منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Empty
مُساهمةموضوع: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأحد 27 مايو 2012, 2:24 pm

إن الله لا يحب الخائنين



قال تعالى: (وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) [الأنفال:58]

أي: وإن توقعت من قوم معاهدين خيانة ونكثا للعهد بوجود أمارات ظاهرة وقرائن تنذر بها، فاقطع عليهم طريق الخيانة قبل وقوعها بأن تنبذ إليهم عهدهم وتنذرهم بأنك غير مقيّد به ولا مهتم بأمرهم، بطريق واضح لاخداع فيه ولا استخفاء. والحكمة فى هذا أن الإسلام لا يبيح الخيانة مطلقا.

وخلاصة ذلك: لا تحاربهم قبل أن تُعلِمهم أنك قد فسخت العهد الذي بينك وبينهم حتى تكون أنت وهم فى العلم بنقض العهد سواء، فلا يتوهموا أنك نقضت العهد بنصب الحرب عليهم.

(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) أي إن الخيانة مبغوضة بجميع ضروبها، ولا وسيلة لاتقاء ضررها من الكفار إذا ظهرت أماراتها إلا بنبذ عهدهم جهرة.

ودلت الآية على أنه إذا وُجدت الخيانة المحققة منهم لم يحتج أن ينبذ إليهم عهدهم، لأنه لم يخف منهم، بل عُلم عند الجميع غدرهم.

ودل مفهومها أيضا أنه إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، فلا يجوز نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته.

وإنما رتَّب نبذ العهد على خوف الخيانة دون وقوعها؛ لأن شئون المعاملات السياسية والحربية تجري على حسب الظنون ومخائل الأحوال ولا يُنتَظر تحقُّق وقوع الأمر المظنون؛ لأنه إذا تريَّث وُلاة الأمور في ذلك يكونون قد عرضوا الأمة للخطر، أو للتورط في غفلة وضياع مصلحة، ولا تُدار سياسة الأمة بما يُدار به القضاء في الحقوق؛ لأن الحقوق إذا فاتت كانت بليَّتها على واحد، وأمكن تدارك فائتها. ومصالح الأمة إذا فاتت تمكَّن منها عدوها، فلذلك علَّق نبذ العهد بتوقُّع خيانة المعاهدين من الأعداء، ومن أمثال العرب: خُذ اللص قبل أن يَأخُذَك، أي: وقد علمت أنه لص.

والإسلام يعاهد ليصون عهده؛ فإذا خاف الخيانة من غيره نبذ العهد القائم جهرة وعلانية، ولم يخن ولم يغدر، ولم يغش ولم يخدع، وصارح الآخرين بأنه نفض يده من عهدهم. فليس بينه وبينهم أمان..

وبذلك يرتفع الإسلام بالبشرية إلى آفاق من الشرف والاستقامة، وإلى آفاق من الأمن والطمأنينة.. إنه لا يبيت الآخرين بالهجوم الغادر الفاجر وهم آمنون مطمئنون إلى عهود ومواثيق لم تنقض ولم تنبذ؛ ولا يروِّع الذين لم يأخذوا حذرهم حتى وهو يخشى الخيانة من جانبهم..

فأما بعد نبذ العهد فالحرب خدعة؛ لأن كل خصم قد أخذ حذره؛ فإذا جازت الخدعة عليه فهو غير مغدور به إنما هو غافل! وكل وسائل الخدعة حينئذ مباحة لأنها ليست غادرة!

إن الإسلام يريد للبشرية أن ترتفع، ويريد للبشرية أن تعف؛ لا يبيح الغدر في سبيل الغلب؛ وهو يكافح لأسمى الغايات وأشرف المقاصد، ولا يسمح للغاية الشريفة أن تستخدم الوسيلة الخسيسة.

إن الإسلام يكره الخيانة، ويحتقر الخائنين الذين ينقضون العهود؛ ومِن ثَم لا يحب للمسلمين أن يخونوا أمانة العهد في سبيل غاية مهما تكن شريفة..

