منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))   الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 3:35 am

من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس

أولاً: السبب العقيدي
ثانيًا: السبب التربوي
ثالثًا: السبب التصوري
رابعًا: السبب الفقهي
خامسًا: السبب الواقعي
الاستبداد *
الفرقة *


الثــــاني : الفُـــــرْقــــــــة

الأمة اليوم أجزاء ومُزع، تمزقها الحدود، والفوارق المصطنعة، والمشاكل المختلفة، وإنها لأخاديد يُحرَس على تعميقها، يومًا بعد يوم، وتوضع البرامج والتخطيطات، وترصد أجهزة التنفيذ والمتابعة، من أجل تحقيق هذا التعميق، وما اتفاقية (سايكس بيكو) وما تلاها، منا ببعيد.

إن واقع التفتيت، الذي تعيشه الأمة، لم يحل بساحنا اتفاقًا، وإنما هو واقع، تم التفكير في إحلاله، واتخذت التدابير اللازمة لذلك، ومنذ وقت مبكر، يمكن إرجاعه، إلى القرن السادس عشر، حين بدأ البرتغالي (هنري الملاح)، أبحاثه في قلعته الشهيرة، عن كيفية أكل الكتف الإسلامية، ثم تلت ذلك اتفاقيات (طورتوزلاس)، بين البرتغال، وإسبانيا، من أجل الإحاطة بالعالم الإسلامي، قصد إضعافه، وتجريده من ميزة التفرد، باحتواء الطريق التجارية، الواصلة بين المشرق والمغرب، بتجاوزه، والمرور على طريق، رأس الرجاء الصالح.. ثم تلت ذلك الاتفاقيات المتعددة، بين روسيا، وفرنسا، والنمسا، وإنجلترا... إلى أن جاء الاستعمار الحديث، الذي تَمَكَّنَ، بشكل شبه كلي، من العالم الإسلامي، فقسمه حسبما يراه ضامنًا لمصالحه، وأقام وسائل استمرار ذلك.

ولئن كان مالك بن نبي -رحمه الله- قد تحدث عن القابلية للاستعمار، فإنه يحق لنا، بصدد تحليلنا لظاهرة الفُرقة، في الأمة الإسلامية، أن نتحدث عن القابلية للفُرقة.. فكما للفُرقة في أمتنا، أسباب موضوعية، فإن لها -وهي الأسبق- أسبابًا ذاتية، وهي التي بملكنا السعي إلى رفعها ابتداء.

إن ما حدث في العالم الإسلامي، من تمزيع، وتفريق، من لدن الغرب، لم يكن سوى تثمير لخميرة الفُرقة، التي وجدت في الأمة، من جراء، ترهل شبكة العلاقات الاجتماعية، التي كان سداها ،ولُحُمتها، التوجيهات، والأخلاق، والقيم الإسلامية.

وفي الصفحات الآتية، سوف نحاول وضع اليد، على بعض أسباب الفُرقة في أمتنا، مكتفين في ذلك بلفت النظر إليها، مع بعض تفصيل، لا يتسع المقام لأكثر منه، ولانحتاج ههنا، إلى التذكير، بأن أمة تنهش كيانها الفُرقة، يستحيل فيها، تبني أفرادها، ومؤسساتها، هموم بعضهم بعضًا، بالشكل المطلوب.

أســـباب الفُــرقـــة :

السبب الأول: اضمحلال الوعي بتوالي الأجيال:

إن توالي الأجيال، بقدر ما يكون مدد قوة، ومصدر تجدد للشعوب، فإنه إن لم يُحسَن التصرف معه، يمكن أن يتحول إلى مصدر اضمحلال، وذهاب لريح المجتمعات.. فالأفكار تكون واضحة، في أذهان الأجيال المؤسِّسة، ويكون هنا دفق حضاري، ولكن إن لم تحسِن هذه الأجيال المؤسِّسة، نقل نُسغ الحضارة، وإنشاء محيط ثقافي، يُمَكِّن من انتقال الأفكار والسجايا، بوضوح، إلى الأجيال التالية، حتى تصير رسالية، بنفس القدر، الذي كان عليه سلفها، فإن الحضارة تضمحل، وشوكة أهلها تُخْضَد، وهذا هو الأمر، الذي برز في تاريخ الإسلام جليًا، حيث رأينا عالمنا الإسلامي، يترنح في مهاوي التخلف، وهو يملك أغنى المكتبات، وأكثر الأفكار نورانية، غير أن هذه المكتبات، وهذه الأفكار، لم تنتقل إلى وجود المسلمين الذهني، بل بقيت على رفوف مكتباتهم، مما حال دون توظيفها في الواقع العيني، وهذا هو المعنى، الذي جاءت إليه الإشارة، في قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيًا } (مريم:59).

قال ابن خلدون في هذا المعنى: (باني المجد، عَالِمٌ بما عاناه في بنائه، ومحافظ على الخلال، التي هي أسباب كونه وبقائه.. وابْنُه من بعده، مباشر لأبيه، فقد سمع منه ذلك، وأخذه عنه، إلا أنه مقصر في ذلك، تقصير السامع بالشيء، عن المُعَانِي له، ثم إذا جاء الثالث، كان حظه الاقتفاء، والتقليد خاصة، فقصر عن الثاني، تقصير المقلد، عن المجتهد، ثم إذا جاء الرابع، قصر عن طريقتهم جملة، وأضاع الخلال الحافظة، لبناء مجدهم، واحتقرها، وتوهم أن ذلك البنيان، لم يكن بمعاناة، ولاتكلف، وإنما هو أمر وجب لهم، منذ أول النَّشأة، لمجرد انتسابهم، وليس بعصابة، ولا بخلال، لما يرى من التجلة بين الناس، ولا يعلم كيف كان حدوثها، ولا سببها، ويتوهم أنه النسب فقط )(25).

وقد أخرج أحمد وغيره في مسنده، من حديث زياد بن لبيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شيئًا، ثم قال: (وذلك حين ذهاب العلم)، قال زياد: فقلتُ يا رسولَ الله!: وكيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن، ونُقْرؤه أبناءَنا، وأبناؤنا يُقْرؤنه أبناءَهم ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثكلتك أُمُّك يا زياد! إن كنتُ لأراك من أفقه رجل بالمدينة! أو ليست هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل، ويُقرؤونهما أبناءَهم، وأبناؤهم يُقرؤونها أبناءَهم، ثم لا ينتفعون مما فيهما بشيء .(26)

إن العلاقات الاجتماعية، التي تكون قائمة، بين أفراد جيل البناة، تكون فيها حرارة، وإيجابية، وتماسك، وهذه مواصفات، تستمد قوتها من وعي الأغلبين، من هؤلاء البناة بالغايات، واستيعابهم للمنطلقات، وتشبعهم بالقيم، واشتراكهم في الثقافة والأفكار.. فيكون النسيج قويًا.. وإذا لم يتم الاهتمام، بنقل هذه الأمور، إلى الأجيال التالية، يحل الاهتراء محل القوة، والصراع محل التعاون، والتنابذ محل التآلف، والتنابز محل الحوار، بل إن هذه القوارض الاجتماعية، في كثير من الأحيان، تورث، ولا سبيل إلى تلافي هذه الأمور، إلا بالوعي بها أولاً، وتشخيصها بدقائقها ثانيًا، ثم تفعيل أداة التربية، ووسائلها، وقنواتها، بما فيها المجتمع، باعتباره المربي الوسيط، الأخطر، ثالثًا.. ولست أحسب المجال ينفسح لتفصيل أكثر في هذه القضايا.

