أيها الاحتلال العسكرى.. ارحل

أيها الاحتلال العسكرى.. ارحل

الموقف المختنق في مصر لا يحل باستعراض عضلات المستشار حاتم بجاتو بأن لجنة الانتخابات الرئاسية هي لجنة قضائية لا تخيفها التهديدات وستصدر قراراتها دون اعتبار لما سيترتب عليها من أثار.
لم يهدد أحد سلطان أو بجاتو أو غيرهما في اللجنة "المضحكة" التي عبثت عدة مرات بالقانون، وآخرها عندما أجلت موعد إعلان النتائج الرسمية. سلوكهم الخاضع لأوامر الجنرالات وجهاز أمن الدولة يهدد سلامة واستقرار البلد ويعرضه لحرب أهلية تلوح نذرها في الأفق القريب.
مشكلة سلطان وبجاتو وأعضاء المحكمة السياسية، أقصد الدستورية، أنهم لا يقومون بواجبهم الوطني ولا يقدرون عواقب وضع القضاء مطية للجنرالات وجهاز أمن الدولة الذين يخوضون الآن معركة حياة أو موت للامساك بخناق مصر.
أعضاء لجنة الانتخابات ومعهم المحكمة الدستورية لا يقلون شيئًا عن المحكمة التي شكلها الإنجليز في حادثة دنشواي الشهيرة، بل يزيدون بأنهم يحكمون بالإعدام على الشعب كله، وليس بضع فلاحين.
لا ثقة في سلطان أو بجاتو ولجنتهما. كما لا ثقة في المحكمة الدستورية التي وجب حلها تمامًا والاستغناء عن خدماتها، فلا يتصور عاقل أن تقيد مصر بمحكمة تغولت على حق الشعب لصالح إرادة 19 جنرالاً يأتمرون بأمر لجنة سياسات منحلة ونظام مخلوع يتمارض رأسه لدرجة القول كذبًا وبهتانًا إنه مات سريرياً، مع أنه يقود الجنرالات من غرفته في مستشفى المعادي العسكري.
لقد أظهر المهندس أنور صبح صاحب الدعوى القضائية التي أسقط تحالف القضاء وجنرالات العسكري بموجبها أنزه برلمان منتخب في تاريخ مصر، اللعبة كاملة بأسرارها وتفاصيلها، وكيف تم تحويل دعواه الخاصة بمقعده الفردي إلى النهاية التي انتهت إليها، رغم أنه لم يتابعها ولا يعرف طريق المحكمة الدستورية، وكان في حكم المتنازل عنها.
لقد صنعوا من دعواه حكمًا وضعوه في الدرج، واستخدموه للمساومة ثم استخرجوه عندما حان موعد الانقضاض على الإرادة الشعبية واستمرار احتلالهم لمصر.
بجاتو وسلطان والتسعة عشر جنرالات يعرفون أن شفيق مكروه شعبيًا وأنه نسخة أكثر بشاعة من المخلوع المموت سريريًا، ومع ذلك يصرون على تزوير النتيجة لصالحه، ويدفعونه مع عشرات من ضباط أمن الدولة السابقين إلى عقد مؤتمر صحفي يهتفون خلاله "الشعب يريد أحمد شفيق".. عشرات من الضباط الذين أذاقوا الشعب طوال 30 عامًا مرارة المعتقلات يهتفون نيابة عنه أنه يريد أحمد شفيق!
ما هذا الهزل والمسخرة يا أيها الجنرالات، ويا قضاة اللجنة الانتخابية. نحن لا نثق فيكم ولا نثق في محكمتكم الدستورية.. اذهبوا بها ومعها وفكوا الخناق عن مصر وأوقفوا ماكينة الشائعات التي لن ترهب المخلصين والثوار وسيستمرون في التظاهر سلميًا لتحرير بلدهم من الاحتلال العسكري.

بقلم : فراج اسماعيل

زائر

~\\~ شكرا لك على الجهود المبذولة ~\\~

شكرا لمرورك نهاد

وبارك الله فيك

زائر

بارك الله فيك شعباااان

وجزاك الله خيرا

بوركت جهودك

» فياض: "من يقول لي: ارحل.. أقول له: تكرم"
» *** أيها العربي ***
» ~\~ أيها القلم ~\~
» *** أيها المعاكس ***
» ~\\~ أيها الهاربون والهاربات ~\\~