منتديات بهجة النفوس الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي اسلامي على مذهب اهل السنة والجماعه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaban
الإدارة
الإدارة
shaban


عدد المساهمات : 17315
نقاط : 26579
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
العمر : 45

درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 11 يونيو 2012, 1:51 pm

عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان



عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنَّ الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وإنَّ اللهَ مُستَخلِفُكم فيها فينظرُ كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ فإنَّ أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ". [رواه مسلم]

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله فقال: " إني مما أخافُ عليكم مِن بعدي ما يُفتَحُ عليكم مِن زَهرةِ الدنيا وزينتِها.." [رواه البخاري]

وفي صحيح البخاري أن أبا عبيدة قدم بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: "أظنُّكم سمعتم أنَّ أبا عبيدة قدمَ بشيءٍ". قالوا: أجل يا رسول الله! قال: "فأبشِروا وأمِّلُوا ما يَسُرُّكم، فواللهِ ما الفقرَ أخشَى عليكم ولكني أخشَى أنْ تُبْسَطَ عليكم الدنيا كما بُسِطَتْ على مَن كان قَبلَكم فَتَنَافَسُوها كما تَنَافَسُوها وتُهلِكَكم كما أهلكَتْهم".

يقول الشيخ/ أبو جرة سلطاني: [إن الفقر شيء مؤسف، وحال متعب، بل يقترب في معناه من عتبات الكفر.. ولكن فتنة الغنى أخطر على أهل الإيمان من محنة الفقر.. والبلاء بزهرة الدنيا أشد على حياة الأفراد والجماعات من بلوى الفقر والفاقة والمسغبة.. وما أشد بلوى الجاه والمال والسلطان!!

وما أشبه الليلة بالبارحة! فقد قضى الصحابة عليهم الرضوان أربعة عشر سنة ونصف في بلاء مبين بالفقر والعذاب والإخراج من الأهل والمال والديار؛ فما لانت لهم قناة، وما اختلفوا حول مبدأ، ولا تنافسوا من أجل مصلحة، وما اشتكوا من ضيق، وما قال أحد لأحد: مِن أين لك هذا؟!

فلما نصرهم الله ببدر، وساق لهم مغانم من زهرة الحياة الدنيا؛ اختلفوا فيها وساءت فيها أخلاقهم، وتساءلوا: كيف نقسم هذه المغانم؟! ماذا يأخذ الفارس وماذا يأخذ الحارس؟! وعرضوا الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم كون ما ساقه الله لهم من الأنفال -بعد نصر مؤزر- يحدث لأول مرة في مسار تحول من ابتلاء بفقر إلى ابتلاء بمال.. ومن طور تأسيس قائم على ترسيخ العقيدة وربط محكم بالله جل جلاله، وتعريف يسبق التكوين، وتكوين يسبق التمكين.. وهو مسار محفوظ في تاريخ الدعوات، وفي تراتبية الحركات الإسلامية كلها.

ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لم يكن يعرف في تلك اللحظة الجواب الدقيق على مسألة طارئة؛ فقد انتظر الوحي.. ونزل الوحي بالقول الفصل الذي يسري مفعوله على الرعيل الأول في القرن الأول، وعلى مَن يليهم في القرون المتتالية، إلى القرن الواحد والعشرين وما بعده.. قال الوحي وهو يعرض حالة الخلاف الطارئ على طبيعة حركة ناشئة مضى عليها بضعة عشر سنة: âيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالá [الأنفال:1] الدنيا فَتحت عليكم اليوم زهرتها بعد الصبر والاحتساب، وهاهم أصحابك المؤسسون يسألونك: كيف يقتسمون المغانم؟ وكيف ينال كل واحد منهم حظه من المكاسب؟ وما هو حظ كل فرد منهم من الريوع؟!

