فلسطين أرض الإسلام والمسلمين منذ فجر التاريخ

زائر

إن ارتباط فلسطين بالإسلام والمسلمين، لم يبدأ يوم أن دخلها عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاتحا، ولم تنتسب إلى الإسلام منذ ذلك اليوم فحسب، بل إن ذلك كان قبل ذلك بقرون طويلة منذ زمن بعيد. فمنذ فجر التاريخ، أصبحت فلسطين
ملكا للإسلام، وحقا للإسلام، وأمانة في عنق أمة الإسلام الواحدة، التي تجتمع فيها الرسالات والنبوءات كلها، مع الزمن كله، حتى قيام الساعة، برسالة الإسلام، وبنصوص القرآن، وبالملاحم والزحوف الممتدة على مدار التاريخ.

لقد كانت أرض الله كلها أرضا مسلمة ومؤمنة، حتى افترق الناس بين مسلمين وكافرين، فبعث الله الأنبياء مبشرين ومنذرين، وانطلقت بهم الدعوة الإسلامية في الأرض، واختتمت ببعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

هاجر أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام إلى أرض فلسطين بدينه، لا بعصبية أو عرق وجنس، هاجر يحمل إليها رسالة الله، بإيمانه وتوحيده، وكانت تلك وصيته لبنيه من بعده: (( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) (البقرة: 132)
نعم، (فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ، إنها أمة واحدة على مدار التاريخ كله، إنها أمة الإسلام: (( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا))
(آل عمران: 67)

من هنا ينطلق التصور الإيماني لقضية فلسطين
، تصور قرآني تعلنه النبوة الممتدة والنبوة الخاتمة، لتبلغه إلى الناس كافة والمسلمين خاصة ليدركوا عظم الأمانة والمسؤولية.

ثم يهاجر إبراهيم عليه السلام إلى مكة المكرمة، رفقة ابنه اسماعيل وزوجته هاجر، ليرفع قواعد البيت المحرم، ولترتبط دار الإسلام ارتباط دين وتوحيد. وكان دعاؤهما عليهما السلام أن يهبهما الله تعالى الذرية الصالحة التي تحمل رسالة الإسلام في الأرض: (( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129))) (البقرة)

وتوالت النبوات والرسالات في أرض فلسطين، تحمل دين الله رسالة الإسلام ، وتثبت حق المسلمين فيها، فأنبياء يهاجرون إليها، وآخرون يبعثون فيها، وأنبياء يولدون فيها، وأنبياء يحكمون فيها، وعيسى عليه السلام يُرفع منها، وموسى عليه السلام يسير إليها بقومه المسلمين، ويوشع بن نون يدخلها فاتحا باسم الإسلام.

ولما ظهر الفساد في الأرض، بعث الله تبارك وتعالى خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله عليه أزكى الصلاة والتسليم، رسولا إلى الناس كافة، برسالة الإسلام، ووحي القرآن، مصدقا لما بين يبديه من الكتاب ومهيمنا عليه.

فأُسري به صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، تأكيدا لامتداد حق الإسلام في فلسطين، ولتستقر قدسيتهما في وجدان كل مسلم وفي أعماق كل مؤمن، ونعي جيدا أن مكانة الأقصى في عقيدتنا لا تقل مكانة عن المسجد الحرام.

إنها الحقيقة التي يجب أن يعيها كل ومسلم، ونربي عليها النشء، ونغذي بها أطفالنا ونعلنها في الأرض كلها.

إن منطق القرآن، أن الله تعالى يعطي الأرض ويورثها للصالحين من عباده، وليس لعرق من العروق، وجنس من الأجناس، فالله تعالى لا يفاضل بين البشر بأعراقهم وأنسابهم، بل بإيمانهم وأعمالهم وتقواهم لله: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّالأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) (الأنبياء: 105).

من أجل هذا يجب أن تظل فلسطين دارا للإسلام، وملكا خالصا للأمة المسلمة الواحدة، إنها مشيئة الله عز وجل وحكمته، ليكون في ذلك ابتلاء وتمحيص لعباده المؤمنين. إنها مسؤولية كل مسلم أينما كان وكيفما كان، وليست مسؤولية قطر محدد أو شعب محدود.

نعم فلسطين ارض مباركة ودارا للاسلام على مر العصور

اسال الله تبارك وتعالي ان ينصر فلسطين وان يحرر اراضيها من ايدي اليهود الملاعين

بارك الله فيك بسمة

زائر

شكرا لمرورك شعبااان

بارك الله فيك

زائر

شكرا لمرورك محمد

اسعدني وجودك الطيب

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا ونفع بك ..
حفظك البارئ وسدد على دروب الخير خطاك ِ

زائر

شكرا لمرورك الشااافعي

اسعدني وجودك الطيب

بارك الله فيك

» الرحيق المختوم - (صلح الحديبية كان بداية طور جديد في حياة الإسلام والمسلمين)
» رغم "الإسلام فوبيا".. 15 ألف بريطاني يعتنقون الإسلام خلال عامين
» فلسطين - حي الله رجال فلسطين
» ياربانصر الاسلام والمسلمين فى كل مكان اللهم امين
» الإسلام - المعنى من الإسلام