منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Empty
مُساهمةموضوع: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالسبت 09 يونيو 2012, 2:04 pm

سابعا تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا



وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور:

قال تعالى: âاعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِá [الحديد:20]

سبق هذه الآية تحريض على الصدقات والإنفاق، ثم أعقب هذا التحريض بالإشارة إلى دحض سبب الشح أنه الحرص على استبقاء المال لإنفاقه في لذائذ الحياة الدنيا، فضُرب لهم مثلُ الحياة الدنيا بحال محقَّرة على أنها زائلة تحقيرا لحاصلها وتزهيدا فيها؛ لأن التعلق بها يعوق عن الفلاح.

كل ذلك في سياق الحث على الإنفاق الواجب وغيره، وأشير إلى أنه ينبغي أن تتخذ الحياة وسيلة للنعيم الدائم في الآخرة، ووقاية من العذاب الشديد، وما عدا ذلك من أحوال الحياة فهو متاع قليل؛ ولذلك أعقب مثل الحياة الدنيا بالإخبار عن الآخرة بقوله: (وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ)

و(أَنَّمَا) لإفادة الحصر. وحصر الحياة الدنيا في الأخبار الجارية عليها هو قصر أحوال الناس في الحياة على هذه الأمور الستة باعتبار غالب الناس، وبالنظر إلى ما تنصرف إليه همم غالب الناس من شئون الحياة الدنيا، والتي إن سلم بعضهم من بعضها لا يخلو من ملابسة بعض آخر؛ إلا الذين عصمهم الله تعالى فجعل أعمالهم في الحياة كلها لوجه الله. وإلا فإن الحياة قد يكون فيها أعمال التُّقَى والمنافع والإحسان والتأييد للحق وتعليم الفضائل وتشريع القوانين.

وقد ذكر هنا من شئون الحياة ما هو الغالب على الناس، وما لا يخلو من مقارفة تضييع الغايات الشريفة أو اقتحام مساوئ ذميمة، وهي أصول أحوال المجتمع في الحياة، وهي أيضا أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم، فإن اللعب طور سِن الطفولة والصبا، واللهو طور الشباب، والزينة طور الفتوة، والتفاخر طور الكهولة، والتكاثر طور الشيخوخة.

وذكر هنا خمسة أشياء:

فاللعب: اسم لقول أو فعل يراد به المزح والهزل لتمضية الوقت أو إزالة وحشة الوحدة، أو السكون، أو السكوت، أو لجلب فرح ومسرة للنفس، أو يجلب مثل ذلك للحبيب، أو يجلب ضده للبغيض، كإعمال الأعضاء وتحريكها دفعا لوحشة السكون، والهذيان المقصود لدفع وحشة السكوت، ومنه العبث، وكالمزح مع المرأة لاجتلاب إقبالها ومع الطفل تحببا أو إرضاء له.

واللعب هو الغالب على أعمال الأطفال والصبيان؛ فطور الطفولة طور اللعب، ويتفاوت غيرهم في الإتيان منه؛ فيقل ويكثر بحسب تفاوت الناس في الأطوار الأولى من الإنسان وفي رجاحة العقول وضعفها. والإفراط فيه من غير أصحاب طوره يؤذن بخسة العقل، ولذلك قال قوم إبراهيم له: âأَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينá [الأنبياء:55]. واللعب يكثر في أحوال الناس في الدنيا فهو جزء عظيم من أحوالها وحسبك أنه يَعمُر معظم أحوال الصبا.

واللهو: اسم لفعل أو قول يقصد منه التذاذ النفس به وصرفها عن ألم حاصل من تعب الجسد أو الحزن أو الكمد، يقال: لها عن الشيء، أي: تشاغل عنه. ويغلب اللهو على أحوال الشباب. فطور الشباب طوره، ويكثر اللهو في أحوال الدنيا من تطلب اللذات والطرب.

والزينة: تحسين الذات أو المكان بما يجعل وقعه عند ناظره مُسرا له. وفي طباع الناس الرغبة في أن تكون مناظرهم حسنة في عين ناظريهم؛ وذلك في طباع النساء أشد، وربما كان من أسباب شدته فيهن كثرة إغراء الرجال لهن بذلك.