والجواب -أمس واليوم وغدا- واحد لا يتغير: اتركوا هذه المسألة جانبا.. تخلوا عن الأطماع، وانسوا المكاسب، وازهدوا في فضلة الدنيا، وتابعوا زحفكم الخالص بتجرد وأخوة وتضحية؛ لإتمام رسالتكم والتمكين لمشروعكم في النفوس وفي الواقع..

حذار من الانحدار من علياء الدعوة إلى حضيض الدنيا.. حذار من سقوط مريع من عزة المبادئ إلى مذلة المصالح.. إياكم وزهرة الحياة الدنيا التي لا يجتمع حولها إلا ذباب الفضـول، ولا يتكدس عليها إلا نحل السكريات السياسية، وهوام عسل الأحزاب والانتخاب.. اتركوا موضوع الغنائم والأنفال لله والرسول، واهتموا بما هو أهم من هذه المنافسات المفسدة للقلوب، المدمرة للأخلاق، المقزمة للهمم..

(قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول) [الأنفال:1] نعم.. كل هذه الغنائم التي ساقها الله إليكم -من غير حول منكم ولا قوة- هي في الأصل لله تعالى الذي يفوض أمرها للرسول و(للقيادة) توجهها إلى ما يخدم المشروع وليس إلى ما يخدم مصالح بعض الناس.. أما أنتم فرسالتكم أهم من الغنائم، وأرفع من المصالح، وأزكى من الريوع.. رسالة محكومة بالنقاء والصفاء والإخلاص والوفاء.. رسالة عاجل أمرها ثلاثة: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [الأنفال:1]

(فَاتَّقُوا اللَّهَ): لتعصموا أنفسكم من الشهوات والشبهات.

(وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ): ليقوى صفكم، وتتوحد كلمتكم، وتتوالى انتصاراتكم.

(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ): فبطاعتهما فتحت كنوز الأرض للأولين، وتهاوت بين أيديهم قصور كسرى وقيصر.. وبطاعتهما يُصلح الله حال هذه الأمة بما صلح به أولها.

وكل ذلك لا ينفع صاحبه ولا أصحابه من القائمين والقاعدين والحاقدين والناقدين.. بل لا تقطف الجماعة ثماره إلا إذا تم ضمن دائرة الإيمان الحق: âإِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَá [الأنفال:1]

ولكي تعرفوا درجة إيمانكم، فلابد أن تكون قلوبكم مطمئنة بذكر الله، بل هي وجلة خائفة من يوم الحساب، ويزيدها القرآن إيمانا وثقة بما عند الله؛ فتسبح النفس في فضاءات الكون الفسيح مشتاقة إلى الجنة، زاهدة بما في أيدي الناس، منفقة من غير خوف من فقر ولا وجل من فاقة.. فالرزاق هو الله، وما عند الله خير للأبرار.. (أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا).. (لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) في واسع الجنات، (وَمَغْفِرَةٌ) من كل ذنوبهم قبل حسن الخاتمة، (وَرِزْقٌ كَرِيم) لا يتدنس بالمطامع ولا تعفنه الريوع على حساب المبادئ..

وبعد هذه المقدمة الرائعة يأتي الجواب الكافي: فكأن الله تعالى يقول:

إذا أنهيتم المرحلة المكية (أو مرحلة التأسيس) بنجاح، وهاجرتم لله تعالى فارين بدينكم، تاركين وراءكم الأرض والمال والولد، وصبرتم على بلوى الفقر والفاقة.. فاعلموا أن فتنة زهرة الحياة الدنيا أخطر عليكم وعلى دعوتكم من فتنة السلب والنهب والظلم والحرمان..

فاذكروا حالكم قبل التمكين كيف كنتم؟ واذكروا وضعياتكم الاجتماعية قبل أن تفتح عليكم الدنيا زهرتها.. تذكروا كيف كنتم.. وكيف أصبحتم؟ كيف كانت جيوبكم فارغة، ولكن قلوبكم كانت عامرة بالإيمان.. وها هي اليوم الجيوب ممتلئة بالمغانم وبالمكاسب؛ والقلوب تكاد تكون فارغة من الإيمان!!

