أحلام لكنها حقيقية

زائر

منذ أول ساعة في الدنيا إلى أول ساعة لك في الآخرة، عند كل لحظة، يطرق بابك ملاك الموت، يعلمك بنهاية الرحلة وبداية رحلة جديدة، هي الحياة الأبدية، لاوجود لفرش من حرير ولا حزمة من الدنانير ولاميراث أو وصية، كل كنوز الدنيا ساعتها منفية، شيء واحد تملكه هو وعد الله لك، فان عشت حرا مؤمنا مجاهدا في سبيل الحق فلك الوعد الحق , وان عشت ديوتيا صهيونيا مصاصا للدماء فوعدك حق ولكن شتان بين الوعد الحق وأنت مجاهد وبين الوعد الحق وأنت مصاص للدماء .

برمجت جهاز الهاتف النقال على توقيت الصلاة للفجر , وماهي إلا لحظات معدودة حتى غطست في نوم عميق.
إنهم هناك مجتمعون , ينطلقون من ميادين التحرير , من مصر وتونس والجزائر وليبيا إلى أخر بعقة في هذا العالم.
لايحملون بنادق أو مدرعات أو غازات , أو صواريخ ,أو أي عدة للحرب .
كل عدتهم , صوت سيدنا بلال الندي , بلال العبد الحبشي الذي جعل من أحد أحد , بردا وسلاما ينزل عليه وهو يعذب مربوطا بالحبال داخل الصحراء القاحلة , وهو الصوت الذي سجد له الجنين في بطن أمه.
صدح سيدنا بلال بصوته الندي , أحد أحد , ولاح في الأفق صوت الأذان معلنا عن نهاية الطغيان والجبروت , واستمرار حياة المجد والعزة , هذه الحياة التي جاهد لأجلها أعظم المجاهدين حتى تبقى مكرمة إلى يوم الدين.
وصل صوت الأذان إلى آخر ميدان من ميادين التحرير الموجودة على هذه الأرض , وبدأت الرحلة , رحلة الصلاة في القدس.

زحفت الجماهير , أطفالا وشبابا وشيوخا, نساءا ورجالا.
متعلمون وأميون , صانعون ومديرون , الكل زحف معلنا الولاء لصوت الحق أولا ثم لصوت سيدنا بلال ثانيا.
وماهي إلا أوقات معدودة, حتى بدأت الشمس تشرق من وراء قبة القدس , تعلن لكل تلك الجماهير , أن وقت الصلاة قد اقترب , فلا تكلوا ولا تتعبوا وامضوا قدما وإنها لثورة حتى النصر.
ومضت الجماهير دون كلل أو تعب .
منظر قبة القدس , يزيدها حماسة , واقتراب وقت الصلاة نبراسا لها لأجل المضي قدما.
ودخلنا القدس وأعلن سيدنا بلال عن إقامة الصلاة.
وسجدنا جميعا داخل مسجد القدس لرب العالمين بعدما اندحر الظلم والطغيان والجبروت من على هذه الأرض.
جاعلين من وحدة الأمة و قوة الإيمان عدة قوية لاندحار كل القوى الظلامية , التي تريد سحق كل الورود الحمراء .

فجأة رن جرس هاتفي النقال , معلنا عن وصول وقت صلاة الفجر.
قمت مفزوعة من مكاني , تمنيت لو أن الهاتف لم يرن , لأن كل ماكنت فيه كان مجرد حلم.
بعد الانتهاء من الصلاة عدت إلى فراشي وقلت أن ماكنت فيه ليس أحلاما وهمية وإنما هي أحلام حقيقية , كل ماينقصها هو وحدة الأمة والإيمان القوي.
وأن صلاتنا في القدس جميعا ليست بالأمر الصعب , فقط يلزمنا وحدة الأمة والإيمان القوي.
وكأني بوقت الصلاة في القدس قد اقترب.
أحلام لكنها حقيقية 1_672411_1_34

جزاك الله خيرا ونفع بك ..
حفظك البارئ وسدد على دروب الخير خطاك

زائر

شكرا لمرورك الشافعي

اسعدني تواجدك

بارك الله فيك

بارك الله فيك بسمة

وجزاك الله خيرا

وبوركت جهودك الكريمة

ولا حرمنا الله من جديدك القيم

زائر

شكرا لمرورك شعبان

اسعدني تواجدك

بارك الله فيك

» أحلام الطفل تعكس صحته
» قصة حقيقية
» قصة حقيقية "كنت قبوريا"
» إشارات مرور لكنها رمضانية!!
» كلمات خفيفه لكنها مريحه