ويكثر التزين في طور الفتوة؛ لأن الرجل يشعر بابتداء زوال محاسن شبابه، والمرأة التي كانت غانية تحب أن تكون حالية، وليس ذلك لأجل تعرضها للرجال كما يتوهمه الرجال فيهن غرورا بأنفسهم، بل ذلك لتكون حسنة في الناس من الرجال والنساء.

ويغلب التزين على أحوال الحياة؛ فإن معظم المساكن والملابس يراد منه الزينة.

والتفاخر: الكلام الذي يفخر به. والفخر: حديث المرء عن محامده والصفات المحمودة فيه بالحق أو الباطل. وصيغ منه زنة (التفاعل)؛ لأن شأن الفخر أن يقع بين جانبين كما أنبأ به تقييده بظرف (بَيْنَكُمْ).

والناس يتفاخرون بالصفات المحمودة في عصورهم وأجيالهم وعاداتهم. فمن الصفات ما الفخر به غير باطل، وهو الصفات التي حقائقها محمودة في العقل أو الشرع. ومنها ما الفخر به باطل من الصفات والأعمال التي اصطلح قوم على التمدح بها وليست حقيقة بالمدح، مثل التفاخر بالإغلاء في ثمن الخمور وفي الميسر والزنا، والفخر بقتل النفوس والغارة على الأموال في غير حق.

وأغلب التفاخر في طور الكهولة واكتمال الأشُدَّ؛ لأنه زمن الإقبال على الأفعال التي يقصد منها الفخر. والتفاخر كثير في أحوال الناس في الدنيا، ومنه التباهي والعُجب، وعنه ينشأ الحسد.

والتكاثر: تفاعل من الكثرة، وصيغة التفاعل هنا للمبالغة في الفعل بحيث ينزل منزلة من يغالب غيره في كثرة شيء؛ فإنه يكون أحرص على أن يكون الأكثر منه عنده؛ فكأن المرء ينظر في الكثرة من الأمر المحبوب إلى امرئ آخر له الكثرة منه. ثم شاع إطلاق صيغة التكاثر؛ فصارت تستعمل في الحرص على تحصيل الكثير من غير مراعاة مغالبة الغير ممن حصل عليه، قال تعالى: âأَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرá [التكاثر:1]

والمعنى: أن الله أقام نظام أحوال الناس في الحياة الدنيا على حكمة أن تكون الحياة وسيلة لبلوغ النفوس إلى ما هيأها الله له من العروج إلى سمو المَلَكِيَّة كما دل عليه قوله: âإِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةá [البقرة:30]، فكان نظام هذه الحياة على أن تجري أمور الناس فيها على حسب تعاليم الهدى للفوز بالحياة الأبدية في النعيم الحق بعد الممات والبعث، فإذا الناسُ قد حرفوها عن مقصدها، وقد تضمن ذلك قوله تعالى: âمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونá [النحل:97]

(كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا) تشبيه هيئة هذه الأحوال الغالبة على الناس في الحياة في كونها محبوبة للناس مزهية لهم وفي سرعة تقضيها بهيئة نبات جديد أنبته غيث فاستوى واكتمل وأُعجب به من رآه فمضت عليه مدة فيبس وتحطم.

وقوله: (ثُمَّ يَهِيجُ) تضافرت كلمات المفسرين على تفسير يهيج رضي الله عنهما (ييبس) أو (يجف)، ولم يستظهروا بشاهد من كلام العرب يدل على أن من معاني الهياج الجفاف، والوجه أن الهياج: الغلظ ومقاربة اليبس؛ لأن مادة الهياج تدل على الاضطراب والثوران، وسميت الحرب (الهيجاء). والزرع إذا غلظ يكون لحركته صوت فكأنه هائج، أي: ثائر. وذلك ابتداء جفافه.

وعطفت جملة (يَهِيجُ) رضي الله عنهما (ثُمَّ) لإفادة التراخي الرتبي؛ لأن اصفرار النبات أعظم دلالة على التهيؤ للزوال، وهذا هو الأهم في مقام التزهيد في متاع الدنيا.

وعطف (فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا) بالفاء؛ لأن اصفرار النبات مقارب ليبسه، وعطف (ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا) رضي الله عنهما (ثُمَّ) كعطف (ثُمَّ يَهِيجُ). والحُطام: بضم الحاء ما حطم، أي: كُسر قطعا.