السبب الثاني: تضخم الذوات:

الفُرقة هي الحالة، التي يبلغها المجتمع، حين يفقد خصيصة الانسجام، فيتفرق أفراده ذرات، من جراء تضخم ذواتهم ،عند أنفسهم، فيصبح المجتمع، عاجزًا تمامًا، عن أداء نشاطه المشترك، إذ يتعطل الحوار البناء، المتجه إلى حل المشكلات، ليحل محله النقاش العقيم، الذي يروم إثبات الذات، فيصبح كل الجهد المبذول، مجتثًا عن الواقع العيني، ويضيع هدرًا، في عالم التنافس والتقايس، الخاويين.. حين تضخم الذوات، يرفض كل فرد من أفراد المجتمع، أن يَشْذُِبَ من حجمه، عند نفسه، ولو شيئًا يسيرًا، ليسهل التساكن، ويصبح ممكناً.. إنها ساعة غياب قيم خفض الجناح، والإيثار، والتضحية.. إنها بعبارة أوضح: ساعة الفُرقة، وذهاب الريح.

السبب الثالث: الاستبداد:

لقد قلنا في مقدمة هذا الفصل: إن الاستبداد والفُرقة، كلاهما سبب ونتيجة في آن، وبالفعل، فإن ما عانته، وتعانيه الشعوب الإسلامية، من استبداد حاجر، على حرية الرأي، تحت ذريعة، عدم شق الصف، والحفاظ على الوحدة، يكمن وراءه شروخ كبيرة، في جسم الأمة، إذ الكبت السياسي، في النهاية، وكما يقول الدكتور عبد المجيد النجار: (ليس إلا تخزينًا في الحقيقة، لأسباب الانفجار، الذي لا يلبث، أن يحدث يومًا ما، والشواهد قائمة هنا وهناك، في البلاد الإسلامية، ولو أتيحت حرية التعبير، ولو في شيء من الضبط، لكانت سببًا في التقارب، بين الفئات، والعائلات السياسية، من جهة، وبين الشعوب، والأنظمة الحاكمة، من جهة أخرى، ذلك لأن حرية الرأي، من شأنها أن تفضي إلى مناخ من الحوار، الذي تتدافع فيه الآراء، في تصريف شؤون الأمة، وذلك التدافع، ينتهي في الأخير، إلى قدر مشترك من الاتفاق، يخف به التوتر، الذي يُحدثه الكبت، ويهون فيه الأمر، على من أبدى رأيه، وجادل فيه، حتى ولو لم يكن له إلى التطبيق الواقعي طريق)(27)، وإلا فإن الاستبداد والكبت، يقلبان أفراد المجتمع إلى بواطنهم، حيث الغيظ المتميز، ولا باب للتعبير عن الرأي، إلا الانفجار، كما البراكين، فيتفرق المجتمع، ويطير شظايا.

السبب الرابع: الفقر في القيم:

أصول العلاقات الاجتماعية، هي القيم الثقافية، والأخلاقية، السائدة في المجتمع.. وتماسك المجتمع، وعدم تفرقه، رهين بتوافره على أرضية قيمية صلبة، تضمن وحدته.. والمجتمع الديناميكي، هو الذي تكون عنده قدرة، المحافظة على القيم الإيجابية، وإنتاج قيم جديدة، منسجمة، مع هويته، ومرجعيته العليا، الروحية والفكرية، قيم تكون قَمِينة، بتنظيم العلاقات الاجتماعية، بشكل منضبط، وقابل للتعدية إلى الآخر، من مختلف أجيال، وطبقات المجتمع.

ففي لحظة تاريخية معينة، يكون المجتمع محتاجًا، إلى قيمة التضحية، لمواجهة أخطار مؤكدة، وفي أخرى، يكون محتاجًا، لإشاعة قيمة الإخاء، أو قيمة العلم... فإن لم يكن المجتمع متوافرًا، على آليات، تفعيل، أو إنتاج القيم، فإن الخراب، يدب إليه، ليصير بعد ذلك أحاديث.