إن النفس الإنسانية وحدة لا تتجزأ؛ ومتى استحلت لنفسها وسيلة خسيسة، فلا يمكن أن تظل محافظة على غاية شريفة.. وليس مسلما من يبرر الوسيلة بالغاية، فهذا المبدأ غريب على الحس الإسلامي؛ لأنه لا انفصال

في تكوين النفس البشرية وعالمها بين الوسائل والغايات.

إن الشط الممرع لا يغري المسلم بخوض بِركة من الوحل، فإن الشط الممرع لا بد أن تلوثه الأقدام الملوثة في النهاية.. من أجل هذا كله يكره الله الخائنين ويكره الله الخيانة: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ)..

ويجب أن نذكر أن هذه الأحكام كانت تتنزل والبشرية بجملتها تتطلع إلى مثل هذا الأفق المشرق. لقد كان قانون الغابة هو قانون المتحاربين حتى ذلك الزمان. قانون القوة التي لا تتقيد بقيد متى قدرت. ويجب أن نذكر كذلك أن قانون الغابة هو الذي ظل يحكم المجتمعات الجاهلية كلها بعد ذلك إلى القرن الثامن عشر الميلادي؛ حيث لم تكن أوربا تعرف شيئا عن المعاملات الدولية إلا ما تقتبسه في أثناء تعاملها مع العالم الإسلامي. ثم هي لم ترتفع قط -حتى اللحظة- إلى هذا الأفق في عالم الواقع؛ حتى بعد ما عرفت نظريا شيئا اسمه "القانون الدولي"!

وعلى الذين يبهرهم "التقدم الفني في صناعة القانون" أن يدركوا حقيقة "الواقع" بين الإسلام والنظم المعاصرة جميعا! (1)

وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغدر: عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم من أمير عامة". [رواه مسلم]

وإنما كان الغدر في حق الإمام أعظم وأفحش منه في غيره لما في ذلك من المفسدة؛ فإنهم إذا غدروا وعلم ذلك منهم ولم ينبذوا بالعهد لم يأمنهم العدو على عهد ولا صلح فتشتد شوكته ويعظم ضرره، ويكون ذلك منفرا عن الدخول في الدين، وموجبا لذم أئمة المسلمين، فأما إذا لم يكن للعدو عهد فينبغي أن يتحيل

عليه بكل حيلة، وتدار عليه كل خديعة، وعليه يحمل قوله صلى الله عليه وسلم "الحرب خدعة".

وقد اختلف العلماء هل يجاهد مع الإمام الغادر؟ على قولين: فذهب أكثرهم أنه لا يقاتل معه بخلاف الخائن والفاسق. وذهب بعضهم إلى الجهاد معه.

وكان المسلمون الأوائل أحرص الناس على الوفاء وعدم الغدر؛ فهذا كتاب الفاروق لسعد بن أبي وقاص ب عندما نزل القادسية: [إني أُلقي في روعي أنكم إذا لقيتم العدو هزمتموهم، فمتى لاعب أحد منكم أحدا من العجم بأمان أو بإشارة أو بلسان كان لا يدري الأعجمي ما كلمه به كان عندهم أمانا فأجروا له ذلك مجرى الأمان والوفاء، فإن الخطأ بالوفاء بقية، وإن الخطأ بالغـدر هلكة، وفيها وهنكم وقـوة عدوكم وذهاب ريحكم وإقبال ريحهم. واعلموا أني أحذركم أن تكونوا شيئا على المسلمين وسببا لتوهينهم.] [الكامل في التاريخ]

وقد كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس وهو يقول: الله أكبر.. الله أكبر.. وفاء لاغدر، فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه فأرسل إليه معاوية، فسأله فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلا يشد عقدةً ولا يحلُّها حتى ينقضي أمدُها أو ينبذ إليهم على سواء"(1). فرجع معاوية رضي الله عنه

ينبذ إليهم على سواء، أي: قل لهم: قد نبذت إليكم عهدكم وأنا مقاتلكم؛ ليعلموا ذلك فيكونوا معك في العلم سواء، ولا تقاتلهم وبينك وبينهم عهد وهم يثقون بك؛ فيكون ذلك خيانة وغدرا. [إتحاف العباد بفضائل الجهاد]