فضرب مثل الحياة الدنيا لأطوار ما فيها من شباب وكهولة وهرم ففناء، ومن جدة وتبذل وبِلى، ومن إقبال الأمور في زمن إقبالها ثم إدبارها بعد ذلك؛ بأطوار الزرع. وكلُّهَا أعراض زائلة وآخرها فناء.

ويُفهم من هذا أن ما كان من أحوال الحياة مقصودا لوجه الله؛ فإنه من شئون الآخرة؛ فلا يدخل تحت هذا التمثيل إلا ظاهرا. فأعمال البِر ودراسة العلم ونحو ذلك لا يعتريها نقصٌ ما دام صاحبها مقبلاً عليها. وبعضها يزداد نماء بطول المدة.

(وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ): كان ذكر حال الحياة الدنيا مقتضيا ذكر مقابله على عادة القرآن. والخبر مستعمل في التحذير والتحريض بقرينة السياق، ولذلك لم يبين أصحاب العذاب وأصحاب المغفرة والرضوان لظهور ذلك.

وكنى عن النعيم بمغفرة من الله ورضوان؛ لأن النعيم قسمان: مادي وروحاني. فالمغفرةَ والرضوان أصل النعيم الروحاني، كما قال تعالى: âوَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُá [التوبة:72]. وهما يقتضيان النعيم الجسماني؛ لأن أهل الجنة لما ركبت ذواتهم من أجسام، وأودعت فيها الأرواح كان النعيمان مناسبين لهم تكثيرا للذات، وما لذة الأجسام إلا صائرة إلى الأرواح لأنها المدركة للذات، وكان رضوان الله يقتضي إعطاءهم منتهى ما به التذاذهم، ومغفرته مقتضية الصفح عما قد يعوق عن بعض ذلك.

وعطف (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) على (وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ) للمقابلة بين الحالين زيادة في الترغيب والتنفير. والكلام على تقدير مضاف، أي: وما أحوال الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.

والغُرور: الخديعة، أي إظهار الأمر الضار الذي من شأنه أن يحترز العاقل منه في صورة النافع الذي يرغب فيه. وإضافة (مَتَاعُ) إلى (الْغُرُورِ) على معنى لام العاقبة، أي: متاع صائر لأجل الغرور به، أي آيل إلى أنه يغر الناظرين إليه فيسرعون في التعلق به. [التحرير والتنوير]

فالله تعالى يخبر عن حقيقة الدنيا وما هي عليه، ويبين غايتها وغاية أهلها، بأنها لعب ولهو، تلعب بها الأبدان، وتلهو بها القلوب.. وهذا مصداقه ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا، فإنك تجدهم قد قطعوا أوقات أعمارهم بلهو القلوب، والغفلة عن ذكر الله وعما أمامهم من الوعد والوعيد، وتراهم قد اتخذوا دينهم لعبا ولهوا، بخلاف أهل اليقظة وعمال الآخرة؛ فإن قلوبهم معمورة بذكر الله ومعرفته ومحبته، وقد أشغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقربهم إلى الله من النفع القاصر والمتعدي.

وقوله: (وَزِينَةً) أي: تزين في اللباس والطعام والشراب والمراكب والدور والقصور والجاه، وغير ذلك. (وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ) أي: كل واحد من أهلها يريد مفاخرة الآخر، وأن يكون هو الغالب في أمورها، والذي له الشهرة في أحوالها، (وَتَكَاثُرٌ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ) أي: كل يريد أن يكون هو الكاثر لغيره في المال والولد، وهذا مصداقه وقوعه من محبي الدنيا والمطمئنين إليها. بخلاف من عرف الدنيا وحقيقتها، فجعلها معبرا ولم يجعلها مستقرا، فنافس فيما يقربه إلى الله، واتخذ الوسائل التي توصله إلى الله. وإذا رأى من يكاثره وينافسه بالأموال والأولاد نافسه بالأعمال الصالحة.