وقد شهد التاريخ، كيف أصَّل القرآن الكريم هذه القضية، حين أشاع قيمًا، قَوَّت لُحْمَةَ المجتمع الإسلامي الوليد، من مثل تأصيله لقيمة التضحية، عن طريق الآيات الكثيرة، التي تبين أجر الشهداء، والمنفقين في سبيل الله، والمؤثرين على أنفسهم، ولو كانت بهم خصاصة، وتأصيله لقيمة الإخاء، عن طريق الآيات، التي بينت المساواة، بين أفراد الجنس البشري، ووحدته في المصدر والمآل، ووحدة العدو الأصلي الشيطان، وتأصيله لقيمة التعلم والتعليم، عبر الآيات الحاضَّة على ذلك.. مما استتب في المجتمع الإسلامي، وفي عقل أفراده الجمعي، وقوَّى العلاقات السائدة، فيما بين المسلمين، حتى أوصلها إلى درجة: (مَثَلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحُمَّى' )(28)، وبمُضِيِّ الحِقَب، فَقَدَ المجتمع الإسلامي السيطرة، على آليات تفعيل وإنتاج القيم، مما أفضى به، إلى واقع الفُرقة، والتشتت، واستقرار عدد من القيم الاجتماعية السلبية في رحمه... وهذه قضية تحتاج إلى تفكير، من أجل إبراز الآليات، المفعلة للقيم الموجودة، والمنتجة للأخرى المفقودة، والتي يشترط فيها، أن تكون ممكنة ، وفعالة، متلائمة مع الواقع، الذي يراد تشغيلها فيه... ومنسجمة مع مرجعية الأمة العليا: القرآن والسُّنَّة.

السبب الخامس : ألغام استعمارية:

وهي ألغام غرسها الاستعمار، في واقعنا، بوعي، وفنية، كبيرين، فهي تنفجر، أو تُفَجَّر في وجوهنا، لِتُخَلِّف، أوخم الآثار في مجتمعاتنا... وعلى رأس قائمة هذه الألغام، المغرَّبون من أبنائنا، أسرانا الفكريون، أو كما يسميهم، الرئيس علي عزت بيغوفيتش: (الأبناء المدللون)، الذين ضمهم إليه الاستعمار، في مختلف أوطاننا، واستطاع، أن يحدث في نفوسهم الشرخ، الذي انداح منها، وعبرها، إلى المجتمع كله، فقد استطاع الاستــعمار، أن ينشــئ أجيالاً، مجتــثة عن أصــالتها، لا أدوات تحليل لها، منبعثة من كينونتها، ولا لغة، ولا رؤى وتصورات، إلا تلكم الغربية، فأصبـــح هـــؤلاء، لا يســـتطيعون النــظر إلى واقعهــم، إلا بِمُقَل غربية ، وقد شجع على ذلك، تَرَهُّل بنية الثقافة الإسلامية، بتضافر وطأة عصور الانحطاط الشامل، الذي مرت به الأمة الإسلامية عمومًا، ووطأة الاستعمار، فكان هذا القبيل من مثقفينا، يجدون تزكية، لنبذهم للثقافة الإسلامية، في جهلهم بها أولاً، وفي الضحالة، التي يقدمها بها فريق من (العلماء) ثانيًا، وفي السجلات والمؤلفات، التي يطبعها الجمود، والتقليد، والإرهاب الفكري، ثالثًا، ثم في التشويهات، والافتراءات الاستشراقية الغربية والمحلية، التي ألصقت بتاريخها، رابعًا، فحصلت النَّفْرَةُ، نَفْرَةٌ وتباعدٌ، عُضِّدَا بالتقاعس المشترك، عن فهم الآخر، ودراسته بما يكفي، وبطريقة موضوعية، هذا من جهة، ومن جهة ثانية عُضِّدَا، بعدم امتلاك أرضية صلبة من ضوابط الحوار، وأخلاقياته، مما أفسح المجال واسعًا، للإقصاء، والإلغاء، والتنابز، بدل التحاور والتفاهم.. وقد تسبب انفصام جسم الأمة هذا، في مَيَدان أرضية المُسَلَّمَات، التي ينبغي أن يتم إليها التحاكم، في حالة الخلاف، إذ أصبح لكل فريق مرجعيته، التي يصدر عنها، وإنَّ تلافي هذه المشـــكل، لا يمكن أن يتم إلا بتوحيد المرجعية، ولا وَلِيجَة، إلا بالحوار الشفاف، النزيه، العليم، الطالب للحق، المُؤْثِر له عما سواه.