هكذا عالج القرآن الكريم ظاهرة التساؤل عن الغنائم.. فقد رد الصحابة رضوان الله عليهم إلى بداية الطريق؛ في حديث طويل لا مجاملة فيه لأحد:

(كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ): فالناس لا تحب الخروج للمواجهة.. وإذا ما خيروا بين المواجهة والريوع؛ يختارون المغانم والمكاسب والمواقع والخلود إلى الراحة، ويرفضون كل أشكال المنازلة؛ حتى لو كانت مجرد مناوشات سلمية تدخل في إطار التدافع للتمكين لأصول الدين ولأهداف وغايات المشروع المقرر بنصوص القرآن الكريم.

ويميل الناس كذلك إلى الدعة والحياة المرفهة (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُم).. والحق عير ونفير.. شوكة وغنائم.. والتمكين للدعوة ربح وخسارة.. وضريبة النصر صبر وإعداد ومواجهة ولحظات استراحة بانتظار الزحف..

وليس شرطا أن تكون المواجهة عسكرية؛ فساحات المواجهات تعددت وتنوعت واتسعت جبهاتها.. وتراجع أبناء الإسلام عن حراسة ثغور النفير إلى تصيد أخبار العير، وتسقّط همسات النافعين والنافذين؛ إلى حد الانفضاض عن الدعاة وتركهم قائمين كلما رأى هؤلاء الأقوام تجارة أو لهوا من ريوع الدنيا ومنافع الخلطة ومضارها ومكاسب ترك الثغور بلا حراسة..

هنا -وفي هذه اللحظات المفصلية- يأتي التذكير صارما:

âيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونá [الأنفال:20]

ومادمنا في زماننا هذا نزعم السماع الواعي؛ فهناك أمر بالغ الأهمية للوقاية من مرض خطير يسمى الإصابة بإيدز زهرة الحياة الدنيا، أو قل ببساطة: عدوى تحسين ظروف المعيشة ولو على حساب الدعوة والمنهج والرسالة..

لذلك وجب أولا أن يصغي الجميع لهذه التوجيهات الربانية المنجية من هلاك الأفراد وذهاب ريح الجماعات:

âاسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ . وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ

خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابá [الأنفال:24-25]

وتبدأ -بعد هذه الموعظة التذكيرية البليغة- الوصفة القرآنية الثانية لمعالجة داء الانبهار بالمكاسب والمنافع والريوع التي يقع فيها بعض الناس على حساب دعوتهم ورسالتهم وغايتهم التي من أجلها خلقوا ولأجلها يعيشون وبسببها نظمت جهود العاملين في كل فضاءات الحقل الإسلامي.

إنها -باختصار ودقة- التدرب على إتقان واجب إمعان النظر في المرآة العاكسة لكل فرد ينسى ماضيه كيف كان؟ وكيف تحولت نيته من خدمة الدعوة وتسخير حياته لخدمة الرسالة إلى نية تحسين ظروف الحياة وضمان المستقبل للزوجة والأولاد والأحفاد.. ولو كان ذلك على حساب الرسالة والدعوة والغاية، بل لو كان ذلك المكسب بتخطي رقاب الجالسين، ويتسبب في إذايتهم باليد واللسان!!