ثم ضرب للدنيا مثلا بغيث نزل على الأرض، فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام، حتى إذا أخذت الأرض زخرفها، وأعجب نباته الكفار، الذين قصروا همهم ونظرهم إلى الدنيا جاءها من أمر الله ما أتلفها؛ فهاجت ويبست؛ فعادت على حالها الأولى، كأنه لم ينبت فيها خضراء، ولا رؤي لها مرأى أنيق.. كذلك الدنيا؛ بينما هي زاهية لصاحبها زاهرة، مهما أراد من مطالبها حصل، ومهما توجه لأمر من أمورها وجد أبوابه مفتحة، إذ أصابها القدر بما أذهبها من يده، وأزال تسلطه عليها، أو ذهب به عنها، فرحل منها صفر اليدين، لم يتزود منها سوى الكفن، فتبا لمن أضحت هي غاية أمنيته ولها عمله وسعيه.

وأما العمل للآخرة فهو الذي ينفع، ويدخر لصاحبه، ويصحب العبد على الأبد، ولهذا قال تعالى: (وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ) أي: حال الآخرة، ما يخلو من هذين الأمرين: إما العذاب الشديد في نار جهنم، وأغلالها وسلاسلها وأهوالها لمن كانت الدنيا هي غايته ومنتهى مطلبه، فتجرأ على معاصي الله، وكذب بآيات الله، وكفر بأنعم الله. وإما مغفرة من الله للسيئات، وإزالة للعقوبات، ورضوان من الله، يحل من أحله به دار الرضوان لمن عرف الدنيا، وسعى للآخرة سعيها.

فهذا كله مما يدعو إلى الزهـد في الدنيا، والرغبة في الآخرة، ولهذا قـال: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ) أي: إلا متاع يتمتع به وينتفع به، ويستدفع به الحاجات، لا يغتر به ويطمئن إليه إلا أهـل العقول الضعيفة الذين يغرهم بالله الغرور.(1)

وقال الفخر الرازي /: اعلم أن الحياة الدنيا حكمة وصواب، ولذلك لما قال تعالى: â إِنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةًá.. قال: âإِنّي أعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَá [البقرة:30] ولولا أنها حكمة وصواب لما قال ذلك. ولأن الحياة خلقه، كما قال: âالذي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَá [الملك:2]. وأنه لا يفعل العبث، قال: âأَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خلقناكم عَبَثاًá [المؤمنين:115] وقال: âوَمَا خَلَقْنَا السماء والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا باطلاá [ص:27] . ولأن الحياة نعمة بل هي أصل لجميع النعم، وحقائق الأشياء لا تختلف بأن كانت في الدنيا أو في الآخرة؛ ولأنه تعالى عظم المنة بخلق الحياة فقال: âكَيْفَ تَكْفُرُونَ بالله وَكُنتُمْ أمواتا فأحياكمá [البقرة:28] فأول ما ذكر من أصناف نعمه هو الحياة.

فدل مجموع ما ذكرنا على أن الحياة الدنيا غير مذمومة، بل المراد أن مَن صرف هذه الحياة الدنيا لا إلى طاعة الله بل إلى طاعة الشيطان ومتابعة الهوى؛ فذاك هو المذموم.

ثم إنه تعالى وصفها بأمور:

أولها: أنها (لَعِبٌ) وهو فعل الصبيان الذين يتعبون أنفسهم جدا، ثم إن تلك المتاعب تنقضي من غير فائدة.

وثانيها: أنها (لَهُوَ) وهو فعل الشبان، والغالب أنه بعد انقضائه لا يبقى إلا الحسرة؛ وذلك لأن العاقل بعد انقضائه يرى المال ذاهبا، والعمر ذاهبا، واللذة منقضية، والنفس ازدادت شوقا وتعطشا إليه مع فقدانها؛ فتكون المضار مجتمعة متوالية.

وثالثها: أنها (زِينَةُ) وهذا دأب النساء لأن المطلوب من الزينة تحسين القبيح، وعمارة البناء المشرف على أن يصير خرابا، والاجتهاد في تكميل الناقص.. ومن المعلوم أن العَرَضي لا يقاوم الذاتي، فإذا كانت الدنيا منقضية لذاتها، فاسدة لذاتها، فكيف يتمكن العاقل من إزالة هذه المفاسد عنها؟! قال ابن عباس: المعنى أن الكافر يشتغل طول حياته بطلب زينة الدنيا دون العمل للآخرة، وهذا كما قيل:

حيـاتُـك يـا مغـرورُ سهـوٌ وغـفـلـةٌ

ورابعها: (تفاخرٌ بينَكُمْ) بالصفات الفانية الزائلة، وهو إما التفاخر بالنسب، أو التفاخر بالقدرة والقوة والعساكر؛ وكلها ذاهبة.