وقد تَقَلَّد كثير من هؤلاء الأسرى الفكريين، أهم وأخطر المناصب، في أوطانهم، فهم لا يزالون ماضين في قرضهم، لخيوط شبكة علاقاتنا الاجتماعية، بوعي، أو بغير وعي، غير أنه -وبفضل الله- بدأنا نرقب بأملٍ أَوْبَةَ العــديــد منهم ، إلى حِمى' دينهم، وأصــــالة أمتهــم، مما يبشر - إن شاء الله - بخير، تبشيرًا ينبغي أن يسر ولا يغر.

وهذه قضية أخرى، وجب التفكير في أساليب ناجعة لمعالجتها.

ومن هذه الألغام، أيضًا البيروقراطية المقيتة، التي خلَّفها الاستعمار، وأخذناها عنه بسذاجة، دون أن نتنبه إلى آثارها السلبية المفرقة، وهي عبارة عن نظم إدارية، كانت منسجمة مع الواقع الاستعماري، لأنها تنظم العلاقة، بين المغتصِب، والمغتصَب، بين المستكبر، والمستضعَف.. حين لم نتنبه لهذه القضية، تجرعنا مرارتها فُرقة، وشتاتًا، وعداءً في مجتمعاتنا، مما يستوجب ثورة إدارية حقيقية، لتلافي هذه السلبيات.

من هذه الألغام كذلك، ما أججه الاستعمار، ويؤججه في عالمنا الإسلامي - ويجد للأسف استجابة، من بعض أبنائنا له - من نعرات طائفية وإقليمية، أسهمت في تشتيت أمتنا، وإيقاظ نيران فتن، وحروب، في مختلف أرجائها، مما ينبغي أيضًا، أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهته.

كل ذا، ناهيك عن الإعلام الغربي، المتصهين، الذي لا يلبث قاصفًا لنا، من أجل إحداث المزيد، من أنواع الفُرقة، والخلل، الاجتماعيين.

إن المجتمعات حين تذهب مُزعًا، من جراء الفُرقة، يصبح من المتعسر فيها -وكما ذكرنا آنفًا- تبني الناس هموم بعضهم بعضًا، أفرادًا كانوا، أم جماعات... وقد أشرنا في بداية هذا المبحث إلى أن التوجيهات، والأخلاق، والقيم الإسلامية، تمثل المصدر المكين، لأقوى أنواع التلاحم، والوحدة، بين أفراد المجتمع الإسلامي.

وفيما يلي بيان بعض ذلك، من خلال تناولنا بالدرس في هذا السياق، لا في غيره، لأصل التوحيد في الدين الإسلامي.

الإســــلام دين توحـــيد

التوحيد هو المبدأ الإسلامي، الذي عليه ينبني قوام هذا الدين، فقد جاء الإسلام، بتوحيد الله، وتوحيد الخلق، فالخليقة كل متكامل، لأنها من صِنعة الواحد الأحد، كما جاء الإسلام بتوحيد الإنسانية، فالبشر يرتبطون جميعًا، باعتبارهم مخلوقين، بخالقهم، فجوهر بناء وجود الأشخاص نقي، وخال من اعتـــــبار الخصــــائص العرقـــية والســـلالية.. وهو ما أشار إليه تعالى في قوله: {يا أيها الـــناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } (الحجرات:13)، فالتعصب العنصري، مثير بطبيعته للشقاق والفُرقة، كما أن وحدة الإنسانية في الإسلام، مفادها، أن جميع أفرادها يشتركون، في تحمل الأمانة، أمانة الاستخلاف في الأرض، قصد تعميرها، وإصلاحها، عبادة لله.

وقد عد الله التفريـــط في الوحــدة، موجـــبًا لعـــذابه، حين قال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } (آل عمران:105).. وجدير بالإشارة، أن هذه المعتقدات، ليست معلقة، بدون قنوات، تمر بها إلى الواقع، بل يلُفُّها نظام تشريعي شامل، ينزلها على واقع الناس، ويمكِّن لها فيه.