ها أنتم اليوم منتصرون في بدر.. وها هي الغنائم أمامكم بعد أن كانت ملكا لأعدائكم؛ فورثتموها.. وها هي نية القيام بالواجبات تسبقها نية المطالبة بالحقوق: أعطني؛ فإنه ليس مال أبيك؟! وها أنتم هؤلاء تنسون كيف بدأتم مشواركم مع هذه الدعوة، وكيف كانت بداية الطريق، وكيف كان حالكم يوم التقطتكم هذه الحركة الرسالية من واقعكم القديم: بلا هدف واضح، ولا مال ولا جاه ولا زواج، ولا سكن ولا سيارة.. ولا علاقات.. بل هو إقبال على الدعوة بإخلاص، وبذل بغير مقابل، وعطاء للدعوة بلا جزاء ولا شكور.. والخدمة المجانية للدار الآخرة.. فكيف تغيرت الأحوال والأصول، وتبدلت القلوب والنفوس، وفسدت النيات والسرائر.. وصرنا نطلب من الآخر خدمتنا بعد أن كنا نتودد له لخدمته..!! ونطلب من الدعوة حملنا بعد أن كنا رواحلها..!! ونلتمس من الحركة إعطاءنا (حقوقنا) دون أن نقدم لها واجبات الولاء؛ فروض السمع والطاعة في المنشط والمكره..!! ونتساءل -كلما حلت بنا هزيمة- أنَّى هذا؟! والواقع أننا ما قدمنا للدعوة جهدا، ولا للناس بذلا وعطاء..!!

أنتم.. ونحن.. وهؤلاء.. وأولئك.. دبّ لنا داء الأمم بما فتح الله علينا من زهرة الدنيا وزينتها.. وإذن لابد من توبة وتذكير بالبدايات الأولى:

توبوا إلى الله.. (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ).. هذه هي البدايات إذا كنتم قد نسيتم: نعم..كان قليلا عددكم.. مستضعفون بين الناس في كل الأرض.. تخافون أن يتم اختطافكم؛ وبعدها المصير معروف! (فَآَوَاكُم) الله بأن هداكم لهذا الدين، (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) لما جمعكم ضمن منهج وسطي معتدل، (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَات) دون أن يكون ذلك على حساب دعوتكم ومنهجكم ورسالتكم الأساسية التي صنعت منكم رجالا، وجعلتكم بين الناس رموزا وأرقاما ذات وزن في معادلة الصراع.. كل ذلك (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)..

والشكر هنا درس طويل له حدود عميقة الجذور.. تبدأ بتجديد التوبة، وتنتهي إلى ضفاف الإيثار، ومنها:

الحذر من الخيانة بكل معانيها: خيانة القرآن.. خيانة السنة.. وخيانة المنهج.. وخيانة الذين عاهدتم -عن طواعية نفس ووعي عقل وطيب خاطر- على السمع والطاعة في المنشط والمكره.. âيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونá [الأنفال:27]

وكل ما يشغلكم من أمور الدنيا عن الدعوة والرسالة والهدف الكبير والمقصد الأسمى.. كلها أجزاء من الفتنة المؤدية إلى الخيانة بيقين العلم المنزل:

âوَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌá [الأنفال:28]

هكذا بهذا الوضوح.. وهكذا بهذه الصراحة. أنتم فتنة لأنفسكم؛ فانتبهوا.. أموالكم.. أولادكم..كل ما يلهيكم عن رسالتكم فتنة؛ فانتبهوا.. فرياحكم اشتدت اليوم في (بدر) فانتبهوا.. فبعد (بدر) (أُحد)..!! وبعد كل انتصار انكسار.. وإذا طابت لكم رياح الإبحار، وجرين بهم بريح طيبة، وفرحوا بها؛ جاءتها ريح عاصف.. وجاءهم الموج من كل مكان.. هكذا هي طبيعة الحياة.. بعد كل عسر يسر، وبعد كل ضيق فرج، وبعد كل ريح طيبة ريح عاصف..

فيا عباد الله..

سفينتكم قد تغرق وأنتم عنها لاهون بأموالكم وأولادكم؛ فانتبهوا.. âوَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمá [يونس:22]

انتبهوا فقد بدأ يحاط بكم.. وما عند الله خير لكم.. âفَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّá [يونس:23].. وهذه غفلة أخرى!!

توبوا من غفلتكم، وجددوا عهدكم مع ربكم، واتقوه حق تقاته؛ (يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) بين حقكم وباطل الآخرين، (وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ) والسيئات هنا معناها السقوط في المغانم والغنائم والريوع والمكاسب، (وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم)..