ومن روائع الراشد العمري؛ أنه لما استُخلِف / وفد عليه قوم من أهل "سمرقند" فرفعوا إليه أن "قتيبة" دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين على غدر. فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله يأمره أن ينصب لهم قاضيًا ينظر فيما ذكروا. فإنْ قضى بإخراج المسلمين أُخرجوا. فنصب لهم "جميع بن حاضر الناجى"، فحكم بإخراج المسلمين على أن ينابذوهم على سواء. فكره أهل مدينة سمرقند الحرب وأقروا المسلمين، فأقاموا بين أظهرهم. [فتوح البلدان]

والحاصل أن جيش المسلمين بقيادة "سعيد بن عثمان" فتح مدينة "سمرقند"، وتصالح مع أهلها على مال يدفعونه. ولما مات "سعيد" تولى القيادة "قتيبة بن مسلم"..

فرأى نقض الصلح لقلة المال الذي يدفعه أهل "سمرقند"؛ فدخلها "قتيبة" بجيشه عنوة؛ مخالفًا بذلك تعاليم الإسلام التي لا تجيز نقض العهد، وتوجب ألا يحارب المسلمون أعداءهم إلا بعد أنْ يُعلموهم بذلك؛ إذ لا يصح قتال العدو وهو متوهم ببقاء العهد، بل يجب نبذ العهد أولاً، وإعلام العدو بأنه حرب عليه؛ فالله لا يحب الخيانة ولو في حق الكافرين الأعداء.

شكا أهل "سمرقند" إلى الخليفة "عمر بن عبد العزيز" تصرف القائد المسلم، فكتب إلى واليه يأمره بعرض المسألة على القضاء، فعُرِضَت على القاضي "جميع بن حاضر الناجي"؛ الذي سمع الدعوى، وأجمع الشهود على أن "قتيبة" لم ينبذ عهد أهل "سمرقند"، بل فاجأهم بالقتال، وفتح بلادهم عنوة؛ فأصدر القاضي حكمه بإخراج الجيش الإسلامي من "سمرقند"، وإخراج المسلمين الذين دخلوها بعد الفتح. وأسرع الوالي بإخبار الخليفة بحكم القضاء؛ فأمر بإنفاذه فورًا، وصدرت الأوامر إلى الجيش والمسلمين المدنيين بمغادرة "سمرقند". وبينما الجميع يتأهبون لذلك إذا بوفد من أهالي "سمرقند" يطلب مقابلة الوالي. ولما قابلوه أبلغوه بتنازلهم عن الحكم الصادر لصالحهم؛ لأنهم لن يخشوا بعد ذلك غدرًا..

وبقي الجيش الإسلامي بسمرقند بناءً على طلب أهلها الذين سارع أكثرهم إلى اعتناق الإسلام.

ويتكرر ذلك المشهد النادر في مكان آخر من أرض الإسلام، يرويه العلامة أبو الحسن الندوي قائلا: وقع نزاع بين الهنادك والمسلمين في قرية "كاندهلة" من مديرية "مظفر نكر" في الولايات المتحدة الهندية على أرض، فادعى الهنادك أنها معبد لهم، والمسلمون أنها لهم مسجد. وتحاكموا إلى حاكم البلد الإنجليزي، فسمع الحاكم القضية ودلائل الفريقين، ولم يطمئن إلى نتيجة، فسأل الهنادك: هل يوجد في القرية مسلم تثقون بصدقه وأمانته أحكم على رأيه؟ قالوا: نعم.. فلان، وسموا شيخًا من علماء المسلمين وصالحيهم. فأرسل إليه الحاكم وطلبه إلى المحكمة، فلما جاءه الرسول قال: قد حلفتُ أن لا أرى وجه إفرنجي! فرجع الرسول يخبر الحاكم، فقال الحاكم: لا بأس! يحضر ويدلي برأيه في القضية. فحضر الشيخ، وولَّى ظهره إلى الحاكم، وقال: الحق مع الهنادك في هذه القضية، والأرض أرضهم!