وهذه بعض معالم هذا النظام:

الحض على الإخاء:


فقد حض هذا الدين أتباعه، بنصوص كثيرة، على أن يتآخوا، فجعل الإخاء ثمرة الإيمان في مثل قوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة } (الحجرات:10)، وقوله تعـــــالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر } (التوبة:71): وقال ســبحانه في حــــض المؤمــــنين على التآخي والتلاحم: {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان مرصوص } (الصف:4).. ولعل كون اسم هذه السورة، التي وردت فيها هذه الآية، سورة الصف، أمر له أبلغ الدلالات.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا... وكونوا عباد الله إخوانًا )(29).

وفي حديث أخرجه الإمام أحمد، عن زيد بن أرقم، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة: (اللهم ربَّنَا وربَّ كُلِّ شيءٍ ومَلِيكَه، أنا شهيد أن محمدًا عبدُك ورسولك، اللهم ربَّنَا وربَّ كُلِّ شيءٍ ومَلِيكَه، أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة )(30).

وقد امتن الله عز وجل، على رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن خلاله على المؤمنين، بأن ألف بين قلوبهم، فقـال عَزَّ من قائل: {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم } (الأنفال:62-63).

وبَيَّن صلى الله عليه وسلم أن الأخوة، في المجتمع الإسلامي، عامة وشاملة، حتى للسيد مع عبده، حيث قال: (إخوانكم خولكم ،جعلهم الله تحت أيديكم، ولو شاء جعلكم تحت أيديهم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، فإن كلفتموهم فأعينوهم )(31).

وقد أحاط الإسلام هذه الأخوة، بمجموعة من التدابير الوقائية، فنهى عن السخرية، والتنابز بالألقاب، والإكثار من الظن، والتجسس، والغيبة، وهي أمور، كلها تفتت المجتمعات، وتخلخل بنيانها، فقال سبــحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عســى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسهم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } (الحجرات:11-12).

ونهى عن العصبية، وتبرأ مِن كل مَنْ يدعو إليها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية )(32).

وحذر من مكائد غير المسلمين، ودسائسهم، للتفرقة فيما بينهم، فقد أورد غير واحد من المفسرين، أن أحد اليهود غاظه ما رأى عليه المسلمين، من الأوس والخزرج، من ألفة، فألب بعضهم على بعض، حتى حملوا السلاح، وتواعدوا بالحرة، وكادوا يقتتلون، لولا رحمة الله، فنزل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين(100) وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم(101) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون(102) واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103)}

(آل عمران:100-103).

وحــــذر تعـــالى من الفُــــرقة، والاختــــلاف، فقـــال سبحانه: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم } (آل عمران:105).

وأمر تعالى باتباع صراطه المستقيم، فذلك طريق العصمة، من الفُرقة، فقال سبحانه: {وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } (الأنعام:153).

ونهى عن الخبائث، المفضية إلى الفرقة، والعدواة، فقال سبحانه: {إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } (المائدة:91).

وقال تعالى محرمًا السحر: {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلـمون } (البقرة:102).

كمــــا أمر تعالى بإصلاح ذات البين، فقال جل شأنه: {فاتقـــوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين } (الأنفال:1).

وقال سبحانه: {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون } (الحجرات:10).

وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأبي أيوب، رضي الله عنه: (ألا أدلك على تجارة قال: بلى. قال: (صِل بين الناس، إذا تفاسدوا، وقَرِّب بينهم، إذا تباعدوا ) (33).

وعن أبي الدرداء، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أخبركم على أفضل من درجة الصيام والصدقة ? إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة... ) (34).

ومن حديث عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سِبَاب المسلم فُسُوق، وقتاله كفر ) (35).

وعن أبي أيوب، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيانِ، فيُعْرض هذا ويُعْرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )(36).

وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من سَرَّه بُحْبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الفذ، وهو من الاثنين أبعد )(37).