وبعد أربعين آية كاملة -من مقدمة سورة الأنفال- كل سياقاتها بدرية، تتحدث عن مثل هذه المعاني، وتذكر بالبدايات قبل بدر (طور التأسيس) يأتي الجواب عن السؤال المطروح في بداية السورة: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ).. ماذا لنا من الغنائم بعد الانتصار الأول في بدر؟!

ويأتي الجواب -بعد هذا البسط الطويل- واضحا مستقيما: âوَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِá.. فأين هذه الأصناف من تفكيرنا؟ وهل في غنائمنا خمس لهؤلاء؟ أم أننا عن هذه الحقائق غافلون؟!

ما ساق الله لكم من مكاسب ومغانم دنيوية؛ فاجعلوا خُمسه لله وللرسول.. نعم.. خُمس هذه المغانم يذهب من أيديكم إلى أيدي ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل.. فأين هذا الفقه القرآني من ممارسات الذين فتحت عليهم الدنيا زهرتها، وبدأ التنافس منهم لأنفسهم؟! ليس فيه قطمير لله ولا ذرة لرسوله!! مع أن كلمة (خُمس) تعني رياضيا (20 %) مما أفاء الله علينا.. حرام علينا، حلال على هؤلاء.. يسلم بيد رسول الله؛ طاعة لله تعالى، وإنفاذا لأوامره؛ تماما كما كان في الذين مِن قبلهم.. ولأن سنن الله لا تحابي؛ فإن المصير معلوم: فتهلكوا كما هلكوا..

وتأتي الخاتمة مذكرة بالمعادلات القرآنية الماضية في السابقين واللاحقين؛ تاركة الحل بأيدينا نحن: âذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌá [الأنفال:53]

هذا في داخل الصف؛ في الزمن الأول؛ في القرن الأول؛ في يوم بدر الأولى.. واليوم وغدا هو ذات الخطاب ونفس المصير.. والنهايات كالبدايات واحدة لا تتغير.. فسنن الله واحدة في السابقين وفي أمثالهم من اللاحقين.. ونحن منهم..
أما في المحيط الإقليمي والدولي؛ فالله يتولاه: âوَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ . وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمá [الأنفال:62-63]

واليوم زهرة الدنيا مفتوحة للجميع بغير جهـد مبذول، ولا سيف مسلول..
وقد جاء يوم أُحد بعد بدر الأول في الزمن الأول في القرن الأول؛ فانكسر الصف جراء المخالفات وبعض الأطماع.. وتداركه الله بلطف.. وسوف يأتي يوم أُحد بعد بدر الثانية في الزمن الثاني في القرن الواحد والعشرين.. فينكسر الصف وليس فينا رسول الله فمَن يضمن رتقا بعد فتق؟! ومَن يحمي ثغورنا إذا انكسرت رباعيات أقوام كثيرين؟!

والعاصم هنا -بعد الله تبارك وتعالى- طاعة وترك نزاع: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ).. ولا طاعة لطامع، ولا شفاء من داء التنازع لطامح بلا حدود ولا عدة ولا عتاد.. غير أن الصبر مفتاح الفرج (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).. (1)

إن [قصة (الغنيمة) في تاريخنا غريبة، والدرس الذي تلقيه علينا كذلك أغرب‏!‏‏!‏

لقد بدأت أولى هزائمنا بسبب الغنيمة، ولقد وقفنا مرغمين -عند آخر مدى وصلت إليه فتوحاتنا بسبب الغنيمة- كذلك‏!‏‏!‏ فقصة الغنيمة.. هي قصة الهزيمة في تاريخنا‏.‏

كان قائد المعركة الأولى هو الرسول صلى الله عليه وسلم . وخالف الرماة أمره، وخافوا من أن تضيع فرصتهم في الغنيمة.. فكانت (أُحد) وشهد الجبل العظيم استشهاد سبعين رجلا من خيرة المسلمين بسبب الغنيمة.. نعم بسبب الغنيمة‏!‏‏!‏

