًّا، لذلك قال البخاري: "لا يصح". والله أعلم.
2 في "المعجم الكبير" "ج12/ رقم 12783", وعنه أبو نُعَيْم في "الحلية" "2/ 260".
وأخرجه الترمذي "2948"، وابن نصر في "قيام الليل" "ص188"، والحاكم "1/ 568", والبيهقي في "الشعب" "ج4/ رقم 1846 وج5/ رقم 1906"، وأبو نُعَيْم في "الحلية" "6/ 174" من طرق عن صالح المري بسنده سواء, وسنده ضعيف، لذلك استغربه الترمذي.
وقد رواه الترمذي والدارمي "2/ 337" من طريقين, عن صالح المري, عن قتادة، عن زرارة بن أوفى مرسلًا، ورجَّح الترمذي المرسل, والحديث =
قال: سأل رجل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: أيُّ الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: "الحالُّ المُرْتَحِلُ"، قال: يا رسول الله، ما الحالُّ المُرْتَحِلُ؟ قال: "صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله".
__________
= ضعيف على الوجهين, والله أعلم.
وقال الحاكم لما أخرجه: "تفرَّدَ به صالح المري، وهو من زهَّاد أهل البصرة، إلّا أن الشيخين لم يخرجاه". أ.هـ. فقال الذهب: "صالح متروك", ثم روى له الحاكم "1/ 569" شاهدًا من طريق مقدام بن داود بن تليد الرعيني، ثنا خالد بن نزار، حدَّثَنِي الليث بن سعد، حدَّثَنِي مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكر نحوه, وسكت عنه الحاكم فقال الذهبي: "لم يتكلم عليه الحاكم وهو موضوع على سند الصحيحين, ومقدام متكلَّمٌ فيه، والآفة منه". أ.هـ.