وبذلك قضى الحاكم، وخسر المسلمون القضية، ولكن كسبوا قلوب الهنادك، وأسلم منهم جماعة. [ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين]

يقول فضيلة الشيخ/ علي الطنطاوي /: حكم المسلمون أطراف البحر المتوسط من نصف الساحل الشرقي إلى نصف الساحل الغربي. وكان الساحل الجنوبي كله لهم، والشمالي تحت حمايتهم، وفي ظلال رايتهم، تربطهم عهود بإيطاليا وصقلية، فجاء زعيم صقلية لاجئا إلى أمير المغرب زيادة الله، وخبره أن حكومة صقلية نقضت العهد، وحبست أسرى المسلمين، وأساءت إلى الجالية الإسلامية.

وتردد الحاكم في قبول الخبر، وأحب أن يقف على حكم الشرع فيه؛ هل يكفي هذا الإخبار لاعتبار المعاهدة منتهية وإعلان الحرب؟

ودعا القاضيين: أسد بن الفرات وأبا محرز؛ يستفتيهما. أما أبو محرز فلم يرَ ذلك كافيا، وأما أسد فقال: إن المعاهدة إنما أُبرمت على أيدي الرسل، وإخبار الرسل كافٍ لنقضها.. فلما أفتاه أسد شرع يجهز الأسطول. [رجال من التاريخ]

أما صلاح الدين فقصته مع الغربيين في الحروب الصليبية تشبه الأساطير..!

فحين وصل الصليبيون في الحملة الثانية إلى معرة النعمان حاصروها حتى اضطر أهلها للاستسلام؛ بعد أن أخذوا من رؤساء الحملة عهودا مؤكدة بالمحافظة على النفوس والأموال والأعراض..! فما كادوا يدخلونها حتى ارتكبوا من الفظائع ما تشيب له الولدان. وقدَّر بعض (المؤرخين الإفرنج) الذين كانوا في هذه الحملة عدد الذين قتلوهم بين رجال ونساء وأطفال بـ(مائة ألف)..! ثم تابعوا سيرهم إلى بيت المقدس، وشددوا الحصار على أهلها، ورأى أهلها أنهم مغلوبون لا محالة فطلبوا من قائد الحملة الأمان على أنفسهم وأموالهم. فأعطاهم رايته يرفعونها على المسجد الأقصى ويلجأون إليه آمنين على كل شيء. ودخلوا المدينة بعد ذلك؛ فيا لهول المجزرة، ويا لقسوة الإجرام..! لجأ سكان القدس إلى الأقصى الذي رفعوا فوقه راية الأمان، حتى إذا امتلأ بمن فيه من شيوخ وأطفال ونساء ذُبحوا ذبح النعاج؛ فسالت الدماء في المعبد حتى ارتفعت إلى ركبة الفارس. وطُهرت المدينة بذبح كل من فيها تماما، حتى كانت شوارعها تعج بالجماجم المحطمة والأذرع والأرجل المقطعة، والأجسام المشوهة. ويذكر مؤرخونا أن عدد الذين ذبحوا في داخل المسجد الأقصى فقط سبعين ألفا! منهم جماعة كبيرة من الأئمة والعباد والزهاد فضلاً عن النساء والأطفال. ولا ينكر مؤرخو الفرنج هذه الفظائع، وكثير منهم يتحدثون عنها فخورين!

وبعد تسعين عاما من هذه المجزرة فتح صلاح الدين بيت المقدس فماذا فعل؟

لقد كان فيها ما يزيد على مائة ألف غربي بذل لهم الأمان على أنفسهم وأموالهم، وسمح لهم بالخروج لقاء مبلغ قليل يدفعه المقتدرون منهم، وأعطاهم مهلة للخروج أربعين يوما، فجلى منها أربعة وثمانون ألفا لحقوا بإخوانهم في عكا وغيرها، ثم أطلق كثيرا من الفقراء من غير الفدية. وأدى أخوه الملك العادل الفدية عن ألفي رجل منهم. وعامل النساء معاملة لا تصدر عن أرقى ملك منتصر في العصر الحديث.

ولما أراد البطريرك الإفرنجي أن يخرج؛ سمح له بالخروج ومعه من أموال البِيَع والصخرة والأقصى والقيامة ما لا يعلمه إلا الله. واقترح بعض حاشية صلاح الدين عليه أن يأخذ ذلك المال العظيم، فأجابه السلطان: (لا أغدر به) ولم يأخذ منه إلا ما كان يأخذه من كل فرد.