وكان قائد المعركة الأخيرة ‏"عبد الرحمن الغافقي‏"‏ آخر مسلم قاد جيشا إسلاميا منظما لاجتياز جبال البرانس، ولفتح فرنسا، وللتوغل -بعد ذلك- في قلب أوروبا‏.‏

وهُزم الغافقي.. سقط شهيدا في ساحة ‏"بلاط الشهداء‏"‏ إحدى معارك التاريخ الخالدة الفاصلة.. وتداعت أحلام المسلمين في فتح أوربا، وطووا صفحتهم في هذا الطريق.. وكان ذلك لنفس السبب الذي استفتحنا به دروس الهزيمة.. أعني بسبب الغنيمة‏.‏

ومنذ تم الاستقرار في المغرب العربي وإسبانيا الإسلامية، وهم يطمحون إلى اجتياز جبال البرانس وفتح ما وراءها. هكذا أراد ‏"موسى بن نصير‏"،‏ لكن الخليفة "الوليد بن عبد الملك‏"‏ خشي أن يغامر بالمسلمين في طريق مجهولة. ثم فكر على نحو جدي ‏"‏السمح بن مالك الخولاني‏"‏ والي الأندلس ما بين عامي (100-102) هـ وتقدم فاستولى على ولاية ‏"سبتماية‏"‏ إحدى المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا، وعبر بذلك ‏"السمح‏"‏ جبال البرانس، وتقدم فنزل في أرض فرنسا منعطفا نحو الغرب حيث مجرى نهر الجارون، مستوليا في طريقه على ما يقابله من البلدان، حتى وصل إلى "تولوز" في جنوب فرنسا.. لكن لم يستطع أن يستقر فيها. وقُتل "السمح"، وتراجعت فلول جيشه تحت قيادة أحد قواده ‏"عبد الرحمن الغافقي‏؛"‏ فكأن "السمح" لم ينجح إلا في الاستيلاء على "سبتماية"‏.‏

وقد كان عبد الرحمن الغافقي الشخصية الحاسمة التي أرادت التقدم نحو أوربا وحرصت عليه، وكان عبد الرحمن مشبعا بروح الإيمان والرغبة في الثأر لما أصاب المسلمين من قبل حين قُتل ‏"السمح‏"،‏ وحين رجع هو بالجيوش الإسلامية إلى "سبتماية". وقد أعلن الغافقي الدعوة للجهاد في الأندلس كلها وفي أفريقية، وجاءته وفود المتطوعين من كل مكان، كما أنه من جانبه استعد استعدادا كبيرا لهذا الغزو‏.‏

والتقى المسلمون -عربا وبرابرة‏- بالمسيحيين بين بلدتي: ‏"تورو‏"‏ و‏"بواتيه‏"‏ على مقربة من باريس، وكان قائد النصارى ‏"شارل مارتل‏"‏ وزير دولة الفرنجة وأمين القصر، بينما كان "عبد الرحمن الغافقي‏"‏ يقود جيوش المسلمين.

وكانت المعركة شديدة قاسية استمرت قريبا من سبعة أيام، وكان الجيش الفرنجي وحلفاؤه أكثر من جيش العرب، لكن المسلمين أحسنوا البلاء في القتال، وكاد النصر يتم لهم.. لولا أن ظهرت ‏(الغنائم) ‏!‏‏!‏

لقد عرف المسيحيون أن لدى الجيش الإسلامي غنائم كثيرة حصل عليها من معاركه أثناء تقدمه من قرطبة حتى ‏"بواتيه‏"‏.. وقد أثقلت هذه الغنائم ظهور المسلمين؛ وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معهم؛ فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها‏.‏

وقد فهم النصارى هذا، ونجحوا في ضرب المسلمين عن طريق التركيز على هذا الجانب؛ لقد شغلوهم من الخلف؛‏ من جانب الحامية المكلفة بحراسة الغنائم.. ولم يفطن المسلمون للتخطيط النصراني؛ فاستدارت بعض فرقهم لحماية الغنائم.. وبالتالي اختل نظام الجيش الإسلامي.. ففرقة تستدير لحماية الغنائم، وأخرى تقاتل النصارى من الأمام..