وخامسها: قوله: (وَتَكَاثُرٌ فِي الأموال والأولاد) قال ابن عباس: يجمع المال في سخط الله، ويتباهى به على أولياء الله، ويصرفه في مساخط الله؛ فهو ظلمات بعضها فوق بعض.

وأنه لا وجه بتبعية أصحاب الدنيا يخرج عن هذه الأقسام، وحال الدنيا إذا لم يَخلُ من هذه الوجوه فيجب أن يُعدل عنها إلى ما يؤدي إلى عمارة الآخرة.

ثم ذكر تعالى لهذه الحياة مثلاً، فقال: (كَمَثَلِ غَيْثٍ) يعني المطر، ونظيره قوله تعالى: âواضرب لَهُم مَّثَلَ الحياة الدنيا كَمَاءá [الكهف:45] .

وقوله: (أَعْجَبَ الكفار نَبَاتُهُ) فيه قولان: الأول: قال ابن مسعود: المراد من الكفار الزراع. والعرب تقول للزارع: كافر؛ لأنه يكفر أي يحجب الحبة ويغطيها في التراب. وإذا أعجب الزراع نباته مع علمهم به فهو في غاية الحسن. الثاني: أن المراد بالكفار في هذه الآية الكفار بالله؛ وهم أشد إعجابا بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين؛ لأنهم لا يرون سعادة سوى سعادة الدنيا. وقوله: (نَبَاتُهُ) أي: ما نبت من ذلك الغيث.

ثم إنه تعالى ذكر بعده حال الآخرة فقال: (وَفِي الآخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ) أي: لمن كانت حياته بهذه الصفة. ومغفرة من الله ورضوان لأوليائه وأهل طاعته؛ وذلك لأنه لما وصف الدنيا بالحقارة وسرعة الانقضاء، بين أن الآخرة إما عذاب شديد دائم، وإما رضوان؛ وهو أعظم درجات الثواب. ثم قال: (وَما الحياة الدنيا إِلاَّ متاع الغرور) يعني لمن أقبل عليها، وأعرض بها عن طلب الآخرة.

قال سعيد بن جبير:

الدنيا متاع الغرور إذا ألهتك عن طلب الآخرة، فأما إذا دعتك إلى طلب رضوان الله وطلب الآخرة فنِعم الوسيلة.(1)

قال المهايمي: يأخذ صاحبها ملاعب الدنيا بدل ملاعب الحور العين، ولهوها بملاذ الجنة، وزينتها بزينة الجنة، والتفاخر بدل التفاخر بجوار الله والقرب، والتكاثر بالأموال والأولاد بدل نعم الله والولدان المخلدين في الجنة. [محاسن التأويل]

--------------------------------------------------------------------------------

(1) تيسير الكريم الرحمن

(1) مفاتيح الغيب (باختصار وتصرف يسير)



دُرّة اليقين في أسْباب النصْر والتمْكين

جمع وإعداد جميلة المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالسبت 09 يونيو 2012, 4:03 pm

مشكور شعباااان

وجزاك الله جنة الفردوس

بااااارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالسبت 09 يونيو 2012, 11:16 pm

شكرا لمرورك بسمة

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
زائر
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأحد 10 يونيو 2012, 9:07 pm

~\\~ جزاك الله كل خير على عطائك ~\\~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)    درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأحد 10 يونيو 2012, 10:20 pm

شكرا لمروك نهاد

وبارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
 
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل والتخفف من الدنيا)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (قبسات من أخبار أئمة العدل في الزهد وقصر الأمل)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء من أعداء الدين)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حب الدنيا وكراهية الموت)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الوحدة بجهود صلاح الدين مقدمة للنصر المبين)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (متى كانت الدنيا في يدك وليست في قلبك لم تضرك)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
محمد - 2800
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
الشافعي - 1989
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
الرحال - 163
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
هايدي - 116
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
معتز - 50
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (تحقيق الزهد وقصر الأمل  والتخفف من الدنيا)  Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More