ومما يزيد في روعة هذا العمل الإنساني الذي عمله صلاح الدين في فتح بيت المقدس، أنه أرسل مع جماهير الغربيين الذين نزحوا من القدس لينضموا إلى إخوانهم من يحميهم ويوصلهم إلى أماكن الصليبيين في صور وصيدا بأمان؛ مع أنه لا يزال في حرب معهم!

ولولا أن الغربيين أنفسهم لا يكاد ينتهي عجبهم من نبل هذا البطل الخالد وسمو أخلاقه؛ لكان مجالا لاتهام مؤرخينا بالمبالغة.

والغربيون أنفسهم هم الذين يذكرون عن صلاح الدين أنه بلغه مرض ريتشارد قلب الأسد -أكبر قواد الحملات الصليبية وأشجعهم- فأرسل إليه صلاح الدين طبيبه الخاص يحمل إليه العلاج والفواكه التي لا يمكن أن يحصل عليها ذلك القائد الصليبي؛ هذا والحرب بينهما مستعرة، وجيشاهما في صراع! (1)

مشاهدُ لو وعاها الحِـسُّ كانت **** عبيـرَ الـمِسـكِ أو رِيـحَ الخُـزَامَى

لماذا يثبت لكم العدو؟!

قال تعالى: âوَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَá [آل عمران: 161]

(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ) أي ما كان من شأن أي نبى ولا من سيرته أن يغل، لأن الله عصم أنبياءه منه؛ فهو لا يليق بمقامهم ولا يقع منهم؛ لأن النبوة أعلى المناصب الإنسانية، فصاحبها لا يرغب فيما فيه دناءة وخسة.

والغُلُول هو أنْ يأخذ المرء مِن المغنم شيئًا يستره عن أصحابه. يقال: غلَّ شيئًا من المغنم غُلُولا، وأغل إغلالا، إذا أخذه في خفية. وسُمي غلولاً؛ لأنّ الأيدي مغلولة عنه، ممنوعة من تناوله وأخذه.

والغلول قليله وكثيره لا يحل أخذه في الغزو قبل المقاسم، وهو كبيرة من الكبائر، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال: "لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ بعيرٌ له رُغاءٌ، يقولُ: يا رسولَ اللهِ أغِثْني. فأقولُ: لا أملكُ لك شيئًا قد أبلغتُكَ.. لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ فَرَسٌ له حَمْحَمَةٌ، فيقول: يا رسولَ اللهِ أغثني. فأقول: لا أملكُ لك شيئًا قد أبلغتُكَ.. لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ شاةٌ لها ثُغاءٌ، يقول: يا رسولَ اللهِ أغثني. فأقول: لا أملكُ لكَ شيئًا قد أبلغتُكَ.. لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ نَفْسٌ لها صياحٌ، فيقول: يا رسولَ اللهِ أغثني. فأقولُ: لا أملكُ لكَ شيئًا قد أبلغتُكَ. لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ رِقاعٌ تخفقُ، فيقول: يا رسولَ اللهِ أغثني. فأقول: لا أملكُ لك شيئًا قد أبلغتُكَ. لا أُلفِيَنَّ أحدَكم يجيءُ يومَ القيامةِ على رقبتِهِ صامتٌ، فيقولُ: يا رسولَ اللهِ أغثني. فأقولُ:

لا أملكُ لك شيئًا قد أبلغتُكَ".(1)

قال المهلب: هذا الحديث وعيد لمن أنفذه الله عليه من أهل المعاصي، ويحتمل أنْ يكون الحِمْل المذكور لا بد منه عقوبة له بذلك؛ ليفتضح على رءوس الأشهاد، وأما بعد ذلك فإلي الله الأمر في تعذيبه أو العفو عنه.

وفي صحيحي البخاري ومسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى "خيبر" فلم نغنم ذهبًا ولا فضة،إنما غنمنا المتاع والأموال ثم انصرفنا نحو "وادي القِرى"، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد وهبه إياه رفاعة بن زيد من بني خبيب؛ فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه سهم عاثر فأصابه فمات فقال له الناس: هنيئًا له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلا، والذي نفسي بيده! إنَّ الشَّمْلَةَ التي أخذها يومَ خيبرَ مِنَ المغانمِ لم تُصبْها المقاسمُ لتشتعلُ عليهِ نارًا". فلما سمع ذلك الناس جاء رجل بشِراكٍ(2) أو شِراكين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم "شِراكٌ أو شِراكان مِن نارٍ".