وعبثا حاول عبد الرحمن الغافقي إنقاذ نظام الجيش الإسلامي، إلا أن سهما أصابه وهو يبذل محاولاته المستميتة؛ فوضع حدا لمحاولات الإنقاذ، وأصبح جيش المسلمين دون قيادة.. وتقدم النصارى فأخذوا بخناق المسلمين من كل جانب، وقتلوا من جيشهم الكثير‏!‏‏!‏

لقد كانت ‏"بلاط الشهداء‏"‏ سنة 114 هـ آخر خطوات المد الإسلامي في اتجاه أوربا، أو على الأقل آخر خطواته المشهورة. ‏ثم توقف المد.. لأن بريـق الـمـادة غلب على إشعـاعات الإيمان‏!‏‏!‏

والذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحـوا في رفـع راية عقيدة أو حضارة] (1)‏

وإذا ما تأملنا أسباب سقوط دولة المرابطين ندرك أن حب الدنيا كان السبب الرئيس:

فقد ظهرت روح الدعة والانغماس في الملذَّات والشهوات عند حُكَّام المرابطين وأمرائهم في أواخر عصر علي بن يوسف، وكان للمجتمع الأندلسي تأثير لا ينكر في قادة وأمراء وحكام دولة المرابطين الذين استجابوا لنزوات شهواتهم وانغمسوا في الحياة الدنيا، فتحقَّق قول الله تعالى: âوَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًاá [الإسراء:16].

وانتشر السفور والاختلاط بين النساء والرجال، وبدأت دولة المرابطين في آخر عهد الأمير علي بن يوسف تفقد طُهرَها وصفاءَها الذي اتصف به جيلهم الأول، مما جعل الرعية المسلمة تتذمر من هذا الانحراف والفساد، وتستجيب لدعوة مُحَمَّد بن تومرت الذى أظهر نفسه للناس بالزاهد والنَّاسك والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.

يرى بعض المؤرخين أن التعصب الأعمى عند فقهاء المرابطين في زمن الأمير علي بن يوسف كان السبب الأول في سقوط دولة المرابطين، فقد أسهم فقهاء المالكية في دولة المرابطين بقسط وافر في تذمر الرعايا، وإضعاف شأن الإمارة..

فقد استغل بعض الفقهاء نفوذهم من أجل جمع المال، وبناء الدور، وامتلاك الأرض. وعاشوا حياة البذخ والرفاهية المفرطة، وكان ذلك سببًا في إيجاد ردة فعل عنيفة عند أفراد المجتمع المرابطي.

ومن أهم العوامل التى أنهكت دولة المرابطين، أنها مرَّت بأزمة اقتصادية حادة، نتيجة لانحباس المطر عدة سنوات، وحلول الجفاف والقحط بالأندلس والمغرب، وزاد من حدة الأزمة الاقتصادية أن أسراب الجراد هاجمت ما بقي مِن الأخضر على وجه البلاد مما هيأ الظروف لانتشار مختلف الأوبئة بين كثير مِن السكان.

وكانت تلك عقوبة الله لهم؛ جزاءً وفاقا..