وتدخل في هذا الإطار، كل الآيات والأحاديث، الآمرة بإفشاء السلام، وإطعام الطعام، وعيادة المريض، والتواسي والتكافل، فإنها كلها تحافظ على الوحدة في الأمة، وإنها لخيوط وإن بدت رفيعة، فإن بساط الوحدة، لا ينسج إلا بها جميعًا.

وقد كان هذا البعد الوحدوي، حاضرًا عند فقهاء الأمة، وعلمائها، وهم ينظِّرون في مجال الفقه الإسلامي، وأصوله، ولعل في فهم الإمام الشافعي، رحمه الله، لدليل الإجماع، والذي أدلى به في كتاب (الرسالة)، مؤشرًا على كون الوحدة، أصلاً ضروريًا، لا يمكن إدراك كُنْه شريعة هذه الأمة، ولا طبيعتها، وبنيتها، إلا بالوقوف عليها، حيث قال رحمه الله:

( إذا كانت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تَعْزُب عن عامتهم، وقد تَعْزُبُ عن بعضهم، ونعلم أن عامتهم لا تجتمع على خلاف، لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا خطأ، إن شاء الله، فإن قال: فهل من شيء يدل على ذلك، وتشد به ? قيل: أخبرنا سفيان، بن عبد الملك، بن عمير، عن عبد الرحمن، بن عبد الله، بن مسعود، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نَضَّرَ الله عبدًا سمع مقالتي، فحفظها ووعاها وأدَّاها، فَرُبَّ حامل فقهٍ غير فقيه، ورُبَّ حامل فقه لمن هو أفقه منه، ثلاث لا يَغِلُّ عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة للمسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم، تحيط من ورائهم )(38).

أخبرنا سفيان، عن عبد الله، بن أبي لبيد، عن سليمان، بن يسار، أن عمر بن الخطاب، خطب الناس بالجابية، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام فينا كمقامي فيكم، فقال: (أكرموا أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكــذب، حتى إن الرجل ليَحْـــلِف ولا يُسْــتَحْلَف، ويشــهد ولا يُسْتَشهَد، فمن سَرَّه بُحبحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الفذِّ، وهو من الاثنين أبعد...الحديث )(39)، قال: فما معنى أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بلزوم جماعتهم ? قلت: لا معنى له إلا واحد.. قال: فكيف لا يحتمل إلا واحدًا ? قلت: إذا كانت جماعتهم متفرقة في البلدان، فلا يقدر أحد، أن يلزم أبدان قوم متفرقين، وقد وجدت الأبدان، تكون مجتمعة من المسلمين والكافرين، والأتقياء والفجار، فلم يكن في لزوم الأبدان معنى، لأنه لا يمكن، ولأن اجتماع الأبـــدان، لا يصنـــع شـــيئًا، فلم يكن للزوم جمـــاعتهم معنى، إلا ما كان عليه جماعتهم، من التحلــيل والتحــريم، والطـــاعة فيهــما... وإنما تكون الغفلة في الفُرقة، فأما الجماعة، فلا يمكن فيها كافة غفلة، عن معنى كتاب، ولا سنة، ولا قياس، إن شاء الله)(40).

وبالنظر إلى كل ما مر معنا، لا نتردد، في أن نقرر: أن حفظ الوحدة، هي الضرورية السادسة، التي ينبغي، أن تنضاف إلى الضروريات الخمس المقررة، من لَدُن علماء الأمة، وهي: الحفاظ على، الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال.. فهذه ضروريات خمس، بالإضافة إلى ما مر معنا، من فرش تأصيلي، قد أثبت لنا الدرس التاريخي المُرُّ، أنه من غير الممكن الحفاظ عليها، إن لم نحافظ على الوحدة، بين كل أعضاء الأمة الإسلامية.. ويعجبني بهذا الصدد أن أستشهد بنص للمستشار طارق البشري حفظه الله، قال فيه:

( إن الاستعمار لم يحكمنا إلا بالتجزئة، أدرك ذلك وفعله، ونحن لن نتحرر إلا بالوحدة، أدركنا ذلك، ولم نقدر عليه، فحكومات التحرر الوطني، التي قامت، لم تستطع أن تقطع وثاق التبعية تمامًا، وعلى مستوى العروبة وحدها، صرنا اثنتين وعشرين دولة، أي اثنتين وعشرين قطعة، ناهيك عن بلاد المسلمين.