وروى أبو داود والنسائي وأحمد ومالك وابن ماجه عن زيد بن خالد رضي الله عنه أنّ رَجُلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تُوُفي يوم خيبر. فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "صَلُّوا على صاحبِكم"! فتغيرت وجوهٌ لذلك؛ فقال: "إنَّ صاحبَكم غَلَّ في سبيلِ اللهِ"!! ففتشنا متاعه؛ فوجدنا خرزًا من خرز يهود، لا يساوي درهمين!!

وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو ب قال: كان على ثَقَل(1) النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ يقالُ له: "كركرة" فمات، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "هو في النارِ" فذهبوا ينظرون فوجدوا عباءةً قد غَلَّها.

قال ابن حجر: قوله: (هو في النار) أي يُعَذَّب على معصيته، أو المراد: هو في النار إنْ لم يعفُ الله عنه.

[وقد عملت هذه الآية القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة عملها في تربية الجماعة المسلمة؛ حتى أتت بالعجب العجاب؛ وحتى أنشأت مجموعة من الناس تتمثل فيهم الأمانة والورع والتحرج من الغلول في أية

صورة من صوره، كما لم تتمثل قط في مجموعة بشرية..

وقد كان الرجل من أفناء الناس من المسلمين يقع في يده الثمين من الغنيمة، لا يراه أحد، فيأتي به إلى أميره، لا تُحَدِّثه نفسه بشيء منه، خشية أنْ ينطبق عليه النص القرآني المرهوب، وخشية أنْ يلقى نبيه على الصورة المفزعة المخجلة التي حذره أنْ يلقاه عليها يوم القيامة..! فقد كان المسلم يعيش هذه الحقيقة فعلاً. وكانت الآخرة في حسه واقعًا، وكان يرى صورته تلك أمام نبيه وأمام ربه؛ فيتوقاها ويفزع أنْ يكون فيها.. وكان هذا هو سر تقواه وخشيته وتحرجه؛ فالآخرة كانت حقيقة يعيشها، لا وعدًا بعيدًا..! وكان على يقين لا يخالجه الشك من أنَّ كل نفس ستوفى ما كسبت، وهم لا يظلمون..

روى ابن جرير الطبري في تاريخه قال: لما هبط المسلمون المدائن، وجمعوا الأقباض، أقبل رجل بِحُقٍّ معه، فدفعه إلى صاحب الأقباض. فقال والذين معه: ما رأينا مثل هذا قط، ما يعدله ما عندنا ولا يقاربه. فقالوا: هل أخذتَ منه شيئًا؟ فقال: أما واللهِ لولا اللهُ ما آتيتُكم به. فعرفوا أنَّ للرجل شأنًا.. فقالوا: مَـن أنت؟ فقال: لا والله لا أخبركم لتحمدوني، ولا غيركم ليُقَرِّظوني..! ولكني أحمـد الله وأرضى بثوابه.. فأتبعوه رَجُلاً حتى انتهى إلى أصحابه، فسـأل عنه فإذا "عامر بن عبد قيس" (1)

وقد حُملت الغنائم إلى عمر رضي الله عنه بعد القادسية، وفيها تاج كسرى وإيوانه لا يُقَوَّمان بثمن.. فنظر رضي الله عنه إلى ما أداه الجند في غِبطة وقال: إنَّ قومًا أدوا هذا لأميرهم لأمناء..

وهكذا ربى الإسلام المسلمين تلك التربية العجيبة التي تكاد أخبارها تحسب في الأساطير..!] [في ظلال القرآن]

وإنَّ للغلول تأثيرًا خطيرًا على الجيش؛ لأنه ما ظهر الغلول في قوم إلا ألقى الله في قلوبهم الرعب، وأخَّر عنهم النصر!!

روى الطبراني في الأوسط عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنْ لم تَغُلّ أُمَّتي لم يَقُمْ لهم عدوٌّ أبدًا".