--------------------------------------------------------------------------------

(1) فتحت عليكم الدنيا زهرتها: مقال للشيخ/ أبو جرة سلطاني

(1) دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية: د. عبد الحليم عويس


دُرّة اليقين في أسْباب النصْر والتمْكين

جمع وإعداد جميلة المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmmmm.forumarabia.com
????
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 11 يونيو 2012, 9:20 pm

بارك الله فيك شعبااان

وجزاك الله خيرا

وكثر الله من امثالك

ونفع بك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Empty
مُساهمةموضوع: رد: درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان)   درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 13 يونيو 2012, 3:27 pm

~\\~ بارك لله فيك شعبااان

وجزاك كل خير وجعله في موازين حسناتك ~\\~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (أسباب النصر والتمكين أولا الإيمان الخالص)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (حقيقة الإيمان)
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(1))
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(2))
» درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - ( أركان الإيمان(3))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بهجة النفوس الاسلامية :: أقسام العلوم الشرعية :: الاسلامي العام-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» رسائل للروح
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 12 أغسطس 2020, 8:49 pm من طرف shaban

» استمع للشيخ حسن صالح صاحب الصوت الجميل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:25 pm من طرف احمد المصرى

» الرجوع الى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 30 نوفمبر 2017, 3:07 pm من طرف احمد المصرى

» هذا الطفل يقوم الليل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 24 أغسطس 2017, 2:59 am من طرف shaban

» روائع الاعجاز النفسي - من أسرار السعادة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 08 أغسطس 2017, 2:09 am من طرف shaban

» الوسائل النبوية فى كسب قلوب البرية(7)
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالإثنين 07 أغسطس 2017, 10:41 pm من طرف shaban

» تفسير القران الكريم للشيخ ابو بكر الجزائرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 01 فبراير 2017, 5:37 pm من طرف احمد المصرى

» عشرة نساء لا ينساهن الرجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأحد 29 يناير 2017, 8:19 am من طرف shaban

» الالتزام بمنهج اهل السنه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:51 pm من طرف احمد المصرى

» التلاوة التى هزت أركااااان الهند (2016) شيئ يفووووق الخياااال لملك المقامات وقارئ شباب العالم الاول
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:47 pm من طرف احمد المصرى

» فديو للشيخ ابو اسحاق الحوينى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 15 ديسمبر 2016, 5:43 pm من طرف احمد المصرى

» لكل قاتل قتله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالخميس 08 ديسمبر 2016, 11:58 pm من طرف احمد المصرى

» الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:50 pm من طرف احمد المصرى

» الاعجاز فى القران الكريم
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالجمعة 14 أكتوبر 2016, 2:09 pm من طرف احمد المصرى

» لا ادرى
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 5:34 pm من طرف احمد المصرى

» الحديث الثانى من الاربعين النوويه
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 06 يناير 2016, 4:31 pm من طرف احمد المصرى

» معا لنصرة المسجد الاقصى وتحريره
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 2:46 am من طرف احمد المصرى

» تحكيم شرع الله
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالأربعاء 30 ديسمبر 2015, 12:41 am من طرف احمد المصرى

»  تحكيم شرع الله عزوجل
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر 2015, 11:56 pm من طرف احمد المصرى

» القدس رمز الأمة
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) I_icon_minitimeالثلاثاء 24 نوفمبر 2015, 5:49 pm من طرف احمد المصرى

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
shaban - 17315
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
اريج الجنة - 5330
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
محمد - 2800
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
الشافعي - 1989
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
زهرة الفردوس - 281
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
الرحال - 163
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
محمد احمد غيث - 130
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
هايدي - 116
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
احمد المصرى - 61
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
معتز - 50
درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_rcap1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Voting_bar1درة اليقين في اسباب النصر والتمكين - (عندما يغلب بريق المادة إشعاعات الإيمان) Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار المنتدى :.

ضع اميلك ليصلك كل ما هو جديد:

لا تنسى الضغط على رابط التفعيل فى بريدك لاتمام الاشتراك

منتديات بهجة النفوس الاسلامية

[جميع ما يطرح في منتديات بهجة النفوس الإسلامية لا يعبر عن رأي الإدارة بالضروري ،وإنما يعبر عن رأي الكاتب ]

للتسجيل اضغط هـنـا

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More