وخبراء العسكرية يجزمون -فيما أعلم- بأن الإمكانات الكاملة، لأي من أقطارنا، لا تُمَكِّن من بناء نظام دفاعي كامل، لأي قُطْر، وأن الأمن القومي، لكل من أقطارنا، يمتد خارج حدوده الإقليمية الضيقة، ونحن نعلم، أنه لا يقوم مشروع قومي، بدون أمن قومي.

وخبراء الاقتصاد، يستبعدون إمكان حدوث نهضة اقتصادية مســتقلة، في الإطـــار الإقليمي لأي من هذه الأقطــــار، ونحــــن نعلم، أنه لا استقلال في السياسة، بدون استقلال في الاقتصاد، ومهما تكن وطنية الحاكمين، فإن المحددات الاقتصادية، والعسكرية، على إدارتهم السياسية، لا تُمَكِّنهم من إطلاق المشيئة الوطنية، إلى المدى الضروري.

إن التجزئة، سوت بيننا في التبعية، فكما أن الفقير من أقطارنا، يَرْسُِفُ في فَقْرِه، فإن الغَنِيَّ منها يَرْسُِفُ في غِنَاه، وكما أن كثيرَ السكان في أقطارنا، يعاني من كثرة السكان، فإن قليل السكان يعاني من هذه القلة، ومن هو في وضع سكاني متكافئ، ومتوازن، لا نجده في حال أفضل، من ذوي الكثرة، والقلة، وهكذا فإن كل عنصر، من عناصر وجودنا، قد وقع بالطريقة التي تجعله عنصر إضعاف، وليس عامل قوة)(41).

لقد تلبست الفُرقة بالمسلمين، حتى امتدت جذورها، في نفس كل فردٍ من أفراد الأمة، وإن التكافل، والتبني المتبادل، من لدن الناس، لهموم بعضهم بعضًا، أمور، لا يمكن أن تتم، إلا إذا التأم شمل الناس، وتجانفوا عن الفردانية، واستبدلوا بها الوحدة، التي هي العاصم، من كل أنواع الضعف، والانسحاق.

أما بعد:

فهذه جملة أسباب، ارتأيت، أنها كامنة وراء حالة التردي، التي اجتـــاحت الأمــة، وجعلت أهلــها شيعًا، كل حــزب بما لديهم فرحــون، لا يَأْبه بعضهم ببعض، ولا يتبنى بعضهم همومَ، ولا آلامَ، ولا آمالَ، بعضٍ، مما مَكَّنَ منهم أعداءهم، وجعلهم نهبًا، لكل أنواع العلل، والأمراض الحضارية، وقد حرصت ما وسعني الجهد، ألا أذكر علة، ولا مرضًا، إلا وذكرت معه ما إخَاله أَجِنَّةَ حلولٍ، تحتاج إلى دراسات إجرائية، من منطلق التنزيل، وفي أفق التقويم والتعديل.
والله المستعان.




احمد عبادبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
زائر
زائر




الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))   الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 4:14 am

بارك الله فيك شعبااان

ولاحرمك الاجر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))   الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 3:57 pm

باااارك الله فيك شعبااان

وجزاك الله خيرا

بوركت جهودك

ننتظر المزيد

تحياااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))   الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 9:34 pm

شكرا لمرورك نهاد

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))   الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 مارس 2012, 9:35 pm

شكرا لمرورك بسمة

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
 
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(1))
» الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(2))
» الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(3))
» الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(4))
» الإسلام وهموم الناس - ( من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(5))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
محمد - 2800
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
الشافعي - 1989
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
الرحال - 163
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
هايدي - 116
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
معتز - 50
الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_rcap1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Voting_bar1الإسلام وهموم الناس - (من أسباب انحسار خُلُق تبني هموم الناس(6)) Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More