ولذلك قال أبو ذر الغفاري لحبيب بن مسلمة الفهري: هل يثبت لكم العدو؟ قال حبيب: نعم. قال أبو ذر: غللتم ورب الكعبة!

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لمن ورد عليه: هل ثبت لكم العدو؟ فإنْ قالوا: نعم؛ قال: قد غللتم!!

وخَرَّج ابن عساكر أن رجلاً خرج للجهاد فماتت دابته في الطريق، فأتى "مالك بن عبد الله الخثعمي"؛ وبين يديه بِرذَوْن من المغنم، فقال: احملني أيها الأمير على هذا الفرس..

فقال الأمير: أنا لا أستطيع حمله!!

فقال الرجل: أنا لم أطلب منك أنْ تحمله، وإنما سألتُك أنْ تحملني عليه..

فقال الأمير: هذا الفرس من الغنائم، وإنْ أعطيتُكَ إياه أكون قد غللتُ، والله يقول: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وأنا لا أطيق حمله يوم القيامة!! [مشارع الأشواق (بتصرف)]

فيا عباد الله..

إن الخُلُق في منابع الإسلام الأولى -من كتاب وسنة- هو الدين كله، وهو الدنيا كلها! فإن نقصت أمةٌ حظًّا من رفعة في صلتها بالله، أو في مكانتها بين الناس؛ فبقدر نقصان فضائلها وانهزام خلقها..

ولقد حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم الغاية الأولى من بعثته، والمنهاج المبين في دعوته بقوله: "إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاق" [السلسلة الصحيحة]

فكأن الرسالة التي خطت مجراها في تاريخ الحياة، وبذل صاحبها جهدا كبيرا في مد شعاعها وجمع الناس حولها؛ لا تنشد أكثر من تدعيم فضائلهم، وإنارة آفاق الكمال أمام أعينهم، حتى وهم في ساحات النزال..

--------------------------------------------------------------------------------

(1) تفسير المراغي – التحرير والتنوير – في ظلال القرآن

(1) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني

(1) من روائع حضارتنا للسباعي

(1) ألفين: أجدن / الرُغاء: صوت البعير / حمحمة الفرس: صوته دون الصهيل / الثُغاء: صياح الغنم / رقاع تخفق: أي تتقعقع وتضطرب إذا حركتها الرياح، وقيل: معناه تلمع، والمراد بها الثياب. (قاله ابن الجوزي) / صامت: الذهب والفضة، وقيل: ما لا روح فيه من أصناف المال. / وكأنه أراد بـ"النفس" ما يَغُلُّه من الرقيق من امرأة أو صبي. [فتح الباري ملخصًا]

(2) الشملة: كساء يشتمل به الإنسان. والشراك: ما يُربَط به الحذاء أو النعل.

(1) ثَقَل: المتاع المحمول على الدابة.

(1) "عامر بن عبد قيس" ذكره "ابن الجوزي" في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة، وقال: أدرك "عامر" الصدر الأول، وروى عن عمر ابن الخطاب، لكنه اشتغل بالعبادة عن الرواية. [صفة الصفوة] وقال عنه كعب الأحبار: هذا راهب هذه الأمة. وروى ابن المبارك في "الزهد" أنه كان يشترط على رفقته في الغزو أن يخدمهم، وأن يؤذن، وأن ينفق عليهم طاقته. [سير أعلام النبلاء]


دُرّة اليقين في أسْباب النصْر والتمْكين

جمع وإعداد جميلة المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأحد 27 مايو 2012, 2:31 pm

باااارك الله فيك شعبااان

وجزاك الله خيرااا

دائما مواضيع مميزة ومفيدة

تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأحد 27 مايو 2012, 3:33 pm

شكرا لمرورك بسمة

اسعدني تواجدك الطيب


بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
 
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عمر الفاروق رضي الله عنه)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (ذو النورين رضي الله عنه)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (وجاهدوا في الله حق جهاده)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (المجاهد في ضمان الله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
محمد - 2800
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
الشافعي - 1989
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
الرحال - 163
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
هايدي - 116
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
معتز - 50
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (إن الله لا يحب الخائنين)  Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More